إحصاء عدد المدارس المنجزة خلال 2021
بغداد ـ الصبح الجديد :
بحث وزير التخطيط الدكتور خالد بتال النجم مع الامين العام المساعد لمنظمة التعاون الاسلامي للشؤون السياسية السفير يوسف محمد الضبيعي، والوفد المرافق له افاق التعاون المشترك بين العراق، ومنظمة التعاون الاسلامي في مختلف المجالات.
واستعرض الوزير ، الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي مر بها العراق، خلال السنوات الاخيرة، وحجم الاضرار البالغة في البنى التحتية والموارد البشرية، نتيجة الموجات الارهابية، العاتية، مبينا ان ما تعرض له العراق، يستدعي موقفا انسانيا وقانونيا من الانسانية جمعاء لدعم جهود اعادة الاعمار وتحقيق التنمية التي تضررت بنحو غير مسبوق، لافتا الى اهمية الدور الذي يمكن ان تؤدية منظمة التعاون الاسلامي، في حشد المزيد من الدعم لجهود الحكومة العراقية، في مجال اعادة الاعمار وحماية الاثار، وعودة النازحين، فضلا عن امكانية المساهمة في تمويل المشاريع التنموية في عموم المحافظات العراقية. من جانبه ابدى الامين العام المساعد لمنظمة التعاون الاسلامي، استعداد المنظمة لتقديم كل انواع الدعم الممكنة، لجهود العراق في مختلف المجالات، مشيرا الى امكانية الاستفادة من صندوق التضامن الاسلامي والبنك الاسلامي للتنمية اللذين ينضويان تحت لواء المنظمة، في عملية تمويل المشاريع التنموية لاسيما في مجال الاستثمار واعادة الاعمار والمحافظة على الاثار، داعيا الجانب العراقي الى تحديد القضايا التي يمكن ان تعمل المنظمة على دعمها. اعلنت وزارة التخطيط امس الاثنين، عدد المدارس التي تم ادراجها في سنوات سابقة، وأُنجزت خلال العام الماضي 2021، ضمن الموازنة الاستثمارية للمحافظات وصندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية.
وذكرت الوزارة في بيان ان “عدد المدارس المنفذة والمنجزة خلال العام الفائت، بلغ نحو (1836) مدرسة في عموم المحافظات، مبينة، ان الابنية المنجزة شملت رياض اطفال ومدارس ابتدائية ومتوسطة واعدادية، فضلا عن بناء قاعات دراسية واجنحة ادارية”.
وأَضاف البيان، ان “المدارس المنجزة توزعت بين مختلف المحافظات، تقدمتها محافظة البصرة بواقع (444) مدرسة، تلتها محافظة نينوى بواقع (346) مدرسة، ثم العاصمة بغداد بعدد (214) مدرسة، جاءت بعدها محافظة الانبار بواقع (176) مدرسة ومحافظة بابل بعدد(121) مدرسة، وميسان بواقع (119) مدرسة والمثنى (79) مدرسة، ثم محافظة واسط بعدد(67) مدرسة والديوانية (60) مدرسة وديالى (58) مدرسة”.
وتابع، “فيما كانت حصة صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية (57) مدرسة، وشهدت محافظة النجف الاشرف انجاز (51) مدرسة، وذي قار (38) مدرسة، وحلّت محافظة كربلاء المقدسة بالمركز الاخير في عدد المدارس المنجزة التي بلغت (6) مدارس فقط”. الى ذلك اكد الوزير ان الاولويات التنموية للوزارة ضمن خطتها الاستثمارية للعام الحالي ٢٠٢٢، هي دعم المشاريع ذات العلاقة بالجانب الامني، من اجل تحقيق الاستقرار، الذي يمثل المرتكز الاساس لتنفيذ المشاريع وتحقيق التنمية في البلد. جاء ذلك خلال ترؤسه لورشة العمل التي عقدتها الوزارة لمناقشة آليات واولويات تنفيذ المشاريع الاستثمارية المستمرة، خلال عام ٢٠٢٢، بمشاركة الوزارات كافة والجهات غير المرتبطة بوزارة. واضاف الوزير ان الوزارة تبذل جهودا استثنائية من اجل تسهيل الاجراءات لضمان تنفيذ المشاريع الاستثمارية المستمرة، وفقا لتوقيتاتها الزمنية وتخصيصاتها المالية ، مبينا ان هناك عدد من المشاريع المتوقفة لاسباب مختلفة، ما يتطلب ايجاد الحلول والمعالجات لضمان استئناف العمل في هذه المشاريع، بعد تحديد نسب الانجاز في كل مشروع، مشيرا الى ان وزارة التخطيط، اعدّت تقريرا سيتم الاعلان عن تفاصيله لاحقا ،يتضمن تقييما لمستوى الاداء لجميع الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، من حيث مستويات التنفيذ للمشاريع، مجددا تأكيده، بعدم ادراج اي مشاريع جديدة، الا في حال الضرورة القصوى، شريطة موافقة مجلس الوزراء على ادراج المشروع، لافتا الى قيام وزارة التخطيط، بانشاء “بنك المشاريع التنموية” الذي يتيح الفرصة امام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة، والمحافظات، ترتيب اولويات المشاريع المستقبلية، وادراجها ضمن منصة هذا البنك، لكي يتسنى لوزارة التخطيط، النظر في تلك المشاريع، عندما تكون الظروف ملائمة.