علي موحان: الصدفة نقلتني إلى حماية الشباك ولن انسى مواقف الراحل علي هادي

يطمح في الظهور ضمن دوري الأضواء بالموسم الجديد

حاوره ـ علي جعفر الهاشمي:

شق طريقه في ظروف قاهرة وصعبة ومعاناة لم تنتهي نحو تحقيق طموحاته واهدافه ، وواجه بتحدي الكثير من العقبات لكنه اجتهد بعزيمة واصرار ليصل الى مراده .كان استثنائيا في بداياته عندما انخرط في صفوف منتخب الصم من اصحاب الهمم ولجأ الى لغة الاشارة مؤمنا بمقولة اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ، فقاده صمت العمل الى نجاحات في مشواره الرياضي الذي مازال ليس سهلاً .
مع انه لم يكمل عقده الثاني الا انه يؤمن بفلسفة الوصول الصعب الى القمة والحفاظ الاصعب عليها، لذى مازال يجتهد حتى ينال رضى المدربين والجمهور الرياضي ، هو الحارس الشاب علي موحان الساعدي الذي كان لنا معه هذا اللقاء، من مواليد 2002 عمري 19 سنة ووزني (80) كغم الطول (190) سم وانتمي لعائلة بسيطة جداً والدي رياضي وداعم لي وهو من محبي نادي الشرطة ورغم طبيعة عمله الصعب والشاق لكنه يبذل قصارى جهده ليؤمن لي المستلزمات الرياضية ، وأسكن حاليا في مدينة الرشاد بأطراف العاصمة بغداد، وتحصيلي الدراسي رابع أعدادي لكن تركت الدراسة بسببب التزامي بمشواري الرياضي.
يقول علي: بدأت لعب كرة القدم لاعبا في مركز مدافع في المدرسة في بطولة كنت وقتها في مرحلة الرابع ابتدائي وأعجب بأدائي الكثير من المدربين وعلى رأسهم صاحب الفضل الأول المدرب القدير جمال حمودي ودعمني رغم الظروف الصعبة وتدربت مع منتخب الخرسان حتى أصبحوا أصدقائي وتعلمت لغتهم التي تعتمد على الاشارة .

  • ماهي ابرز ألاندية الرياضية التي مثلتها ؟
    بدأت مع أشبال نادي الصناعة ومن ثم مثلت شباب نادي الشرطة وبعدها لعبت في الخط الأول لنادي الطلبة موسم 2017/2018 ، ومن ثم انتقلت لنادي الحدود ولعبت في صفوفه موسما ونصف الموسم وبعدها توجهت لنادي الكاظمية الذي مثلته موسما واحدا .
  • هل مثلت المنتخبات الوطنية في بطولات عربية وأقليمية أو قارية ؟.
    مثلت منتخب ناشئة العراق مع المدرب الكبير صاحب الفضل الكبير الذي لن أنسى وقفته الأبوية الكابتن الراحل علي هادي الذي خسرته الرياضة العراقية وكرة القدم بالذات ويعد أحد قاماتها الرياضية، ومثلت العراق في تصفيات أمم آسيا للناشئين في النيبال وبطولة غربي آسيا في الأردن لكن لظروف طارئة لم يشارك المنتخب وقتها.
  • على المستوى العالمي أي منتخب اجنبي يستهويك اداءه؟.
    أعشق المنتخب الألماني كونه منتخب عنيد وفيه روح العزيمة والأصرار ويكفي أنهم يسمون (الماكنات).وايضا كل الأندية العراقية محط تقديري وأحترامي لكن الأقرب لقلبي هو نادي القوة الجوية ، اما عالمياً فهو نادي ريال مدريد.
  • بما أنك حارس مرمى أي حارس مرمى ترى فيه قدوة لك محلياً وعالمياً
    محلياً الكابتن علي مطشر لأني تلمست فيه الروح الرياضية العالية ، اضافة الى أنه يتمتع بمواصفات فنية جيدة وذو فضل على الحراس واحد المدربين الذين اشرفوا على تدريبي، اما عالمياً فهو حارس المنتخب الأسباني ونادي ريال مدريد كاسياس منذ الطفولة معجب باداه واتابعه.. وأهم ما يحتاجه حارس المرمى الالتزام بالتمرين دائماً حتى بعد انتهاء الموسم وأن يظل مستمراً عليه لأن الحارس يتأثر كثيراً أذا انخفض مستواه الفني وتصبح عودته فنياً أصعب من اللاعب .
  • هل حققت طموحاتك رياضياً؟
    مازال الطريق أمامي طويلاً والأحلام والطموحات لم تتحقق بعد، وأمل أن تتحقق بفضل الله تعالى وبدعم أهلي وأصحابي وأبناء مدينتي الذين يمنحوني الدافع المعنوي الكبير وهو يمثل وقوداً لتكملة المشوار والوصول لما ابتغيه من طموحات .. وأجد نفسي عندما أحقق حلمي بتمثيل نادي في الدوري الممتاز لكرة القدم من جديد ومعه أمثل منتخبنا الوطني ضمن الخط الأول وهمي الوحيد ان احقق فرحة في بيتي الصغير وأن أكون فخراً لأهلي وأصحابي.
  • لماذا اخترت مركز حارس مرمى دون سواه؟
    هذا المركز جاء بمحض الصدفة عندما كنت في البطولة المدرسية ألعب بمركز مدافع صادف في احدى المباريات ان شهدت غياب الحارس الاساس ، فأشار لي مدرس الرياضة آنذاك بأن أكون حارساً وأكملت البطولة بهذا المركز وحصلت على أفضل حارس في البطولة ووجدت نفسي في هذا المكان وأقتنعت به.
  • هل قدمت لك عروض لتمثيل أندية في الدوري الممتاز ؟.
    نعم لدي عروض قيد الدراسة مازالت بيني وبين إدارات بعض الأندية ، بالاضافة الى من أعتمد عليهم في الاستشارة وأن شاء الله قريباً سأعود لدوري الأضواء الى الدوري الممتاز الكروي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة