الاغاثة تطلب من الأمم المتحدة وقف القصف بالبراميل المتفجرة

طالبت بفك الحصار عن الفلوجة

الانبار – الصباح الجديد:

أدى القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة الفلوجة بالبراميل المتفجرة الى خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف المدنيين كون القصف يستهدف الأحياء السكنية والأسواق والجوامع والمدارس في السياسة التي تنتهجها قيادات الجيش في عملياتها العسكرية الجارية في مدينة الفلوجة وأطرافها . وقال مصدر في الصليب الاحمر الدولي « للصباح الجديد « فضل عدم الكشف عن اسمه أن القصف العنيف الذي تتعرض له مدينة الفلوجة بالطائرات والدبابات والمدفعية وبالبراميل المتفجرة مؤخرا سبب خسائر مادية وبشرية كبيرة جدا بين المواطنين فمدينة الفلوجة مازالت تعيش فيها أكثر من 30 ألف عائلة أغلبهم من النساء والاطفال ممن لا تسمح لهم حالتهم المادية بالخروج من المدينة خاصةً وأنَّ المحافظات التي نزح اليها الأهالي تشهد ارتفاعاً خيالياً في أسعار الإيجارات . وقال المصدر ان عدد الشهداء في مدينة الفلوجة فقط منذ بداية الأزمة وحتى اليوم بلغ 325 شهيدا أغلبهم من النساء والاطفال و1350 جريحا بينهم إصابات بالغة كبتر الأطراف والإعاقات الدائمية كالشلل والعمى أما الأضرار المادية فقد بلغ عدد المنازل التي دمرت بالكامل أكثر من 120 منزلا الغالبية منها كانت في مناطق جنوب وشرق الفلوجة وبلغ عدد المنازل المهدمة جزئياً نتيجة القصف أكثر من 305 منازل وعدد المساجد المستهدفة بالقصف 22 مسجدا وعدد المدارس التي دمرها القصف 19 مدرسة أما الدوائر الحكومية المدمرة كلياً أو جزئياً فقد بلع 8 دوائر والمحال التجارية والمجمعات التسويقية التي دمرها القصف بلغ 100 محل ومجمع تجاري «. وأضاف المصدر ان هناك أضرارا مادية كبيرة جداً لا يمكن حصرها لحقت بممتلكات المواطنين كتدمير العشرات من السيارات المدنية نتيجة القصف المستمر بالبراميل المتفجرة . وفي سياق متصل وجهت اللّجنة الفرعية للإغاثة الإنسانية في الفلوجة نداء عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة لفك الحصار المفروض على أطراف المدينة ، اذ تمنع قوات الجيش وصول أية مساعدات إنسانية أو أغذية أو أدوية لأكثر من 30 ألف عائلة ما زالت تعيش داخل مدينة الفلوجة برغم القصف بالبراميل المتفجرة . وقال ظافر الزوبعي عضو لجنة الإغاثة الإنسانية في الفلوجة « للصباح الجديد « ان الوضع الإنساني في المدينة سيء جداً وخطر جداً وهناك أكثر من 30 ألف عائلة ما زالت تعيش في المدينة برغم كل القصف المستمر ، ونحن نطلق نداء إستغاثة عاجلة الى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية المحلية والعربية والدولية لفك الحصار الذي يفرضه الجيش على منافذ المدينة ، كما انه يمنع وصول أية أدوية أو أغذية أو مساعدات إنسانية الى داخل المدينة . وتابع الزوبعي نحن في لجنة الإغاثة نقوم بتوزيع بعض المساعدات الإنسانية على العائلات داخل الفلوجة بما نمتلكه من إمكانات بسيطة يقدمها بعض الميسورين ولكن المواد الغذائية قليلة جدا ولا بد من تدخل دولي لوقف المجازر التي ترتكب الان من خلال قصف الأحياء السكنية في الفلوجة بالبراميل المتفجرة ووقف الحصار المفروض عليها وإدخال المواد الغذائية والأدوية بشكل فوري الى المدينة «. من جانبه اوضح مثنى العاني عضو المجلس المحلي المؤقت لمدينة الفلوجة ان ما يجري هو إبادة جماعية بكل ما للكلمة من معنى ، مشيرا الى أنَّ « أهالي المدينة يطلقون نداء استغاثة عاجلا الى منظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري لوقف القصف المدفعي ولا يمكن لمسؤولي المحافظة والسياسيين الذين يدعون تمثيل محافظة الأنبار لا يمكن أن يستمروا بالصمت على ما يجري من تدمير شامل وإبادة جماعية لأهالي الفلوجة «.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة