في حفل افتتاح نادي السينما لم نغبن حق المؤسسين

في الكلمة التي ألقيتها في افتتاح نادي السينما، الذي أفتتح مساء يوم الأثنين 23 – 11-2020، لم أنسب الفضل لدائرة السينما والمسرح بكادرها الحالي ، ممثل بمديرها العام والعاملين الأخرين الذين عملوا معي على أعادة نشاط هذا النادي، حيث قلت لسنا بأصحاب فضل في التأسيس ، بل كنا من جمهور هذا النادي ومن الحريصين على حضور عروضه أسبوعيا ، حيث وفر لنا وعلى مدى سنين طوال ، خصوصا سنوات الحصار في تسعينات القرن الماضي، فرصة مشاهدة أخر النتاج السينمائي العالمي، فاذا كان ثمة صاحب فضل ، فالفضل كل الفضل للمؤسسين الأوائل، اما نحن فلنا حسنة ان علمنا على إعادة نشاطه ثانية ، والعمل على توفير أفضل الأفلام لجهور هذا النادي الذي رحب بفكرة إعادة نشاطه والعودة تانية الى طقس المشاهدة السينمائية الجميل، ومشاهدة نخبة مختارة بعناية من أهم الأفلام العالمية.
الجمهور الذي حضر كان جمهورا نخبويا كبيرا لم تتسع له صالة مسرح أشور، والكل كان يطرح سؤالا مهما، هل ستستمرون؟ ، وأقول نعم سنستمر ، خصوصا وان لدينا باقة من أجمل ما انتجته السينما العربية والعالمية، وكذلك العراقية، أفلاما قد لا تتوفر في منصات العرض السينمائي ، بل ان بعضها يزيد عمر انتاجه على أكثر من نصف قرن، لكنه باقي في ذاكرة من شاهده، لأنه يمثل مدرسة سينمائية ، من العديد من المدارس السينمائية المختلفة، لذلك كان اختيارنا لفلم « المرآة « لأندريه تراكوفسكي ، بداية لان يعرف الجمهور ان هذا النادي يقدم سينما مختلفة ، تعني بالذائقة السينمائية الحقيقية ، وبنشر ثقافة سينمائية حقيقية.
النادي لن يغفل حق السينما العراقية وروادها، لذلك سنقوم بعرض العديد من هذه الأفلام الحديثة والقديمة ، والاحتفاء بمخرجيها، كجزء من تفعيل الحراك السينمائي العراقي.
سيصاحب العروض السينمائي للنادي، عقد ندوات نقدية لنقاد عراقيين عن الأفلام التي تعرض، في محاولة لخلق حالة من النقاش بين الجمهور وبين النقاد، وحتى بين صانعي الأفلام ان حضروا.
الفلم القادم سيكون « البوسطجي « أوو بوسطجي بابلو نيرودا، للمخرج الإيطالي مايكل ردفورد.

كاظم مرشد السلوم

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة