أمسية لفرقة تراث البصرة الموسيقية

البصرة ـ سعدي السند:

احيت فرقة تراث البصرة الموسيقية ألتابعة لرابطة المبدعين العراقيين للفنون الجميلة فرع البصرة امسية تراثية وبحضور نخبوي جميل ضم العديد من مبدعي مدينة البصرة والعشرات من محبي الموروث الشعبي.
رئيس الرابطة الفنان طارق شعبان اشار وقبل بداية الأمسية الى ان الرابطة تأسست في السابع من شهر شباط 2016 وهي فرع من الرابطة المركزية في بغداد كمنظمة من منظمات المجتمع المدني وقد اكتسبت شخصيتها المعنوية لممارسة نشاطها الفني والثقافي وهو تخويل من الامانة العامة لمجلس الوزراء وقد قدمت المنظمة الكثير وكل انشطتها موثقة ومعروفة منذ تأسيسها وتعاونت مع العديد من المؤسسات والمنظمات بأقامة فعاليات مميزة واثمرت جهودها عن تأسيس فرقة تراث البصرة الموسيقية وتسعى لتأليف فرقة مسرحية من روادها خلال الايام المقبلة .
وقال سنمضي اليوم وقتا مع مبدعي فرقة تراث البصرة الموسيقية وهي الفرقة التي تجسدت اعمالها بإحياء التراث الموسيقي وتنشيط الحركة الموسيقية في المحافظة
كما ان الفرقة تسعى لنشر الوعي الموسيقي في المجتمع عبر التأكيد على أهمية الموسيقى.
بعد ذلك انطلقت في الامسية أغاني التراث حيث أنشد الفنان ليث سوادي رائعة المطرب الكبير ياس خضر ( تعال الحبك انة اشتاق ) ثم قدم الفنان جبار السعد أغنية الفنان الكبير عبدالجبار الدراجي ( علمتني اشلون أحبك ) أعقبه الفنان رائد السهر بتقديم اغنية الفنانة الكبيرة امل خضير ( أحاول أنسى حبك ) ومن ثم رائعة المطربة زهور حسين ( جيت لهل الهوى أشتكي من الهوى) وقد انشدها الفنان عباس ناظم وقدم الفنان احمد الزيدي اغنية من كلمات الشاعر مهدي عبود السوداني والحان الفنان طارق شعبان تلاه الفنان نعيم العطار منشدا اغنية الفنان الكبير حسين نعمة ( مابية اعوفن هلي ولابية اعوف هواي ) وقدم الفنان احمد الصيدلي اغنية للفنان حسين نعمة بعنوان ( جاوبني تدري الوكت ) ثم قدم الفنان حميد خلف اغنية المطرب العربي كارم محمود ( عنّابي ) وقدم الفنان صباح نوري اغنية المطرب الكبير حضيري ابو عزيز ( سلّم علية بطرف عينة وحاجبة )
وعلى هامش الأمسية أجمع عدد من مؤرخي الفنون التراثية في البصرة ممن حضروا الأمسية بأن هناك آلات موسيقية تراثية مثل الصرناي والسنطور والطمبوره لم يعد هناك من يجيد العزف عليها لتكون موجودة في مثل هذه الأمسيات الفنية وهذا ما يعني ان تراثنا الموسيقي مهدد بالاندثار، وايضا ان جهاز الأورغ الحديث ساهم في إنحسار الاهتمام بالآلات الموسيقية التراثية لانه يصدر أصواتاً مشابهة لأصواتها.
وبينوا: إن المحافظة كانت توجد فيها العشرات من فرق الخشابة التراثية إلا أنها تكاد تخلو حالياً من هذه الفرق الموسيقية
وان البصرة تفتقر إلى عازفين على آلات مثل الناي والقانون، رغم انها أنجبت في القرن الماضي خيرة العازفين في العراق، وأننا بحاجة الى انصاف تراثنا الموسيقي والغنائي
والبصرة كانت تشتهر بتراثها الغنائي والموسيقي الزاخر وبالعديد من الفنون الإيقاعية، ولذلك تعد الأغنية البصرية من أهم أنواع الأغنية العراقية، بحيث ان إيقاعات (الهيوا ) كان ينحصر تداولها في البصرة منذ مئات السنين إلا أنها انتقلت منها في القرن الماضي إلى عموم العراق، وباتت من سمات الأغنية العراقية، اما إيقاعات (الخشابة) و(النكازي) فإنها أسهمت في تغيير شكل الأغنية العراقية.
ولا يقتصر تأثير الإيقاعات الموسيقية وأطوار الغناء البصري على الأغنية العراقية فحسب وإنما حتى على الأغنية الخليجية، إذ أنها تتداخل وتتمازج مع بعض ألوان الغناء والموسيقى السائدة في دول الخليج.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة