مصر تأمل انهاء التصعيد واحتواء الموقف في غزة وتوقعات بإعلان هدنة قريبة

بعد تبنيها مفاوضات تشمل كل الأطراف

الصباح الجديد – متابعة

كشفت مصادر فلسطينية أن القاهرة تقدمت بمقترح لوقف إطلاق النار في غزة يبدأ مساء غد الاثنين، وإن مصر تتواصل مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل وقف إنساني لإطلاق النار، مشيرة إلى أن القاهرة تجري الآن مفاوضات لتهدئة إنسانية في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت مصر أن جهودها للوساطة متواصلة ولن تتوقف، وتتركز على منع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في أعقاب القصف الذي تعرض له قطاع غزة.
ونقلت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) عن القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي، امس الأحد، القول إن تل أبيب وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار، لكن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية رفضته.
وقال التقرير إن هناك موعدين مقترحين لبدء الهدنة، الأول في السادسة من صباح اليوم الاثنين، والثاني في الثالثة صباح غد الثلاثاء، دون أن يتضح أي الموعدين سيتم اختياره.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الاول السبت، إن بلاده تجري اتصالات على مدار الساعة مع جميع الأطراف منعاً لخروج الأوضاع في غزة عن السيطرة، مضيفاً أن مصر حريصة على نزع فتيل أي أزمة، وهذا ما تفعله فيما يخص قطاع غزة.
وقال مصدر أمني مصري إن جهود الوساطة التي تبذلها القاهرة مستمرة منذ الجمعة، مضيفاً نأمل في التوصل إلى توافق من أجل عودة الهدوء في أقرب وقت، فيما أعلن مصدر آخر مسؤول أن مصر تكثف اتصالاتها مع الجانبين لإنهاء التصعيد واحتواء الموقف، مشيراً إلى أن القاهرة طالبت كل الأطراف بضبط النفس كي لا تزداد الأمور سوءًا وتتطور العمليات بشكل أكبر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن قوات خاصة ومدفعية تابعة له هاجمت نقاطاً عسكرية لحركة الجهاد، أول أمس الجمعة، بعد قصف أهداف تابعة للحركة في قطاع غزة أدت لمقتل قيادي بارز فيها.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن رئيس الأركان أوعز للجيش بالانتقال إلى حالة الطوارئ وفتح غرفة العمليات العليا لقيادة الأركان.
وكشف الجيش الإسرائيلي أن الغارات الجوية التي شنّها على غزة أودت بحياة 15 شخصاً، مؤكّداً أن العملية التي تستهدف حركة الجهاد لم تنتهِ بعد، فيما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، امس الأحد، أن العمليات في غزة ستستمر حتى استعادة الهدوء والاستقرار، كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي على استمرار العملية طالما دعت الضرورة.
في السياق، أُطلقت صفارات الإنذار، صباح امس الاول في منطقة القدس للمرة الأولى منذ بدء التصعيد المسلح المستمر بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب إن صفارات الإنذار أطلقت “في محيط القدس”، فيما فيما جرى اعتراض صاروخين في محيط القدس. ومن جهتها، أعلنت حركة الجهاد أنها أطلقت رشقات صاروخية نحو القدس.
ولاحقاً، تم إطلاق دفعة صواريخ جديدة من غزة باتجاه إسرائيل عصر امس، وتم استهداف مستوطنة “ريشون لتصيون” بصواريخ من غزة. وقد تم اعتراض الصاروخين فوق المستوطنة، بينما سقط عدد من الصواريخ في محيط مدينة بئر السبع.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ على القدس منذ بدء التصعيد المستمر مع إسرائيل في قطاع غزة، فيما أعلنت سرايا القدس استهداف تجمع لآليات عسكرية إسرائيلية في كيسوفيم بقذائف هاون.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن العديد من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة صوب عسقلان، وإن منظومة القبة الحديدية اعترضتها. وذكرت الصحيفة أنه لم ترد على الفور تقارير عن إصابات في أحدث هجوم صاروخي يأتي من القطاع منذ بدء إسرائيل عملية عسكرية ضد أهداف فيه نهاية الأسبوع الماضي.
وقال موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي إن 580 صاروخا أطلقت من قطاع غزة صوب إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية ضد أهداف في القطاع. ونقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي القول إن أكثر من 100 صاروخ منها سقطت وتحطمت داخل الأراضي الفلسطينية، بينما عبر نحو 480 إلى داخل إسرائيل. وأضاف أن منظومة القبة الحديدية اعترضت ما يقرب من 200 صاروخ بنسبة نجاح بلغت 96%.
وشهد قطاع غزة عدة حروب بين الفصائل وإسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع عام 2007 بعد انقلاب عسكري على السلطة الفلسطينية، وأبرز جولات القتال كانت عام 2014 التي قتل وأصيب خلالها الآلاف، واستمرت لخمسين يوما.
وآخرها حرب أيار في العام الماضي 2021 التي استمرت 11 يوما وأدت إلى تدمير غزة بينما أجبرت العديد من الإسرائيليين على الاختباء في الملاجئ.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة