طوبى للشاكرين

  • 1 –
    أليس الغريب أنْ نقرأ قوله تعالى في محكم كتابه المجيد :
    ” لئن شكرتم لازيدنَّكم “
    ابراهيم / 7
    ومع هذا الوعد القرآني العظيم نتراخى ونتكاسل عن اداء الشكر اليه..!!
    ومَنْ منّا لا يطمح الى الزيادة في عُمُرِهِ وأمواله وسائر ما أنعم الله به عليه ؟
    نعم
    انها مفارقة كبرى تشي بحجم هائل من التقصير ازاء شكر نِعَمِ الربّ الكريم .
  • 2 –
    وقد حفلت سيرة الرسول المصطفى محمد (ص) بالروائع من مشاهد الشكر العملي العلني التي أراد للامة ان تحذو حذوها وتقتبس منها الدروس وهي تستقبل النعم الالهية الغامرة التي يمن بها الله عليها دون انقطاع
    جاء في التاريخ :
    ان رسول الله (ص) كان في سفر يسير على ناقةٍ له ، اذ نزل فسجد خمس سجدات، فلما ركب قالوا :
    يا رسول الله :
    انا رأيناك صنعتَ شيئا لم تصنعه
    فقال ” نعم أستقبلني جبرئيل فبشرني بخمس بشارات من الله عز وجل فسجدت له شكرا لكل بشرى سجدة “
  • 3 –
    وكان الامام زين العابدين (ع) يقول في مناجاته :
    ” فكيف لي بتحصيل الشكر ، وشكري إيّاكَ يفتقر الى الشكر .. “
  • 4 –
    والسؤال الان :
    أين نحن مِنْ هذا ؟
    انه لمن المأسف للغاية انّ الكثير من المسلمين لم يذقوا حتى الان طعم السجود لله ..!!
  • 5 –
    ومن نافلة القول التذكير :
    بان شكر المنعم واجب عقلاً قبل ان يكون واجباً شرعياً .
  • 6 –
    وهكذا تأتي هذه العظة لتجعل الشكر حدثا حاضراً في حياتنا ليس على مستوى الالفاظ فحسب بل على كل الصعد والمستويات .
    فلا خير في عَبْدٍ يستكثر على نفسه فريضة الشكر لمولاه ، والاسوأ منه مَنْ يغيب الشكر لله عنهم بشكل كامل ..!!
    اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمائك وخذ بأيدنا الى رحاب طاعتك ومراضيك انك الكريم الرحيم .

حسين الصدر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة