مُضيئًا كَعادتِه

جاسم الخالدي

مُضيئًا كَعادتِه

متوِّجًا

بالْغَارِ

عَلى رَأسِه

شَمسٌ

وعَلى كَتفِه

نَخلةٌ

فِي يديهِ

إزميلٌ قديمٌ

وَرَثَهُ عَن أسْلافهِ

تُطاردهُ الأمكنةُ

يُطاردُهَا

يَهوى لُعْبتَهَا

تشغلُهُ التَّفاصيلُ

كَعرافٍ

لم تفتْهُ نافذةٌ

أوْ وشمٌ

أوْ سِتارةٌ

يحفظُ عنْ ظَهرِ قَلبٍ

سِيرةَ بغدادٍ

يعرفُ شوارعَهَا

أرْصِفتَهَا

حَدائقَهَا

سَاحاتِها

وَبلْدَاتِهَا

يَعرفُ البصرةَ

العَشارَ

و أمَّ البروم

خُطاه

في المَدى

تعرفهُ

عمانُ

ودمشقُ

وهولندا

يكتبُ سِيرتَنَا

نحنُ الأرضيينَ

كأنَّهُ

دُرْويشٌ

يَطوفُ عَلى الطُّرقاتِ

يَكتبُ مَا تيسَّرَ مِنْ سِيرةِ

مُدنٍ حالمةٍ

مُضِيْئًا كَعَادتِهِ

خُطَاهُ فِي المَدى

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة