ملحمة الارقام !!

شوقي كريم حسن

—١—
(قياسات مرتجلة)!!

  • اخطر الالعاب واشدها قسوة ،تلك التي نلعبها برفقة غابات متشابكة من الارقام، التي تفيض على الارواح بالدهشة والخوف،لاعب الارقام مهما كان حاذقاً عارفاً بالمسارات والخفايا ، يظل الخاسر الوحيد الذي يدفع الاثمان باقساط لافكاك منها مهما حاول الفرار او التمرد،مشقة فعل وتكراراوهام، كلما حذفت رقماً بعناد ،او اضفته بفرح،حملت صليبك متوجعاً، معلناً ان الارقام سيوف قسوة مسلطة على رقاب الجميع دون رأفة او استثناء، الرقم بذرة شيطانية تنمو شاقة الارواح بخباثة عنفوانها..تلك هي علة التصاقنا بها،وادمانها تعذيبنا ،مثل قساة الغرف الحمر،وتوابعهم الاشد امعاناً في الايذاء وتقديساً لارقامهم المبتكرة والمتكاثرة مثل فئران البيوت المهجورة، لاتوقفهم توسلات الانهيار،ومواجع الجسد، الرقم اعتراف،،لا فكرة غير هذه..لاتهم درجات صدقه والايمان به،الرقم هزائم مكررة،حبل وعصا ،وتوسلات ضيم ،مصحوبة بضحكات تبث روائح عرق بُني وجوده على الغش،والفوضى ،والتفاخر بأن النتائج تسير مسرعة باتجاهها المطلوب والمقرر والصحيح،،اللهاث الوقح يستهين بثغيب الارواح،مطالباً بالمزيد من الامتهان،واردية الذلة،
    لاطريق تسلك/غير الذي نرتضيه/مسافاتنا قبول السؤال المدجن بالاجابات/ صمتك محال/قولك افعال التمجيد/تعال..تعال .. لنمضي سوياً باتجاه المحال/ لاتدع الليونة تفسد مودتنا/غيرك قبح/وغيري لسان دخان/ نسيانك عناء الفكرة/ضجيج التكلف/
    لاطريق تسلك..الطرقات خدعة المبصرين دون دراية،،،تعال،،لنقول مانشاء ،بشرط فهم معاني الارقام………………..!!

—٢—
(تكوين ناقص للرقم).
قال —انسى ما كنته،واياك واقتحام مواضيع مرة ثانية،كل ماعرفته ضعه جانباً وحاذر الاقتراب من الامكنة والازمنة التي لانحبذ الاقتراب منها،نعرف سعادتك المتواصلة النمو لانك تحمل اسماً بوقع كلمات يثير الابتهاج، واعجاب من يعرفه،تفاخرك الطاووسي المحاط بهالات من التبجيل المقدس،، لا ضرورة لاعلانه،ابقه حيث كان ، لاننا نعتمد قواعد العاب مغايرة عن تلك التي تعرفها،لعبة قريبة منك،بل ملتصقة بك دون معرفة قواعدها،تجاهلتها لسنوات ،عن عمد جعلها تمد يدها لتسرق اثمن ما بين يديك،دون اعتراض،دون سؤال يثير شكوكك مالذي تفعله ولم لاتقدر على صد طغيانها وانت القوي المكين،المجيد لكن انواع الممكنات وتوابها،تردد ان لا مستحيل تحت شمس هذا الكون،الضاج بالحروب والاثام وانحراف الحقائق ،المستحيل الوحيد الذي
لاتعرفه انت،هي لعبتنا المتحولة،لعبة لذيذة ومبهرة ايضاً،اعرف ضعف انجذابك لمضمونها،لكنها الحتمية،اقصد حتمية المكان الذي انت فيه،للامكنة حتميات تختلف من لحظة الى لحظة،داخل هذه الحتميات مجهولات يفترض بواحد مثلك فك متداخلاتها واشتباكاتها،لهذا جئنا بك،راغبين بمعرفة بعض الاسرار التي تحويها مقابر جمجمتك المطلسمة،،من انت..والى اين تروم الذهاب،،ومقاصد فعلك تلهث وراء غايات مبهمة غير واضحة المعاني والدلالات،كائن يحاوطه الغموض،وتلاحقه ريبة الافتضاح، ومسرات وجودة العابث، وصولك محفوف بالمخاطر،،تأملنا ما انت عليه بروح العقل لا العاطفة،لكننا فشلنا،اعترف لك اننا فشلنا في سبر اغوار مراميك،فما كان امامنا غير الطريق الذي سلكنا، ان تأتي لتعلن السر الذي نريد ،،سر واحد ولاتهمنا بواقي اسرارك لانها مكشوفة مثل ضوء شمس امامنا،،سر يحتاج الى توضيح واجابة ولماذا،،؟
معنا ستكون رقماً..رقماً لايحق لك معرفة غيره١٢٧٧، احفظه ،،انت هو،،وهو انت!!
نسيانك رقمك يعني نسيان وجودك الباحث
عن منفذ يعيد كيانك الى اوله، حاذر البوح خارج اطر الرقم،، اختصرتها الارقام،،واهميتها..ذكي انت لكنك عنيد مثل
بغل،، هل تعلم ان البغل رقم،، ايام وجودي جندياً في اعالى الجبال البيض..رافقت بغلاً،شرساً يعرف اهمية وجوده كرقم،،حاولت افهامه اننا نحمل اسماءً،لكنه رفض التعاون معي بشدة وقحة،،الارقام حفرت في ذاكرة البغال سلفاً عن سلف حتى نسيت من تكون.. واريدك نسيان ما تعلمته من اسلافك عن الاسماء التي لاتقدم لك سوى المتاعب، ونحن لا نعشق متاعب تود ايقاف
احلامنا،،مؤذي المشي في حقول الكلمات المليئة بالشوك والحفر،وخفايا الحيوان،دع ذاتك تصير رقماً لتتحدث!!

—-٣—
(الرقم تقديس لانحب)!!
الارقام بين اروقة المكان المدجج بالتوسلات ،وغرفه الحمر الموشومة بخطوط سرقت بهاء الكلمات،ووصايا منحتها اعلى صفات التقديس، والاجلال، هي الفاعل الاهم،يَلفُك طائر الخطر والقسوة تحت جناحيه ان انستك همومك صلاة الرحم مع الرقم الذي تقدس،وتحفظ،وتجيب من ينادي عليك بنعم،الغرف الحمر اول مكتشفات الارقام وخطورتها بالنسبة ليَّ،عالم خارج مألوف
الواقع،يقيم لوزن انسانيتك رقماً حاد الحواف غريب التكوين لايكترث لغير آهات توسلاتك ،تنصت اليه معلناً ابتهاجه،تراه يشير الى النسيان،والهذر غير المجدي،، المحسوب بدقة الترقب والمراقبة،رقمك يحثك بالمسير الى اضرحة الخلاص،واضعاً امام عينيك،لائحة اعترافات، خالية من علامات السؤال والتعجب، والاحترام،كل مايقال وان كان خشناً خاليا من المودة،عليك بقبوله وتبجيله، وتصديقه حتى وان كنت تعرف ان الخطأ يجلل حضوره.
—١٢٧٧….١٢٧٧..١٢٧٧!!
—- ن.ن..ن..ععععع..مم..سيدي!!
— لاتحاول اخفاء حقائق نعرفها ،، نريد التأكد من خلالك،،لاتنسى لاخلاص لك بغير الاعتراف بالحقيقة دون زيادة او نقصان..
أفهمت ما نرمي اليه،، لا احب الفلسفة واعتبر الفلاسفة سلع عطلت فهم الانسان لوجوده،،لذا لاتتفلسف، امنعك من التقرب لاولئك الذين علموك محنة الثرثرة في المقاهي العامة والبارات الرخيصة،(الفقر فارس قهرنا الذي يجب التخلص منه.. ههههه لو كان الفقر رجلاً لقتلته،،لم لانبحث عن درب يخلصنا من الذي صنع الفقر واعطاه ارواحنا)، كنت انصت اليكم محاولاً بجرأة فهم ما تقول وما تؤكد فعاليته من أين اتيت بكل لوازم ثرثراتك القبيحة، ماتزال تحب تلك المرأة الكنز،آه لو تعرف مالذي قالته عنك،اراك لاتفكر بخير السمو،، امرأة لاتعرف سوى امتهان الرجال،لم ارتميت بين احضانها دون ذرة انتظار وتفكير، وصية ارجو خزنها بين مدارج ذاكرتك الحافظة..
مالذي لايعجبك فينا..ومالذي يعجبك؟
مالذي تريد منا فعله،،وغايات احتجاجك على ماذا تستند.. اراك كثير الملاحظات،تنبش فيما لايحق لك نبشه،، الجدران الصلدة الشاهقة البناء لاتسقطها اكف واهنة مرتجفة،، قاعدة ذهبية اظنك تعرفها،ويتوجب العمل بوجبها،،من غرر بك لتمشي في الدروب الخطأ..الم تسمع..
وتقرأ ..وتعيش،حشرٌ مع الناس عيد..
هجرت عيد الناس محاولاً محوه،،لم هذا؟
قبول الناس ورضاهم اهم من قبولك ورضاك،،لا احتاج لسوى بضع اجابات حتى وان كانت قصيرة،،احتاجها مركزة تجلو غبار
المعرفة،وصدأ الفهم،، مثلك لايحتاج الى وصايا تحذير..ذئب ماكر بثياب رقم هذا ماسمعته من صاحبك الثمل دوماً..صحبك
حكايات ثملة،وقلق من مجهول الاشيء..
نهاراتكم توسل ابواب المانحين لوقاحات لياليكم،وليليكم ذم لارواح تود انقاذكم من حفر طريق لاتعرفون عمق ظلامها،، الان ايها
الرقم،،اتقول الحقيقة التي نريد،،ام تراك نسيت رغباتنا الواجبة القبول والتنفيذ،،
انتظر الاجابة،،وان اخترت الصمت فثمة من يجعلك تنطق بما نريد،،افهمت، لا تتغافل ما نصبو اليه،خلاصك مرهون بالقول،،والا ستظل رقماً منسياً،عند مقبرة شواهدها
قناني خمر،تقيأت جنونها عند مقاصل التنفيذ..
١٢٧٧…١٢٧٧..١٢٧٧
—-ننننننننننعم……..
جهز نفسك لاداعي لوجودك معنا ،،نحتاج الرقم لاخر اشد عناداً منك..!!
/رقم منسي/داخل قنية خمر هتك عذريتها،
خائب ،يداعب حبل المقصلة بهيامات ولهان عاجز عن البوح.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة