هذه رأسي

حسام نوري السراي

هذه رأسي
مخبأة في حقيبة الشك
وبعض أدمغتهم منهوبة التواريخ
على جادّة الأحصنة الخشبية، بمعيتنا أفق مَؤُونتنا المستقيم… نصحب الطريق التائهة.
ما معنى أن يُفلتنا الضجيج المعتاد،
تلفّنا ألْسِنة الصمت،
تغادر أعالينا البروق المفزعة؟
وتَدعَك وجناتنا المتيبسة رشقات الفراغ بزردها البطيء و(نُمرّد) مختنقين بثقل السكوت…

            * **

الخطوات التي أجدها في رأس الطريق
معظمها لي…
أتوجس إن شاهدتُ أثرًا (طريّة) بمقاس ينطبق مع توقي القديم…
أستلقي باتجاهين مختلفين… أحيانًا تشتبه بيننا أمّي، وجدران بيتنا كخطوط منحنية يتمطّى عليها حلمي منزوع الزوايا،
هذا ليل يتسلق السماء والبحار والأنهار وأعالي البيوت…
يُغرق الشوارع، يغلق النوافذ والأبواب،
وفيه تختبئ الروائح وراء طنين المطابخ، ويجفل الظل منسحبًا إلى نفسه كطرف مطاطي، ويهمس ثم يغفو…
وعالمي يتعثر برهانات مؤجلة في الزوايا والوجوه المستسلمة وحول حلقات الجفون البنية…
أدُقُّ إصبعي في أُذني
وأسمع… العالم كيف يضيق!!
وأغلق أنفي
وأتحسس… كيف يمازحني البحر…
من هذا الاتجاه أو ذاك،
الحب أن تشرح طفلًا لطائرة ورقية…
أو تَعتقل أنثى بقلبٍ صدئ.
*ضفة ثالثة

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة