رغم الإجراءات الحكومية.. عشرات ملايين الدولارات تهرب يومياً عبر حدود الإقليم

تقرير اميركي: 150 مليار دولار من اموال العراق المهربة الآن في الخارج

السليمانية – عباس اركوازي:
كشفت تقارير دولية عن استمرار تهريب مئات الملايين من الدولارات يوميا الى دول الجوار، واستخدامها لتبييض الاموال عبر شراء عقارات واملاك في تركيا ودبي.
ووفقا لتقرير سري أجراه المعهد الأطلسي للأبحاث في امريكا فان (125 إلى 150) مليار دولار من اموال البلاد، الآن خارج العراق، موزعة على عدة دول مختلفة وتم الحصول على معظمها بنحو غير قانوني وغسيل اموال.
واكد عضو اللجنة المالية النائب سوران عمر في تصريح للصباح الجديد، انه في لندن وحدها فان حجم الأموال العراقية المسروقة، بما فيها اموال مهربة من الاقليم، التي استخدمت لشراء ممتلكات عقارية، بلغ عشرة مليارات دولار.
واشار عمر الى انه وفقا لموقع «ميدل إيست أي» البريطاني فان مسؤولين كبار يقومون بتهريب الدولار عبر منفذ «إبراهيم خليل» إلى تركيا، رغم ان الضغوطات التي يمارسها المجلس الاحتياطي الفيدرالي الاميركي على البنك المركزي العراقي، حدت من عمليات تحويل الدولار بنحو غير رسمي، وانعشت بالمقابل عمليات تهريب العملة الخضراء.
وقال نائب رئيس لجنة المالية والاقتصاد في برلمان كردستان علي حمه صالح، أن عمليات تهريب الدولار قد تضاعفت في الاونة الاخيرة عن طريق المنافذ البرية وعبر إقليم كردستان إلى تركيا ودبي ومنها الى ايران.
واكد انه رغم اتباع الإجراءات الحكومية لمنع تهريب العملة، إلا انه يتم يوميا تهريب نحو (80) مليون دولار عبر منافذ إقليم كردستان الى الخارج.
واوضح ان عمليات التهريب تتم عبر عدد من السياسيين من اصحاب النفوذ، الذين يقومون بتهريب الدولار عبر منفذ ابراهيم خليل إلى تركيا، والسلطات التركية تأخذ عمولة على هذه الاموال، تبلغ (5) دولارات عن كل عشرة الاف دولار.
واوضح حمه صالح في مؤتمر صحفي عقده امس الاثنين بمحافظة السليمانية، ان عشرات الملايين من الدولارات يتم تهريبها عبر المنافذ الحدودية، او عبر محلات الصيرفة الى تركيا والامارات لتصل بعد ذلك الى ايران، مشيرا الى انه خلال السنوات الثلاث المنصرمة تم شراء قرابة 22 الف عقار من قبل عراقيين في تركيا بما يفوق قيمته عشرة مليارات دولار، وهو ما اكد ان جزءا منه يعد عملية لتبييض الاموال من قبل المسؤولين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة