شجرة ديانا لـ ” حسين نهابة”

بابل ـ الصباح الجديد:

عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع صدرت الطبعة الثاني من ديوان ” شجرة ديانا” للشاعرة  الارجنتينية اليخاندرا بيثارنيك . ترجمة ” حسين نهابة” بواقع 54 صفحة من القطع المتوسط.  وجاء في مقدمة الديوان التي كتبها الشاعر اوكتافيو باث: بلورة متوهجة لخليط من السهاد العاطفي وصحوة جلية في زمن تفسخت فيه الحقيقة بأعلى درجاتها. هذا النتاج لا يحوي على أية أداة للكذب. ” شجرة ديانا” عمل شفاف لا غبار عليه يجمع بين دفتيه نورا شخصيا متأججا ومختصرا، ولد على الأراضي الجافة لأمريكا… كما جاء في كلمة اينس مارتين رودريكو: … اليخاندرا بيثارنيك ما فتئت ترقد منذ ساعات على سريرها تدخن لفافة تلو أخرى. فجأة تنهض وتصلح شعرها الذي كان مشعثا بسبب الرقاد، تطفئ عقب لفافتها في منفضة طاولتها الصغيرة وتسير ببطء نحو غرفة العمل في الشقة التي تمتلكها… كل قصائد بيثرنيك تدور حول محورين متناظرين: طفولتها في بوينس آيرس المدينة التي شهدت ولادتها ولملمتها لتموت. وفتنتها بالموت الذي اختارته في نهاية الأمر..

ومن النصوص التي تضمنها الديوان، هنالك نص ” شجرة ديانا ” :

مني نحو الفجر قفزت

وتركت جسدي متاخما للنور

وغنيت الوجع الذي

ولد توا.

****

تلك هي الحلول

المقترحة علينا:

جحر، وجدار يريد أن

ينقض..

قصائد الديوان، كلها قصيرة، تعتمد التكثيف والايجاز. المترجم، هنا استطاع أن يستثمر اللغة في الاقتصاد بالكلمات، ونثر أكبر قدر من المعنى في أقل مساحة ممكنة من الألفاظ. وهذا ما استطاع حسين نهابة تحقيقه، عبر ضغط النصوص، محاولا إيصال المعنى بأقل كلفة ممكنة من الكلمات.

وقد عمد المترجم إلى ترقيم النصوص، بدل من منحها عناوين، في محاولة منه، لإرغام القارئ أو منحه فرصة اختيار العنوان بنفسه. وكأنه يشرك القارئ في الكتابة أو الترجمة.

في نص رقم 17:

أيام، وتتمكن مني

بضعة كلمات

سأكون في هذه الأيام

غائمة وشفافة

وسيصدح في داخلي

الانسان المسير

يتلذذ ويحكي

أشياء وأشياء

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة