المهرجان القطري 43 للصورة الفوتوغرافية على قاعة كولبنكيان

«النصر على داعش في عيون الفنانين «
بغداد – الصباح الجديد:

تحتضن قاعات كولبنكيان المهرجان السنوي القطري (43) للصورة الفوتوغرافية ومهرجان النصر على داعش في عيون الفنانين الذي تقيمه جمعية كهرمانة للفنون العراق بالتعاون مع دائرة الفنون التشكيلية، وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت المصادف 29/7/2017.
صرح بذلك شبير البلداوي مدير قاعة كولبنكيان وقال: سيكون هذا اليوم حافلاً بالفعاليات والنشاطات، تبدأ الساعة العاشرة صباحاً بالمهرجان السنوي القطري (43) للصورة الفوتوغرافية، والذي يتضمن محاور عدة منها، محور الخطوط، ومحور الصورة الملونة، ومحور الصورة الأسود والأبيض، وبواقع (195) صورة فوتوغرافية، فضلاً عن (30) صورة فوتوغرافية مشاركة تحت محور الانتصار على داعش.
وأضاف البلداوي: هنالك جوائز وشهادات تقديرية تم تخصيصها للصور الفائزة من كل محور، يتم توزيعها على الفائزين المشاركين، والذين هم من كل الأعمار، ومن أجيال عدة (الرواد والشباب) وكلا الجنسين.
وتابع مدير قاعة كولبنكيان: سيكون هنالك افتتاح لمهرجان آخر الساعة الحادية عشرة صباحاً، تقيمه جمعية كهرمانة للفنون /العراق تحت عنوان (النصر على داعش في عيون الفنانين)، والتي مقرها باريس، والمتضمن محورين، الأول الملصق التعبوي والذي يوثق الانتصار على داعش، والمحور الثاني اللوحة الفنية والعمل النحتي، وبواقع (40) ملصق و(20) لوحة فنية وعمل نحتي.
وأشار البلداوي إلى: إن المشاركين في محور الملصق يتنافسون على جائزة (تذكرة سفر إلى باريس) تقدمها الجمعية، بعد إعلان لجنة التحكيم التي تضم أعضاء من باريس، والأرجنتين، اسم العمل الفائز، وان الأعمال كافة قد أرسلت إلى لجنة التحكيم، موضحاً مبادرة ملاك جميل مديرة الجمعية، بتخصيص جائزة مماثلة للمصور الفائز في المعرض الفوتوغرافي، والذي يدور موضوعه النصر على داعش.
ويذكر ان القاعة المتحف سميت باسم (كولبنكيان)، نسبة إلى المواطن الأرميني الأميركي الذي تبرع بمبلغ لتشييد المتحف، متعاوناً مع الدولة، شأنها شأن ملعب الشعب الدولي، وفي أوائل عام 1959، بدأت أمانة العاصمة في بغداد بإنشاء مبنى يتوسط قلب المدينة، وتحديدًا في الباب الشرقي.
وشهد عام 1960 تأسيس النواة الأولى للمتحف الوطني للفن الحديث من قبل مديرية المعارض الفنية في وزارة الإرشاد، بمبادرة من الفنان الراحل نوري الراوي، حيث أقنع الوزير بشراء أول مجموعة لوحات من الفنانين الرواد، من بينهم جواد سليم، وسعاد سليم، ونزيهة سليم، وعطا صبري، وفائق حسن، وعيسى حنا، وشاكر حسن آل سعيد، وإسماعيل الشيخلي، وآخرون.
واستمر الراوي يبذل كل جهوده الشخصية للحصول على منحة عالمية، وبعد مراسلته حصل على منحة من مؤسسة كولبنكيان العالمية ومقرها لشبونة / البرتغال، لبناء المتحف الوطني للفن الحديث»كولبنكيان «، ليفتتح بعد ذلك، ويكون هو أول مدير للمتحف.
وحين انتهى البناء في أواخر عام 1961، أصبح فيما بعد (مركزًا للفنون)، كما كان مرسومًا له أن يكون، ودشنت بناية المتحف (رسميًا) في عام 1962، بافتتاح «معرض الفن العراقي « الذي أقيم بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة الرابع عشر من تموز.
ويضم المتحف أربع قاعات خصصت كبراها لمتحف الفن العراقي الدائم، الذي يضم النماذج المختارة من أعمال الفنانين العراقيين في حقول الفنون التشكيلية.
ولم يقتصر المتحف على إقامة المعارض التشكيلية، بل تعدى ذلك إلى صيانة الأعمال الفنية، وإعداد أمسيات أسبوعية، وندوات ثقافية استمرت طيلة العقد السبعيني.
وفي عام 1971، اقترح الراوي تأسيس (الأرشيف التشكيلي) الذي يوثق كل ما ينشر من متابعات صحافية، ومقالات نقدية، وغيرها في الفن التشكيلي. وهكذا أدخلت بعدها أجهزة الإنارة، وتخصيص مخزن للأعمال الفنية التي تقتنيها الدولة من الفنانين، وبدأت المعارض الدولية تتبادل ما بين العراق، والخارج من خلال إدارة المتحف مباشرة، وبدعم من وزارة الثقافة والفنون، فضلاً عن تنظيم أسابيع وأيام لرواد الفن العراقي، ودعوة فنانين من العرب والأجانب لإقامة معارضهم الشخصية.
وواصل المتحف نشاطه الفني، حتى العقد التسعيني، حيث الظروف السياسية والحصار، وانحسر نشاطه كثيرا في ذلك الوقت ليتوقف نهائيًا عام 2003. ومن ثم عادت قاعة (كولبنكیان) للفنون التشكیلیة، وسط بغداد، لتتنفس الفن بعد ان نثرت غبار الغیاب الذي طالها لاكثر من 25 عامًا حيث افتتحت وزارة الثقافة قاعة النصر التي ما زالت الذاكرة تحتفظ باسمها الاول: (كولبنكیان) للفن الحدیث التابعة لدائرة الفنون التشكیلیة، بعد خراب دام نحو ربع قرن، وبعد اجراء عملیات صیانة لبنایتها في محاولة لعودة النشاط التشكیلي الیها، وتكللت باستعادتها لرونقها، ومساحتها الواسعة التي جعلتها ثامن قاعة في العالم، وقد حضر الافتتاح جمع من الفنانین والاعلامیین.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة