افتقدنا غياب الجمهور وطموحي الإلتحاق بالقائمة الدولية

حكم الكرة الاتحادي .. إحسان سامي:

بغداد ـ فلاح الناصر:

بدأ الحكم الاتحادي الشاب، إحسان سامي، لاعبا في الخط الدفاعي لفريق « شباب تشيلسي» الشعبي، لكنه اختار ميدان التحكيم لينتظم في دورة المستجدين عام 2010 ليصبح حكما درجة ثالثة بعد اجتيازه الاختبارات النظرية والعملية، ثم التحق بقضاة التحكيم فئة الدرجة الثانية عام 2012، وفي العام 2018، حصل على شهادة تحكيم فئة درجة أولى.
إحسان تحدث لـ «الصباح الجديد» عن رحلته مع الصفارة، فقال: التحكيم يضعني امام مسؤوليات كبيرة، وشخصية الحكم تبرز في اثناء المباراة، كما ان العوامل الاساسية التي تسهم في تفوق قاضي المباراة هي اللياقة البدنية والقانون وتفسيراته الصحيحة واتخاذ القرارات في وقتها المناسب من دون تردد وعدم التأثر بالاعتراضات او صيحات الجمهور، ومقومات اخرى تمنح الحكم الثقة في المباريات، بالتالي يحقق في ضوء توفرها النجاحات التي يسعى إليها.
يضيف: فرصة الحكام الشباب كانت كبيرة هذا الموسم في إدارة مباريات ضمن الدوري الممتاز، ورئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة الدكتور علاء عبد القادر ورئيس دائرة الحكام الكابتن كاظم عودة وبقية العاملين معهم يعززون الجانب المعنوي للطاقات الشبابية ويسهمون في اناطة الطواقم الشابة مباريات مهمة، وهذا يؤدي إلى صناعة حكام واثقين بقدراتهم متفوقين في الميدان يكون هدفهم النجاح واثبات الوجود في العبور بالمباريات إلى بر الامان.
ويشير الحكم الشاب، إحسان، بكالوريوس آداب من الجامعة المستنصرية، إلى انه قاد 6 مباريات لحين انتهاء الجولة الثالثة عشرة، منها مباراتان حكم وسط ومثلهما حكم رابع ومباراتان حكما مساعدا اضافيا، والابرز فيها مباراة نفط ميسان والحدود التي اقيمت في ملعب ميسان الاولمبي لحساب الجولة 13 ، وانتهت بفوز اهل الدار بثلاثة اهداف مقابل هدفين لضيوفهم، والحمد لله فقد رافقني النجاح في إدارة المباراة بالتعاون مع الطاقم التحكيمي المساعد، وبصراحة نجاح الطاقم يعود إلى التعاون والتفاهم والتحضير قبل المباراة، والنجاح يدفعني إلى تقديم الافضل في المهمات المقبلة.
وبشأن التحكيم من دون جمهور في المباريات، اوضح ان جائحة كورونا غير الكثير من الأمور منها غياب الجمهور، وبصراحة فاننا افتقدنا غياب اللاعب رقم 12 للمباريات برغم الضغوطات التي كان الجمهور يحاول ان يؤثر فيها على الحكام، لكننا نؤكد ان الجمهور عامل مهم في تعزيز اجواء المباريات وحلاوتها ورفع درجة اثارتها بين الفرق المتبارية.
عن طموحاته، اكد ان نيل الباج الدولي هو طموحه الاكبر، وحتما فانه سيعمل من أجل الانضمام إلى القائمة الدولية بالاجتهاد والنجاح والوصول إلى الافضل فنيا وكذلك الاستفادة من توجيهات الحكام الكبار واللجنة والاستماع الى الارشاد وكذلك العمل على تجاوز الاخطاء من أجل التألق فوق المستطيل الاخضر باتخاذ القرارات الصحيحة وتقليل الاخطاء وصولا إلى كسب الثقة والفوز بمقعد بين القضاة الدوليين.
واشاد بالطواقم التحكيمية التي حققت نجاحات كبيرة في المباريات محليا وخارجيا، عادا الحكمان مهند قاسم وعلي صباح مفخرة للحكام العراقيين بعد تفوقهم في المهمات ونجاحهم الكبير على الصعيد الخارجي، ونجاحهم يسهم في تعزيز قدرات الحكام الاخرين من أجل الوصول إلى الافضل وتكملة مسيرة العطاء الفنية مع الصفارة.
ويستذكر الحكم الشاب، اولى المهمات التي كلف بها بعد دخوله عالم التحكيم، فقال: اول مباراة كانت في دوري الاشبال بين فريقي الطلبة والجوية، وكذلك هنالك مهمات ناجحة منها نهائي دوري الدرجة الاولى لفئة الناشئين بين فريقي المصافي والصناعات الكهربائية، وايضا نهائي دوري الرديف بين فريقي الجوية وأمانة بغداد، في ختام حديثه قدم شكره إلى مدربي فريقه الشعبي الكابتن ميثاق والراحل احمد جيخاو لما قدماه من مساندة وتشجيع في بدايات مسيرته مع الرياضة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة