إقبال كبير من الشباب والفتيات على تدخين السجائر الالكترونية

فيما يحذر علماء من تسببها بالإجهاد التأكسدي

بغداد – وداد ابراهيم:
حذر اطباء وباحثون اجتماعيون من مخاطر اللجوء الى السجائر الالكترونية كبديل عن سجائر التبغ، والتي روج لها تجار لتسويق بضاعتهم التي تعد أكثر خطر وفتكا بالرئة من السجائر الاعتيادية وفق باحثون.

بلا رائحة في الفم
“الصباح الجديد” التقت عددا من متعاطيات السيجارة الالكترونية:
السيدة مها احمد قالت: لم أكن اعرف ان هناك سجائر الكترونية حتى تعاطتها صديقتي وحين سألتها عن سبب لجوئها الى هذا النوع وترك ما كانت معتادة عليه، قالت لي بانها اقل خطورة كما انها لا تسبب رائحة في الفم والملابس ولا يشم رائحتها من هم حولك وعرفت انها باتت رخيصة جدا اذ يصل سعرها الى خمسة الاف دينار وتكون ب 250 شهقة فقط هذه المواصفات شجعتني لشرائها والتعود عليها.

أدخنها من دون علم اهلي
سناء عبد الواحد قالت: بعد ان كانت في بداية ظهورها بمائة دولار الان أي شخص يستطيع شراءها اذ شهدت تناقصا في سعرها بين فترة واخرى حتى اصبحت الان بسعر رخيص جدا وفي متناول الجميع وهناك نوع فيه 300 شهقة لا يتجاوز العشرة الاف دينار، وهذا مبلغ قليل فيما اذا عرفنا ان استعمالها يدوم لفترة وفق المواصفات الجيدة التي تحملها اقصد النكهات “النعناع التفاح القرنفل الشكولاتا” وانواع اخرى تظهر بين الحين والاخر، واصبح الحصول عليها سهلا جدا فهناك اماكن مخصصة ببيع انواع النكهات الجديدة وبمختلف الاسعار.
رواء علي قالت: وجدتها بين الانامل في مكان عملي “مركز تجميل” واثناء الاستراحة وشعرت انها تشكل مظهرا جميلا وعرفت انها اقل ضررا من السجائر الاعتيادية فتعودت على تعاطيها والغريب ان الجالس بجانب المدخن لا يشم رائحة الدخان أي ان هناك اختلافا كبيرا واستطعت ان اخفي عن عائلتي اني ادخن هذه السجائر، وما اكثر الاماكن التي تبيعها والبائع يعرف تفاصيل عنها اكثر من الصانع نفسه وما يشجع على تعاطيها انها غير مضرة.

يلجأ اليها غير المدخنين
وقال اطباء عبر شبكة التواصل الاجتماعي ان ما يؤلم ان هناك من ليس لهم علاقة بالتدخين وحين يسمع عن المواصفات التي تحملها السكائر الالكترونية يلجأون اليها ويعتادون على تعاطيها .

الترويج الكبير لبيعها
وتعلن محلات واماكن بيعها في مناطق “المنصور، وشارع فلسطين، وزيونة، والاعظمية،” عن وصول انواع جديدة ومتنوعة وفي عدة الوان والتي دخلت البلاد قبل سنوات وانتشرت بشكل كبير ومخيف بين الشباب والشابات بالذات وفي اماكن العمل والشوارع والمطاعم والمقاهي والمنتديات الترفيهية.
وكشفت الدراسة التي أجريت بمركز “رونالد ريغان الطبي” بجامعة كاليفورنيا ونشرت نتائجها في بيان بالموقع الإلكتروني للمركز، عن أن “التدخين الإلكتروني (أو ما يُعرف بالفيبينغ) لمرة واحدة فقط في حياتك يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة اذ رصدوا زيادة مستويات ما يعرف بـ “الإجهاد التأكسدي” لدى هؤلاء بشكل كبير، بعد خضوعهم لجلسة تدخين..
والإجهاد التأكسدي يعني حدوث خلل بين العوامل المؤكسدة والعوامل المضادة للتأكسد، يحدث هذا الخلل من خلال زيادة العوامل المؤكسدة، بما يؤدي إلى جعل الأشخاص أكثر عرضة للأمراض والالتهابات المختلفة.
وينسب اختراع السيجارة الالكترونية الى الصيدلي الصيني “هون ليك” عام 2003 وتم توزيعها عام 2004 حتى حصلت على براءة الاختراع عام 2007.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة