التمر.. سيد المائدة في رمضان

لأنه اول ما يستهل الصائم به فطره

وداد ابراهيم
التمر ملك المائدة في رمضان، يتصدر وجبة الافطار، والتمر أول ما يستهل الصائم به فطره، ولا يخلو أي بيت منه وله أكثر من طريقة لتقديمه، فيأكله البعض من دون أي إضافة والبعض الآخر يخلطه مع الزبد أو الجوز أو مع اللبن ويضاف له احيانا حبة الحلوة والكزبرة والهيل.
في سوق الصدرية الشعبي، محالّ خاصة ببيع التمر بكل أصنافه، وقد ازدادت حركة بيعه خلال أيام شهر رمضان المبارك.
“أبو محمد”… احد الباعة تحدث عن انواع التمر: “لا أظن أن بيتا عراقيا يخلو من التمر، فهناك اعتقاد أن البيت الذي يخلو من التمر يشعر أهله بالجوع، ولا نجد مائدة صائم إلا وفيها حبات من التمر، ويباع بعدة أشكال، فمنه المكبوس بأكياس النايلون، أو المعلّب في علب بلاستيكية بأنواعه وأصنافه، وفيه الذي يباع رطبا.
وتابع: “هناك بعض الأنواع المعلبة يضاف لها السمسم والراشي وبعض المطيبات من الحبوب، والآن التمر الموجود هو (الخستاوي) وهو مرغوب لأنه رخيص وهناك (الزهدي والبديري والأشرسي والبريم والازرق ازرق)، وأغلى نوع، الأشرسي الذي يزرع في مندلي ومناطق من ديالى ولا يزرع في البصرة المشهورة بالتمر، وهناك البدير، ويأتي من منطقة البدير في البصرة وهذه الثمرة غريبة اذ تنضج حين تجف تماما، وله طريقة خاصة بالأكل إذ تؤخذ حبات منه وتغسل ثم تنقع بالماء لمدة نصف ساعة ليتحول إلى ما يشبه الحلويات النادرة، وهو من النوع زهيد الثمن”.
وأضاف: ” ينضج التمر في شهر آب يدخل السوق حوالي ستين نوعاً منها (أصابع العروس) و(عيون أيوب) وهذا النوع نادر يزرع في مدينة كربلاء والنجف والبصرة و(البريم) (ونصف ونصف) و(البرحي) الذي يعد سيد التمور كلها، لذا يعمد البعض إلى حفظه في برادات وإذا ما خزن التمر وحفظ بصورة جيدة من دون أن يصل إليه الماء أو الحشرات فإنه غذاء صالح للأكل لمدة طويلة، أما الزهدي فهو زهيد وموجود في كل مكان وله فوائد كثيرة، البعض يشتري منه كمية كبيرة ويستغني عن وضع السكر في الشاي اذ يضع تمرة في فمه ويتناول معها الشاي لتكون بديلاً عن السكر”.
اما البائع خضر علي (أبو انور) فقال: “هذا العام كان انتاج التمور أكثر بكثير عن العام الماضي، لذا كانت الزيادة في الإنتاج خلال هذا الشهر الفضيل شهر الخير والبركة، ففي السوق الآن أكثر أنواع التمور وبأسعار زهيدة، وعلى الرغم من أنه سيد المائدة في رمضان، إلا أن سعره لم يرتفع ابداً، وأغلى وأطيب هدية، كيلو تمر من نوع (الأزرق ازرق)، وأفضل أنواعه في بساتين ديالى حيث النخيل العالية جداً ما يعرض التمر إلى الحرارة العالية حتى تصل إلى مرحلة الجفاف، وأنا تعودت التعامل مع تجار التمر في ديالى، إذ ان تمور ديالى من النوع الخشن على عكس تمور الحلة التي تتميز بصغر ثمرها وطعمها اللذيذ. وفيها نوع من التمر النادر ويطلق عليه (الميرعاج) ويباع بسعر يصل إلى 15 ألف دينار للكيلو، ويصدر إلى دول الجوار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة