معهد الفنون الجميلة للبنات في البصرة يقيم مهرجانه السنوي

ضمّ العديد من الفعاليات الابداعية ..

البصرة ـ سعدي السند:
يعد مهرجان معهد الفنون الجميلة للبنات في البصرة، الذي يحتفي باليوم العالمي للغة الضاد يوما مميزا وكرنفالا يليق باللغة العربية اذ تنوعت الفقرات وتعددت المشاركات من كل اقسام المعهد وبحضور بهي رسمي وتربوي أضاف للكرنفال فرحا خاصا ليعطي كل هذا انطباعا مباركا بأن مسيرة المعهد حافلة بكل جيد وجديد.
المهرجان – الكرنفال الذي بدأ بتلاوة مباركة في كتاب الله العزيز وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الميامين والإستماع الى النشيد الوطني من طالبات المعهد … والتي قامت بعرافته الكاتبة خلود الشاوي مدرّسة اللغة العربية في المعهد.. القيت فيه عدة كلمات بدأتها الدكتورة خلود الشطري مديرة المعهد بكلمة باركت فيها للغة العربية يومها السنوي الأغر موضحة تقام ان في الثامن عشر من كل عام تقام احتفالات عالمية باليوم العالمي للغة العربية وهو اليوم الذي قررت فيه الأمم المتحدة سنة 1973 اعتماد اللغة العربية لغة رسمية، للجمعية العامة للأمم المتحدة من بين ست لغات فقط من أصل ٦٠٠٠ لغة في العالم ثم جعلته منظمة اليونسكو يوما عالميا للعربية…. ووجدنا من الضروري جدا أن يكون لمعهدنا حضوره الجميل المطلوب لمثل هذه المناسبة فهي لغة القران الكريم ونقدسها كونها لغة الطقوس العبادات الاسلامية و سعتها وعظمتها وتفردها من بين اللغات.
أعقبتها كلمات بالمناسبة وأغنيات تراثية وعروض مسرحية لطالبات المعهد ثم تم افتتاح المعرض الشامل لمدرسات ومدرسي المعهد في الاختصاصات الابداعية ومنها الفنون التشكيلية و التصميم والفخار والخزف والخط والصناعات اليدوية وغيرها اذ اظهرت المعروضات ابداعا من طراز خاص كان موضع اعجاب الحضور ومنهم أهل الاختصاص في شتى الوان النتاجات المعروضة ومنها ما يخص الرسم الذي قال عنها المهتمون ان اللوحات المعروضة اعطت انطباعا للجميع بأنها ترتبط بقوة مع فنون الخصوصية التشكيلية التي تتحلى بها لوحات المعرض عبر مضامينها ذات الألق التشكيلي الذي يبقى في الذاكرة عبر احتواء اللوحات على تفاصيل النجاح بالتعامل مع المدارس الفنية المعروفة عالميا والتي أجدن الطالبات التعامل معها ومنها الواقعية والواقعية الرمزية والمدرسة التجريدية والرومانسية والتكعيبية وغيرها وكانت كل لوحة تتحدث عن نفسها عبر ماتتسم به من موضوعية تشكيلية يرى فيها المشاهد تقنيات واضحة في التعامل مع أحداث اللوحة وهذا دليل على ان المدرسين والمدرسات في هذا المعهد قد أدوا الواجب في الأرتقاء بمواهب الطالبات اضافة الى لوحات الخط والزخرفة ومعروضات الحرف اليدوية والنحت والفخار والخزف فقد اثبتن المشاركات جدارة مبهرة في نتاجاتهن وهي فرصة مثمرة يستثمرها المعهد للنهوض بمسيرته الفنية التي تزداد ألقا تربويا وابداعيـا في كل عام دراسي .
وفي جناح معرض الكتب تنوعت موجودات مكتبة المعهد والتي تسهم بالأرتقاء الأمثل بقابليات الطالبات حيث تعتبر المكتبة المدرسية مركز إشعاع ثقافي وعلمي وأداة فاعلة تساعد في إثراء المناهج الدراسية ونشر الثقافة العامة للطلبة فهي تزود الطلبة بالخبرات والمهارات التي تساعدهم على توسيع أفقهم وتنمي لديهم العادات القرائية وتعرفهم بمحيطهم المباشر و بيئتهم المحلية والمجتمع المحلي اذ تسهم وتتحمل المكتبة المدرسية أكبر المسؤوليات في إعداد الفرد، وتحقيق نموه بشكل متوازن من الجوانب الجسدية والنفسية والأخلاقية والعلمية.
أقام معهد الفنون الجميلة للبنات مهرجانه السنوي تزامنا مع يوم الضاد بحضور عدد من التربويين وأولياء الأمور صباح الخميس ٢٠٢٢/١٢/٢٢ على مسرح وقاعات المعهد.
وفي مستهل المهرجان ألقت مديرة المعهد الدكتورة خلود جبار الشطري» كلمة أكدت فيها على أهمية العطاء الفني لنتاجات الطالبات مما يشكل نقلة نوعية في مسيرة المعهد، مشيدة بجهود ملاك وطالبات المعهد والتي أثمرت عن المزيد من الطاقات الابداعية.
وشهد المهرجان فعاليات متنوعة لطالبات المعهد وافتتاح معارض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية وأعمال الخزف والسيراميك وكذلك معرض للكتب أظهرت مواهب رائعة للطالبات والكادر حيث عبر الحضور عن إعجابهم بما شاهدوه من تجارب سيكون لها شأن كبير في المستقبل وقدموا شكرهم وتقديرهم لإدارة المعهد والملاك على جهودهم الكبيرة في إظهار الوجه المشرق للعملية التربوية .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة