عام جديد عام سعيد

كل الامنيات تنصهر وتذوب اما امنية الامن والسلام لعراقنا الحبيب، توالت على مر السنون السابقة احداث حلوها مر على بلدنا الحبيب فما بين لحظة ولحظة لا نسمع ولا نتكلم سوى عن الازمات والموت وسوء الخدمات في شتى مجالاتها التعلمية والصحية والأمنية وغيرها، لكنها تنصهر امام امن وسلامة البلاد وأهله الطيبين.
نتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وبركة على العالم أجمع، وخالياً من الكورونا ومتحوراته السيئة وخاليا من المآسي والويلات.
وخاليا من التطرف الأعمى الذي يحرق الحرث والنسل ويدمر الحضارات التي سادات ثم بادت، وخالياً من كل ما يسيء للإنسانية، وعامرا بالعلم والمعرفة والثقافة والوعي والحب والود والوئام والسلام في جميع بلدان العالم الإنساني .
كل السنون محبة ودفء وامان لبلد الخيرات والثروات بلد النفط والأزمات والحروب، وانا استقبل عامي الجديد سألت عمتي فطومة عن امنيتها فقالت بعفويتها وطيبتها الجنوبية: ان لا أرتدي السواد فقد اتعبني فقد الأحبة واحداً تلو الاخر.
وتابعت أومن بقضاء الله وقدره لكن فجعنا بما يكفي في بلد يدفن أبنائه الشباب فما بين شهيد ومهاجر وحوادث ما انزل الله بها من سلطان فقدنا الكثير الكثير من احبتنا وفلذات أكبادنا، فكم ام واخت وزوجة فجعت بموت احبتها؟ وكم امرأة كسرت من احزانها؟
حزنت لما سمعت من عمتي وشعرت بألم لان كلماتها كانت صادقة جداً.
فكل عام وشهرزاد الرافدين بألف عافية وتألق وهي تتربع على عرش النساء، كل عام وهي تعانق السماء بعطائها وجمال روحها وقلبها النابض بحب وطنها،
وعشقه من دون أن تمله او يملها بعد ان ارتبطت به وبنخيله واكتسبت سمرتها من تربته وشمسه لتكون منه وإليه.
دمت اما واختا وزوجة وحبيبة وأسطورة لكل زمان ومكان ودمت سندا وعونا لا يقبل التخاذل أو التراجع، متقدمة في كل مجالاتك وأينما حللت يا ألف حكاية وحكاية تسرد على مراحل الزمان وألف ليلة وليلة تطوين فيها أحزانك ومحنك اللامتناهية.
وبالعودة الى امنيات العام الجديد ما زلنا نؤمل الروح ومن حولنا بتغير الحال والقادم أفضل بعون الله فنحن بلد قادرون على صناعة مستقبلنا بالشكل الذي يليق ببلد الحضارات والانتصارات على مر الازمان كان وما يزال العراق يفخر به التاريخ لما حققه من إنجازات وانتصارات يقف لها العالم اجلالاً واحتراماً.
كل عام والعالم بألف خير وسلام …

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة