مقتل 15 جندياً أوكرانياً وروسيا تعتقل ضباطاً من جيشهم
متابعة الصباح الجديد:
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت الى مزيد من التعاون الاقتصادي مع الغرب، باسم “الواقعية وحسن الادراك للامور”، رغم العقوبات المتبادلة بين الطرفين التي اقرت اخيرا بسبب اوكرانيا، وذلك لدى اطلاقه رسميا مشروعا روسيا-اميركيا للتنقيب عن النفط في القطب الشمالي.
فقد بدأت شركة اكسون موبيل الاميركية وشركة روسنفت الروسية العامة التنقيب في موقع ببحر كارا شمال سيبيريا، من المقرر ان يستمر حتى نهاية تشرين الاول مع تجمد مياه البحر.
وقال بوتين الذي كان يتحدث في مؤتمر عبر الفيديو من سوتشي (جنوب روسيا) “اننا نرحب بالتأكيد بهذا المشروع ونحن على استعداد لتوسيع تعاوننا مع شركائنا”.
واضاف بوتين ان “المؤسسات، بما فيها ابرز الشركات الروسية والاجنبية، تدرك جيدا ضرورة هذا التعاون”. وقال ان “الاولوية هي للواقعية ولحسن الادراك للامور، على رغم الصعوبات التي تعتري الاطار السياسي الراهن، وهذا امر يدعو الى الارتياح الشديد”.
من جانب آخر أعلن محققون روس عن اعتقال 5 ضباط في الجيش الأوكراني تتهمهم روسيا بارتكاب جرائم حرب في ظل احتدام الصراع شرقي أوكرانيا.
ويذكر أن الضباط المعتقلين ينتمون إلى اللواء الآلي الثاني والسبعين، ويبدو أن هؤلاء الضباط جزء من مئات الجنود الأوكرانيين كانوا قد عبروا إلى روسيا فرارا من الانفصاليين الموالين لها, ولم يتضح بعد على أي أساس يمكن لروسيا متابعة هؤلاء الضباط علما بأنهم ينفون التهم الموجهة إليهم.
وعلى صعيد آخر، فقد الجيش الأوكراني مزيدا من جنوده في منطقتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا خلال محاولته استعادة المناطق التي استولى عليها الانفصاليون.
وقالت الحكومة الأوكرانية إن 15 جنديا قتلوا وجرح 79 آخرون الخميس بعد مرور يومين فقط على مقتل 18 جنديا آخرين.
وأوضح الجيش الأوكراني أن وحدات تابعة له كسرت حصارا يفرضه عليهم انفصاليون على الحدود مع روسيا الجمعة وعاودت الانضمام لقوات الحكومة لكن 15 من الجنود وحرس الحدود قتلوا في العملية.
ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مصادر عسكرية قولها إن الوحدات الأوكرانية كانت تحاصرها قوات انفصالية في جانب من الحدود مع روسيا جنوبي بلدة لوهانسك وشرقي مدينة دونيتسك.
وذكرت وسائل الإعلام نقلا عن المصادر العسكرية أنه بعد أن تمكنت قوات الحكومة من فتح ممر للهروب تمكنت الوحدات المحاصرة من الهرب.
وقال المتحدث باسم الجيش اندريه ليسينكو للصحفيين “قتل سبعة جنود وثمانية من حرس الحدود وأصيب 79 آخرون”.
ويذكر أن أعداد القتلى والجرحى هي الأعلى في يوم واحد منذ أسابيع.
واتهمت القوات الأوكرانية بقصف مناطق سكنية من الأرض والجو، الأمر الذي أدى إلى مقتل مدنيين, ويعكف المراقبون الدوليون في المنطقة على رصد آثار الدمار الذي لحق بالمنازل, وتقول قوات الحكومة إنها تحكم قبضتها تدريجيا حول الإنفصاليين المدججين بالسلاح الذين تقاتلهم منذ منتصف نيسان في صراع.
وقتل نحو 1500شخصا في القتال الدائر بين القوات الأوكرانية والانفصاليين منذ شهر نيسان الماضي عندما أرسلت الحكومة الأوكرانية قواتها إلى شرقي البلاد بهدف إخماد تمرد مسلح.
وأدت العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا على خلفية دورها في الأحداث التي يشهدها شرقي أوكرانيا إلى اتخاذها قرارا بفرض عقوبات مماثلة على الغرب تقضي بحظر استيراد معظم المواد الغذائية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.