“عصابة الموت” التي أرعبت أهلنا سقطت في قبضة ابطال قواتنا الأمنية

الكاظمي يعلن القبض على قتلة الناشطين في البصرة:

بغداد-الصباح الجديد

أعلن رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي صبيحة أمس الاثنين، إلقاء القبض على ما اسماه “عصابة الموت” في محافظة البصرة.

وقال الكاظمي في تغريدة على حسابه في تويتر، إن “عصابة الموت التي أرعبت أهلنا في البصرة ونشرت الموت في شوارعها الحبيبة وأزهقت أرواحاً زكية، سقطت في قبضة أبطال قواتنا الأمنية تمهيداً لمحاكمة عادلة علنية”. ‏مضيفا: أن “قتلة جنان ماذي واحمد عبد الصمد اليوم، وغداً القصاص من قاتلي ريهام والهاشمي وكل المغدورين .. العدالة لن تنام”.

وكان الكاظمي تعهد نهاية الشهر الماضي بالقصاص من كل من تورط بإراقة دماء المواطنين، بمن فيهم ضحايا المظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في تشرين الأول من سنة 2019.

وكان مسؤولان أمنيان افادا امس الأول الأحد، وكالة الصحافة الفرنسية، باعتقال أربعة أشخاص «مسؤولين عن سلسلة اغتيالات» طالت ناشطين، خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت نهاية عام 2019. وأدَّت إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.

كما قال مسؤول رفض الكشف عن اسمه في وقت لاحق، إنّ «قوة استخباراتية تمكنت من اعتقال أربعة من المشتبه بهم ضمن شبكة تتكون من 16 شخصاً مسؤولة عن الاغتيالات التي وقعت في مدينة البصرة، التي استهدفت الناشطين». وأضاف أن «المتهمين اعترفوا بجرائم بينها قتل الناشط والصحافي العراقي أحمد عبد الصمد وعدد آخر من الناشطين».

اكثر من هذا، كان شقيق محافظ البصرة الاسبق اسماعيل مصبح الوائلي اعلن السبت الماضي في تصريح للموقع الاخباري “رووداو” القاء القبض على “فرقة الموت” التي قامت باغتيال اخيه محمد مصبح الوائلي محافظ البصرة الأسبق، مؤكدا ان التحقيق جار معهم في مديرية استخبارات البصرة.

وقال الوائلي في ذلك التصريح، ان “فرقة الموت هذه يتزعمها احمد عبدالكريم الركابي المعروف بـ(احمد طويسة)، او (احمد نجاة)، نسبة لامه، وهو شقيق (علي طويسة) الذي اغتال رئيس هيئة علماء المسلمين في البصرة وامام جامع البصرة الكبير يوسف الحسان، اواسط 2006”.

الوائلي اوضح أيضا ان “جهاز استخبارات البصرة القى القبض على حمزة الحلفي وحيدر فاضل العيداني، فيما هرب احمد طويسة، وعباس هاشم، والمدعو (السيد نائل) شقيق رائد وسيد علاء المنتمين الى فرقة الموت هذه”.

وحسب شقيق المحافظ، فإن “المنفذين هم اكثر من مجموعة، ترتبط بفرق فيما بعضها مسؤولة عن سلسلة اغتيالات في البصرة”، مضيفا  ان “اسماء اخرى توجد ضمن هذه المجموعة”، لم يفصح عنها لدواع امنية.

 وعن اعترافات المتهمين الذين القي القبض عليهم قال الوائلي، إن “ابرز اعترافاتهم، هي اغتيال الصحفي احمد عبد الصمد، والمصور صفاء غالي، وعضو مجلس المحافظة باسم الموسوي الذي نجا من المحاولة اواخر 2018”.

وفي ايلول 2012، اغتال مسلحون مجهولون محافظ البصرة الأسبق محمد مصبح الوائلي، الذي شغل منصب المحافظ منذ عام 2005 ولغاية عام 2009، وهو ينتمي إلى حزب الفضيلة الإسلامي، وفي العامين الأخيرين انصرف عن السياسة وانشغل بإدارة مشاريع تجارية.

وفي مطلع عام 2020، اغتالت جهات مجهولة الإعلامي أحمد عبد الصمد، ومصوره صفاء غالي، اللذين كانا يغطيان احداث القتل التي حدثت في التظاهرات.

ويفهم من تدوينة الكاظمي على تويتر ان العصابة المعتقلة نفذت عملية اغتيال الناشطة المدنية، جنان ماذي الشحماني “أم جنات ” (49 عاماً) والتي اغتيلت في 22 كانون الثاني 2020، بعدما هاجمها ورفاقها مسلحون يستقلون سيارات مدنية في مدينة البصرة، كما أنها قتلت الصحفي أحمد عبدالصمد ومصوره صفاء غالي في سيارتهما، عندما كانا يغادران ساحة الاعتصام وسط البصرة، في 10 كانون الثاني 2020 وأطلق مسلحون مجهولون الرصاص عليهما، ما أسفر عن مقتل عبد الصمد على الفور وإصابة صفاء غالي الذي توفي متأثرا بجروحه بعد ساعة من وقوع الحادث.

وريهام شاكر يعقوب التي ورد اسمها في التدوينة، ناشطة مدنية نسوية كانت تعمل طبيبة في مجال التغذية من البصرة، وتعرضت لعملية اغتيال بينما كانت داخل سيارتها في 19 آب 2020 من قبل مسلحين مجهولين.

وكذلك الامر بالنسبة للمحلل الأمني والخبير الستراتيجي هشام الهاشمي الذي قتل برصاص مسلحين مجهولين قرب منزله في بغداد في 6 تموز 2020.

وقد تشكّل هذه العملية الأمنية خطوة أولى في مسار تحقيق العدالة لنحو 600 مواطن قُتلوا في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات وفي اغتيالات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة