عاقبة يزيد بن معاوية

-1-

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز :
( ومَنْ يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها )
النساء /93
فكيف بمن يقتل ريحانة رسول الله (ص) وسيد شباب أهل الجنة والصفوة الطيّبة من آل رسول الله (ص) والأبرار من الرجال ؟
انّ خلوده في جهنم أمرٌ حتمي لا مجال للنقاش فيه .

-2-

ولكن السؤال الآن :
هل ينجو من العقوبة في الدنيا ؟
وهنا لابُدَّ أنْ نشير الى أنْ عاقبة الظالمين وخيمة للغاية، وفي الدنيا قبل الاخرة .
واليكم ماجاء في الرواية التي نقلها المرحوم العلاّمة السيد محمد الحيدري في كتابه ( طرائف الحكم ونوادر الاثار ) ج4 ص 319-320
” روي ان يزيد بن معاوية خرج مع جماعته للصيد فلما توسطوا الصحراء ذهب كل منهم وراء طلبته وذهب يزيد يعدو بفرسه وراء ظبي فأعياه طلبه حتى انهكه وفرسه التعب فآوى الى بيت شعر لأحد الاعراب فرحب صاحب البيت وحياه أجمل تحية فقال له يزيد : إنك فعلت معي هذا وأنت لا تعرفني فلو عرفتني ما كنتَ تفعل ؟
فقال الاعرابي : يا عبد الله ومَنْ أنت ؟
قال : أنا امير المؤمنين
فقال : إن أمير المؤمنين ” صلوات الله عليه ” مات قبل عشرين سنة
قال : لا تذهب بك المذاهب واني ما قصدت علي بن أبي طالب إنما يزيد بن معاوية فقال الأعرابي – وقد انتفض مغضباً :
انك قاتل الحسين بن علي ؟
ثم شهر سيفه في وجهه فاضطرب به الفرس ونفر فرمى به الى الأرض بقوة فتعلقت رجله بالركاب ولم يزل يضرب به كل حجر ومدر حتى تهشمت عظامه وعجل الله بروجه الخبيثة الى النار وبئس القرار ” .

حسين الصدر

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة