حلفاء الصدر يرفضون حضور جلسة البرلمان ما لم تتضمن التصويت على حله

         الإطار التنسيقي يؤكد قدرته على المضي نحو تشكيل الحكومة بأريحية

خاص – الصباح الجديد:
يرفض شركاء التيار الصدري في التحالف الثلاثي الحضور إلى جلسة البرلمان ما لم تتضمن التصويت على حله، فيما يؤكد الاطار التنسيقي قدرته على تشكيل الحكومة وبأريحية، لكنه تحدث عن بعض المخاوف بشأن السلم الأهلي تمنعه من المضي دون الوصول إلى اتفاقات وحوارات مع جميع الأطراف.
وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء محمد في تصريح إلى «الصباح الجديد»، إن «شركاء التيار الصدري في التحالف الثلاثي، وهما كتلة السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني يحاولون بناء الحوار السياسي الشامل».
وأضاف محمد، أن «الاطار التنسيقي منقسم إلى رأيين، الأول يحاول عقد جلسة البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية وثم اعلان نفسه الكتلة الاكبر وتشكيل الحكومة بتسمية رئيس الوزراء محمد شياع السوادني لرئاسة الوزراء».
وأشار، إلى أن «إصرار هذا الفريق على خطوته يعني أنه لا يريد التوصل إلى اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني وكتلة السيادة لدخول الجلسة البرلمانية».
وشدد محمد، على ان «موقفنا واضح بأننا لن نحضر أية جلسة برلمانية ما لم يتم الاتفاق مع التيار الصدري على الوضع السياسي للمرحلة المقبلة».
وأوضح، أن «استمرار الخلاف مع التيار الصدري لن يصل بالإطار التنسيقي لأية نتيجة، والخطوة الأولى لإنهاء الانسداد السياسي بإقناعه في الحضور إلى طاولة الحوار».
وأكد محمد، ان «الجلسة الوحيدة التي يمكن حضورها هي التي تحمل عنوان حل البرلمان وليس لغرض تشكيل الحكومة».
ولفت، إلى ان «هناك اكثر من طرح بشأن مكان عقد الجلسة، البعض يطالب بجعلها في قصر السلام وأخر في جامعة بغداد وهناك من يريدها في محافظة أخرى أو اقليم كردستان»,
واشار محمد، إلى «طلب تم تقديمه بهذا الشأن قبل أيام من قبل الاطار التنسيقي لكن رئاسة البرلمان رفضته».
من جانبه، ذكر عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الإطار التنسيقي يدعو منذ اعلان الانتخابات قبل عشرة أشهر إلى حل واحد، وهو الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات لاسيما مع التيار الصدري».
وأضاف الفتلاوي، أن «الجميع ملزم ببذل الجهود وتقديم التنازلات للخروج من المأزق السياسي الذي نحن»، موضحاً ان «الاطار التنسيقي وكلما يتقدم بخطوة من اجل الحوار نجد هناك تصعيداً من الجهة الاخرى وهي التيار الصدري».
واوضح، أن «رد الصدريين واضح على أية مبادرة للحوار، ويكون أما بإقامة صلاة موحدة كبيرة، أو الدعوة إلى تظاهرات بأعداد كبيرة أو الاعتصام».
ونوه الفتلاوي، إلى أن «الاطار التنسيقي قادر على تشكيل الحكومة وبأريحية، لكننا لا نريد تأزيم الشارع العراقي أكثر مما هو عليه الوضع حالياً».
وبين، أن «الاطار التنسيقي مع الحفاظ على السلم الأهلي، ونحن في الوقت ذاته ننتظر خطوة مهمة وهي توافق الكرد على مرشح واحد لمنصب رئيس الجمهورية».
وانتهى الفتلاوي، إلى ان «الوضع السياسي يجب ألا يستمر بما هو عليه حالياً، وعلى الجميع أن يستشعر المسؤولية ويجلس على طاولة الحوار بغية الاسراع في تشكيل الحكومة ووضع منهاجها».
ويبدو أن التيار الصدري ينتظر ما سيصدر عن المحكمة الاتحادية العليا من قرار بشأن دعاوى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، وفي ضوء ذلك سيتخذ قراراته من العمليـة السياسيـة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة