أسعار الخام تخيّب آمال مستثمرين
بغداد ـ الصباح الجديد:
اتفقت الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» وخارجها على تمديد اتفاق خفض الإنتاج لـ9 أشهر إضافية حتى آذار 2018، في خطوة تهدف للقضاء على تخمة المعروض في أسواق النفط.
وجرى الاتفاق على أن يكون حجم خفض الإنتاج المجمع لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين المستقلين نحو 1.8 مليون برميل يوميا.
وفي مؤتمر صحافي عقد في ختام اجتماع فيينا النفطي، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الدول المنتجة للنفط داخل «أوبك» وخارجها بحثت في جلسة المحادثات عدة سيناريوهات حول فترة التمديد ومستوى التخفيض، لكن القرار كان لمدة 9 أشهر لأنه يقود لهبوط مخزونات الخام العالمية لمتوسط 5 سنوات بحلول نهاية هذا العام.
بدوره، وصف وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك الاجتماع بالناجح، مشيرا إلى أن الاجتماع المرتقب للجنة الوزارية سينعقد في روسيا بعد شهرين، على أن تجتمع «أوبك» والمنتجون المستقلون في نهاية تشرين الثاني المقبل.
وأضاف نوفاك أن اتفاق خفض الإنتاج يصب في مصلحة المستهلكين والمنتجين معا.
ويهدف الاتفاق بشكل رئيس لتقليص مخزونات الخام العالمية وتأمين الاستقرار في سوق الخام، ومواجهة أي تدهور محتمل في أسواق النفط. لكن تمديد الاتفاق خيب آمال بعض المستثمرين، الذين كانوا يأملون في أن تعمق «أوبك» خفض الإنتاج لتسريع تصريف المخزونات.
وانخفضت العقود الآجلة لخام «برنت» بمقدار دولارين أو 3.71% إلى 51.96 دولار. في حين، هبط الخام الأميركي الخفيف بمقدار 2.06 دولار أو 4.01%% إلى 49.30 دولار للبرميل. وظلت الأسواق متراجعة بعد هبوط كبير في الجلسة السابقة عندما مددت أوبك ومنتجون آخرون تخفيضات إنتاج الخام، لكن خيبت آمال مستثمرين كانوا يراهنون على تخفيضات أكبر أو لفترة أطول.
وهوت أسعار النفط الخام 5 في المئة بعد الإعلان، لكنها ارتفعت قليلا امس الجمعة.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 0.37 سنتا أو ما يعادل 0.7 في المئة عن سعر الإغلاق السابق معوضة القليل من الخسائر، التي منيت بها الخميس.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 16 سنتا عن سعر الإغلاق السابق إلى 49.15 دولار لتظل قابعة دون مستوى 50 دولارا للبرميل بالرغم من صعودها البسيط امس.
الى ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الجمعة إن لجنة مراقبة اتفاق خفض إنتاج النفط مع أوبك قد تبحث إمكانية تعديل خيارات الاتفاق خلال اجتماع لها.
وردا على سؤال عما إذا كانت بنود الاتفاق الذي جرت الموافقة على تمديده يوم الخميس يمكن أن تتغير من الناحية النظرية، قال نوفاك «يمكننا عقد (اجتماع اللجنة) في أي وقت، لكن بموجب الخطة فإنها تجتمع كل شهرين».
على الصعيد ذاته، قال تجار أمس الجمعة إن صادرات السعودية من النفط الخام تتجه للهبوط إلى 6.503 مليون برميل يوميا في أيار لتصبح دون سبعة ملايين برميل يوميا للمرة الأولى في 2017 على وفق برنامج تحميل غير نهائي.
ومن المنتظر أن تكون صادرات أيار الأدنى منذ أيلول 2016 حين بلغت صادرات النفط من أكبر مصدر للخام في العالم 6.469 مليون برميل يوميا وفقا للتجار.
وأضافوا أن من المرجح أن يؤدي تراجع الصادرات إلى هبوط كبير في واردات النفط الخام الأميركية في تموز.