أسعار النفط تنتعش مرة أخرى جراء ثبات الطلب الأميركي على الوقود وضعف الدولار

احداث الخضراء اقلقت خبراء السوق

الصباح الجديد ـ وكالات:
انتعشت أسعار النفط، امس الأربعاء، بعد ان أشارت البيانات إلى ثبات الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، مما يوفر راحة بعد انخفاض بنسبة 5٪ في اليوم السابق وسط مخاوف من معاناة الطلب من زيادة قيود فيروس كورونا في الصين.
كما أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى دعم السوق، وبالتالي أصبح النفط أرخص بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتًا أو -.91٪ إلى 92.47 دولاراً للبرميل في الساعة 04:27 بتوقيت جرينتش، بعد أن تراجعت 5.37 دولارات في الجلسة السابقة مدفوعة بمخاوف الركود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر تشرين الأول، المقرر أن تنتهي يوم الأربعاء، 70 سنتًا، أو 0.7٪، إلى 100.01 دولار للبرميل، مقلصة خسارة يوم الثلاثاء البالغة 5.78 دولارات. وتسببت تقلبات الأسعار منذ بدء الصراع في أوكرانيا قبل ستة أشهر في هز صناديق التحوط والمضاربين وتراجع التداول، الأمر الذي أدى بدوره إلى تراجع السوق أكثر، كما حدث يوم أمس الاول الثلاثاء.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأمريكي (API) انخفاض مخزونات البنزين الأميركية بنحو 3.4 ملايين برميل، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل ووقود الطائرات، بنحو 1.7 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 26 آب، لكن بيانات معهد البترول الأمريكي أظهرت ارتفاع مخزونات الخام بنحو 593 ألف برميل.
وتم الحد من مكاسب الأسعار بسبب المخاوف من أن بعض أكبر المدن الصينية – من شنتشن إلى داليان ، تفرض عمليات إغلاق للحد من COVID-19 في وقت يعاني فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم بالفعل من نمو ضعيف.
وعلى صعيد المعروض، كان أبدى بعض خبراء السوق النفطية قلقهم من الاحداث التي شهدتها العاصمة بغداد خلال يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، باعتبار ان هذا الامر يعني نقص المعروض في السوق النفطية، في حال استمرار الاحداث، وتوقف تصدير النفط من البلاد.
غير ان تصريحات لمعنيين في شركة سومو المعنية بتصدير نفط البلاد، باستمرار انسيابية التصدير، واستمرار حقول البلاد بالإنتاج، بددت في الثلاثاء الماضي مخاوف الخبراء، وتناقلت مصادر إعلامية عدة، إن صادرات النفط من العراق لم تتأثر بأسوأ أعمال عنف تشهدها بغداد منذ سنوات.
العامل الرئيسي الذي يدعم الأسعار في الوقت الحالي هو حديث أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائهم، يُطلق عليهم معًا أوبك +، أنهم قد يخفضون الإنتاج لتحقيق الاستقرار في السوق.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة