علي العيساوي: الأغنية العراقية لها وقع خاص في أذن المستمع العربي

بغداد ـ الصباح الجديد:
سبق الليلة العراقية التي أقيمت على المدرج الروماني وسط عمان ضمن فعاليات مهرجان شبيب، إقامة مؤتمر صحافي في فندق «لاند مارك» لمطرب «الحزن» كما يحب أن يلقب الفنان علي العيساوي.
وعن الرسائل التي يحاول كل فنان ايصالها لجمهوره، أوضح العيساوي أن رسالته تخص أولا وآخرا هموم الشعب العراقي وأحزانه، لتعريف العالم بما يعانيه شعب ينتمي العيساوي إليه.
واستطاع بحسب ما قاله منذ بداية انطلاقته الفنية في العام 1989، وهي الانطلاقة التي شكّل الأردن، بحسب العيساوي، ركنا أساسيا فيها، أن يترك أثرا في أذن المستمع العربي بشكل عام والعراقي بشكل خاص.
العيساوي أكد في المؤتمر الذي تابعه صحافيون وإعلاميون ومهتمون، على أهمية انتقاء المفردة، التي يشكل حسن اختيارها مع حسن اختيار اللحن عنوان نجاح.
«خير الكلام ما قّل ودل» حكمة يستند اليها العيساوي من أجل اتمام مسيرته الفنية بنجاح كما أوضح في حديثه عن رأيه فيما استجد على الساحة الفنية من مواهب تدعي الغناء وتعتمد بشكل كبير على الفيديو كليبات من أجل ترويج أعمالها الخفيفة.
وعما إذا حاول العيساوي أن يخرج عن هوية الأغنية العراقية في خطه الفني أجاب أن الغناء العراقي يتحدث عن بلد ذي حضارة عمرها 7000 عام يحتوي على فلكلور وتاريخ وحداثة، إضافة إلى ينابيع تنبع من شعراء هم «مدرسة» من وجهة نظره يجب ألا يتوقف التعلم منهم وتنفيذ أعمال تلائم الذوق العربي من خلالها.
العيساوي تحدث عن خططه الفنية الجديدة، ومنها تعاونه مع ملحنين وشعراء عرب غير عراقيين كما اعتاد «كل شيء في وقته حلو» مضيفا أن هناك كثيرا من الشعراء العرب الذين يود التعاون معهم يكتبون بـ «نفس» عراقي.
وعن توقعاته لنتائج الليلة العراقية، التي سيتابعها (كما هو متوقع) عدد كبير من أفراد الجالية العراقية المقيمة في الأردن، عن تفاؤله فيها رغم أن كثيرا من أفراد تلك الجالية هم من ذوي المواهب الفنية المغتربة التي تفتقر الى اهتمام معنوي بها قائلا: «المغترب العراقي بحد ذاته بحاجة الى رعاية فما حال الفنان؟».
وعن رأيه بمستوى الأغنية العراقية في ظل اضطراب الموازين وتنوع الفضائيات، أوضح العيساوي أن الأغنية العراقية لها وقع خاص في ذهن المستمع العربي، وبيّن أن كثيرا من أبناء هذا الجمهور يحفظون أغانيه ويرددونها دون أن يفهموا بعض مفرداتها.
العيساوي كشف ان والده هو صاحب الفضل الاول عليه فنيا، فهو مؤلف معظم اغاني علي، اضافة صقله موهبته من قبل أساتذة في عالم الفن أخذوا بيده وشجعوه على الاستمرار. واستدرك بأن الجهة التي يستند عليها حتى هذا اليوم في دعمه هي جمهوره.
يذكر أن مشاركة العيساوي في مهرجان شبيب تعد الثالثة له منذ تأسيس المهرجان قبل 15 عاما وهو ما يبعث على السرور، كما يقول، وأكسبه خبرة عن جمهور المهرجان الذي طالما حرص على أن يكون عنصرا فعالا فيه.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة