طلقت المسرح بلا رجعة.. والدراما بحاجة الى الدعم

الفنان ستار خضير:

حاوره سمير خليل:
فارس من فرسان التمثيل في العراق، نجم هادئ، مثقف، محبوب، طالما كان مجيدا في تمثيله، يمنح العمل المشارك فيه نكهة طيبة وصورة زاهية، اربعون عاما او يزيد وهو ضيف اثير في قلوب الكثيرين، يصول ويجول بين زوايا الابداع المسرحي والتلفازي والسينمائي، ادواره التي يجسدها بحرفية عالية، مقنعة ظلت عالقة في ذائقة المتلقي مرتبطة به او باسمه، “الملك غازي” كما هو ملك الشاشة الفضية ستار خضير يواصل العطاء الثر في الدراما التلفازية محليا وعربيا، ستار خضير حل ضيفا عزيزا على صفحتنا(الأخيرة) لنتحاور حول الدراما التلفازية والابداع العراقي عموما، بدأ حديثه عن الدراما التلفازية اليوم وآخر اعماله خلال الموسم في المسلسل الناجح ( بنات صالح) فقال: انظر للدراما اليوم من وجهة نظر مختص بانها بحاجة الى خطوات عملية اكبر فهي لازالت تقف عند حدود المحلية طبعا الا ماندر منها،الدراما العراقية تحتاج الى وقفة جادة من قبل الحكومة، فدعم الدراما هو الاساس في نجاحها وحتى التي تنتج من قبل الشركات والقنوات الاهلية فهي الاخرى تحتاج الى دعم حكومي، بعد مسلسل بنات صالح الذي حقق حضورا محليا وعربيا اتوقع ان يكون الموسم القادم مفعما بأعمال ترتقي الى المشاهد العربي اذا احسنا اختيار النصوص التي تحمل قيمة انسانية”.
وأضاف: اما دور جمال او ما يسميه الكثيرون بابا جمال فقد حقق لي حضورا كبيرا وخاصة عند جيل الالفينات الذين لم يشاهدوا اعمالي الكثيرة والقديمة فكان لي حضوة كبيرة عند الاطفال وتعلقهم بشخصية بابا جمال وهذا ما أسعدني لأني احسست بان مشاعر الشخصية وانسانيتها وصلت حتى الى الاطفال وهذه رسالة مهمه اوصلتها بنجاح والحمد لله”.

*تشارك في اعمال عربية، هل هناك ضوابط خاصة لاختيار الممثل في هذه الاعمال؟ ماذا عن مشاركة العرب في اعمالنا؟
المعايير والضوابط مهمة واهمها ان تحمل الشخصية رسالة انسانية، اما معايير الاختيار عند المنتج العربي فهو عملك وابداعك وحضورك والتزامك واخلاقك، اما عن ظهور المخرجين والممثلين والفنيين العرب في اعمالنا المحلية فهي خطوة جيدة لانها تمنح الفنان والممثل خبرة اضافية وجديدة، ولكن لا اتمنى ان تكون على حساب المخرج العراقي او الفني العراقي”.

*ماذا عن المسرح؟اين ستار خضيرمنه؟
طلقت المسرح بلا رجعة بعد ان عملت به لسنوات طويلة واخذ من عمري الكثير، ولكني صدمت حين قدمت عملي الاخير الحارس والخادمة من قبل لجنة المشاهدة في دائرة السينما والمسرح عام ٢٠٠٥ حينها أدركت ان القيم المسرحية ماعادت هي”.

*والدراما الرمضانية، كيف كانت؟ماذا عن موجة الشباب فيها؟
ماقدم من دراما رمضانية رغم بعض الملاحظات استطاعت ان تشد المشاهد وهذا واضح من خلال الجمهورالمتابع لمسلسل بنات صالح مما ينبىء بان الدراما العراقية تستطيع الوصول للمشاهد العربي ان وجدت لها الارضية الصالحة والانتاج الصحيح، اما ظهور جيل جديد ودماء جديدة في الدراما العراقية فهي ظاهرة صحية ومهمة لرفد هذه الدراما بوجوه شابة جديدة وهذا ما تحتاجه الدراما ونصيحتي لهذه الطاقات الشابة الابتعاد عن الغرور”.
*دائما مايجرنا الحديث معك عن شخصية الملك غازي؟

تبقى شخصية الملك غازي المحطة المهمة التي لم تعرض على شخصية توازيها بالمساحة والحضور، والاهم ان شخصية الملك غازي وثقتني للأجيال القادمة ولزمن طويل، واصبحت علامة مهمة جدا في عالم السينما العراقية التي لا يمكن للباحث السينمائي تجاهلها”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة