بيروت ـ أ ف ب:
ارتفعت حصيلة قتلى الجيش اللبناني في المعارك التي استمرت خمسة ايام بين الجيش ومسلحين في شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا، الى 18 قتيلا، اثر وفاة جندي أمس السبت متأثرا بجروحه، بحسب الجيش.
واندلعت السبت الماضي مواجهات بين الجيش ومسلحين اسلاميين هاجموا حواجزه على اطراف عرسال وفي محيطها. كما اقتحم المسلحون فصيلة لقوى الامن الداخلي داخل البلدة، التي تستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين.
ولا يزال المسلحون يحتجزون 19 عنصرا من الجيش و17 عنصرا من قوى الامن الداخلي، اثر انسحابهم الاربعاء الى المناطق الجردية المحيطة بعرسال والمتصلة بمنطقة القلمون السورية حيث تدور معارك مع القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني.
ونعت قيادة الجيش في بيان أمس “الجندي اول عبد الحميد نوح (36 عاما) الذي استشهد صباح أمس متأثرا بجروح اصيب بها خلال الاشتباكات التي خاضها الجيش ضد المجموعات الارهابية في منطقة عرسال”، ما يرفع حصيلة قتلى الجيش في المعارك الى 18 عسكريا بينهم ثلاثة ضباط.
وكان مصدر عسكري افاد وكالة فرانس برس قبل ايام ان المعارك التي استخدم فيها الجيش المدفعية والطيران، ادت الى مقتل “عشرات المسلحين”.
وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، ادت الموجهات واعمال القصف التي طالت بعضها احياء في عرسال ومخيمات للاجئين السوريين، الى مقتل 38 شخصا وجرح 268 على الاقل.
وكان مصدر عسكري اكد لفرانس برس الجمعة ان الجيش دخل عرسال واقام حاجزا له في غرب البلدة, ونفذ الجيش اليوم دوريات في داخل البلدة، بحسب مصدر امني.
وقبل اندلاع المعارك السبت الماضي، كان الجيش يقيم حواجز على مداخل البلدة وفي محيطها، ويسير دوريات من دون اقامة حواجز ثابتة.