قصائد مُبلّلة بالمطر

أديب كمال الدين

مطر عند الفجر


جميلٌ أنْ أفتحَ نافذتي
لأرى مطراً عندَ الفجر.
الأجملُ أنْ أفتحَ نافذتي
لأرى فجراً يبزغُ وسطَ الأمطار.

غيمة ونهر وبحر


حياتي تشبهُ هذا النّهر المُمتدّ أمامي،
النّهر الذي يجمعُ بكرمٍ أسطوريّ
أمطارَ الغيمة
ليوصلها بلطفٍ إلى البحر.
لا هو يستطيعُ أن يمنعَ المطر
من مخالطةِ مائه
ولا هو يستطيعُ أن يمنعَ ماءه
من الذهابِ بعيداً
إلى البحرِ: المنفى.

الحديقة في يومٍ ماطر


أشرقت زهرةٌ بيضاء في غصنِ حياتي.
كم تمنّيتُ
أن تشرقَ زهرةٌ بيضاء أخرى بجانبها
حتّى أنّني حلمتُ بتلكَ الزّهرة
قصائدَ وحروفاً ونقاطاً.
وحينَ أفقتُ من الحلم،
ذهبتُ إلى حديقةِ حياتي في يومٍ ماطر
فلم أجد- وا أسفاه- أيّاً من الزّهرتين،
بل لم أجد الغصنَ حتّى!

احتجاج من نوع خاص


حينَ تختفي المرأةُ من القصيدةِ: الحلم
تضيّعُ الحروفُ معانيها
فتخرجُ عاريةً حتّى من ورقةِ التوت،
تخرجُ كي تحتجّ،
تخرجُ كي ترقصَ تحتَ المطرِ الصاخب
رقصةَ الهذيان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة