بغداد – أسامة نجاح:
قال مصعب المدرس المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء ، أمس الأحد، أن عقود الخدمة والجباية في قطاع توزيع الطاقة الكهربائية، عقود شراكة مع القطاع الخاص وليست خصخصة كما يطلق عليها من قبل وسائل الإعلام والشارع العراقي.
وقال المدرس في حديث خاص لصحيفة “الصباح الجديد”، ” تم إعداد العقود من قبل الدوائر القانونية في مجلس الوزراء وديوان الرقابة المالية والهيئة الوطنية للاستثمار ووزارة الكهرباء وتم الأخذ بعين الاعتبار تحصين الحكومة والوزارة ومصلحة المواطن” .
وأضاف أن” تسعيرة أجور استهلاك الطاقة الكهربائية مدعومة من الحكومة ولا تتدخل فيها الشركات وإن قوائم الاستهلاك تصدر من وزارة الكهرباء حصرا “، مشيرا إلى أن ” النسبة الممنوحة للشركات من مبالغ الجباية تبلغ12.9% من إجمالي مبلغ الجباية الكامل” .
وأوضح أن” الشركة ستدفع 80% من النسبة الممنوحة لها إلى منتسبي قطاعات الصيانة التابعين لوزارة الكهرباء ضمن الرقعة الجغرافية لمسؤولية الشركات فضلا عن قيام الشركات بتصفير وإنهاء الضائعات والتجاوزات وصيانة شبكات توزيع الطاقة وجباية أجور الاستهلاك ونصب المقاييس الذكية للمواطنين والدوائر الحكومية والمحال التجارية والمصانع”.
وبين المتحدث باسم الوزارة إن ” مدة العقود، خمس سنوات قابلة للتمديد وهناك تقييم شهري وسنوي لعمل هذه الشركات تتولاه لجنة فنية من وزارة الكهرباء بالإضافة إلى ديوان الرقابة المالية ومكتب المفتش العام ومنظمات المجتمع المدني ووجهاء المناطق”، مضيفاً، ” بإمكان وزارة الكهرباء أن تقوم بفسخ العقد بعد عام واحد من التنفيذ في حال وجدت سلبيات بتقديم الخدمة للمواطنين”.
ونوه إلى إن” جباية الكهرباء نجحت في بعض مناطق بغداد بشكل ملحوظ ووفرت الطاقة الكهربائية لأحياء العاصمة على مدار اليوم وبتكلفة أقل من المولدات الأهلية علما ان الطاقة الإنتاجية لوزارة الكهرباء تصل الى 14800 ميكاواط بالاضافة الى 800 ميكاواط قدرة ضائعة من خلال النقل، ليصبح المجموع الكلي 15600 ميكاواط ، مشيرا الى ان” الدولة تدعم أسعار وقود تشغيل لـ 18700 مولدة أهلية و6000 مولدة حكومية و1800 مولدة للقطاع الصناعي وجميع هذا المولدات تأخذ وقودها بسعر مدعوم من قبل الشركة العامة لتوزيع المنتجات النفطية الذي يباع 70% منه في السوق السوداء.
وتابع بان” وزارة الكهرباء قامت بإحالة جميع مناطق بغداد إلى الشركات الاستثمارية ولا يوجد استثناء في منطقة ما”، مبيناً ان” المشروع نفذ في منطقتي زيونة واليرموك بالإضافة إلى تسع محلات من العامرية ومحلتين من المنصور ومحلتين في حي الجامعة والشركات تعمل حاليا في مناطق أخرى للتأكد من المقاييس وتصفيرها للمباشرة بالعمل” ، كاشفا أن “نهاية العام الحالي سيشهد تحقيق 70% من المشروع في العراق”.
من جانبه كشف عضو في مجلس النواب ، أمس الأحد ، عن جهات سياسية ذات مصالح متضررة تعمل على رفض مشروع جباية وخدمة الكهرباء وتقوم بتضليل الرأي العام” .
وقال النائب الذي فضل عدم ذكر أسمه لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “ما أثير ضد مشروع جباية أجور الكهرباء كان لأسباب عديدة أهمها الاستهداف الواضح للحكومة بالكامل “، مبينا أن “هناك جهات سياسية متضررة من انجازات الحكومة الحالية المتمثلة برئيسها حيدر العبادي قامت بتحريك أذرعها ودغدغة مشاعر الناس وتظليلهم من اجل استهدافه وإظهاره بصورة توحي بأنه يستهدف الفقراء والمواطنين اقتصاديا وإبعاد أنظار الناس عن انجازاته والانتصارات المتحققة”.
وأضاف أن ” هنالك جهات سياسية ضللت الشارع وزورت قوائم للأجور ونشرتها عبر صفحاتها الصفراء بهدف إسقاط الحكومة “، مشيرا إلى أن”هناك سببا آخر هو صراع المصالح”، لافتا إلى أن “المستفيدين اقتصاديا من موضوع المولدات والتجاوز على شبكات الكهرباء حركوا الشارع بنفس الطريقة التي حركها السياسيون وصوروا للناس بان هذا المشروع يستهدفهم”.
من جهتها أعلنت لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد ، أمس الاحد، ان مشروع الخدمة والجباية حقق 26 مليار دينار لدائرة كهرباء بغداد خلال الشهرين الماضيين.
وزارة الكهرباء: عقود الخدمة والجباية ليست خصخصة وإنما شراكة مع القطّاع الخاص
التعليقات مغلقة