الحرس الثوري الإيراني يستأنف استهداف مقار المعارضة الكردية ويقصف إقليم كردستان

السليمانية ـ عباس اركوازي:
استأنف الحرس الثوري الايراني صباح امس الاثنين، استهداف مقار احزاب المعارضة الكردية الايرانية في إقليم كردستان، بالمدفعية والصواريخ والطائرات المسيرة، ما ادى الى سقوط قتيلين و15 جريحاً.
وقال وزير الصحة في الإقليم سامان برزنجي، إن شخصين قتلا وأصيب 15 آخرون في حصيلة أولية للقصف الإيراني، الذي استهدف مواقع للحزب الديمقراطي الكردستاني المعارض لطهران في كوية بمحافظة اربيل ومنطقة زركويز بمحافظة السليمانية.
ومن جانبه ذكر قيادي في حزب «كوملة» الإيراني المعارض، أن مقرات تابعة للحزب تعرضت لقصف بطائرات مسيرة في منطقة زركويز بمحافظة السليمانية دون وقوع خسائر بشرية، الأمر الذي يعني ان الخسائر وقعت في صفوف الأبرياء.
وجاء في بيان للحرس الثوري: «بعد تحذيرات متكررة للمجموعات الإرهابية الانفصالية، نفذت القوات البرية التابعة للحرس الثوري ضربات شديدة ضد مقارها وأعلنت أنها ستستمر في هذه الضربات حتى توقف تحركات تلك المجموعات».
واضاف الحرس الثوري، «ان الضربات توقفت بعد تدمير الأهداف المحددة سلفاً، وسيكون استمرارها مرتبطا بالسلوك المستقبلي لسلطات الاقليم».
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني ناصر كنعاني تعليقا على الهجمات:» لن نتهاون بشأن أمن إيران الحدودي، وسترد على تهديدات ما وصفتها بـ»الجماعات الانفصالية» في كردستان العراق».
واوضح ان رد بلاده جاء بعد عدم اتخاذ بغداد وإقليم كردستان إجراءات لمواجهة تهديدات الجماعات الانفصالية، محملاً الحكومة العراقية وحكومة الاقليم مسؤولية «منع زعزعة أمن إيران» من داخل أراضيها.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الهجمات الإيرانية هي فقط المرحلة الأولى من هجوم عسكري إيراني ضد مواقع الجماعات في شمال العراق.
وحددت ايران ثلاثة شروط لقاء ايقاف قصفها المستمر على مقار احزاب المعارضة الكردية داخل الاقليم، وقال قائد مقر حمزه التابع للحرس الثوري الايراني الجنرال اصانلو، ان بلاده تطالب بنزع سلاح تلك الجماعات وانهاء تواجدها داخل العراق، اضافة الى قيام الحكومة العراقية بتامين سلامة الحدود بين البلدين.
بدوره قال رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، إنه ليس هناك أي مبرر لقصف إقليم كردستان بالصواريخ والمسيرات، من قبل ايران مطالباً الحكومة الاتحادية بوضع حد لتلك الهجمات.
واضاف بارزاني في كلمة ألقاها امس الاثنين في اربيل أن إقليم كردستان يريد أن يكون عامل استقرار في المنطقة وأن يرتبط بعلاقات طيبة مع كل الجيران، وفي هذا السياق يريد علاقات جيدة مع إيران، مشيراً إلى أنهم بذلوا كل ما يمكنهم في هذا المجال وسيواصلون ذلك.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة