اشراقة أمل.. عمل ميداني في التوعية والمساعدات وتهيئة الأوكسجين

ضمن حملة التصدي لوباء “كوفيد 19” المستجد

بغداد ـ فلاح الناصر:
على الرغم من وطأة جائحة كورونا، تمكنت العديد من مؤسسات المجتمع المدني من تأدية ادوار إيجابي في التصدي للجائحة باتخاذ تدابير عدة منها الارشاد والتوعية والمساهمة في ايلاء الاسر الفقيرة المساندة، سيما بعد فرض الحظر الصحي وانعكاسات ذلك سلبا على اصحاب الدخل المحدود والاجور اليومية.
السيدة فاتن العسكري مديرة مؤسسة اشراقة أمل قالت: كنا نعمل فريقا تطوعيا تحت المسمى نفسه، بيد أننا قررنا ان نكون مسجلين رسميا في مجلس رئاسة الوزراء، لذلك عملنا للحصول على التخويل الرسمي والحمد لله وفقنا في ذلك. والهيئة التأسيسية اضافة لي كرئيسة للمؤسسة، الشقيقتان زينب واسرار الغريري. انضمت مؤسستنا إلى قائمة المؤسسات غير الحكومية في المجتمع المدني بتاريخ 15 نيسان 2019، وحصلنا على التخويل الرسمي من مجلس رئاسة الوزراء في القيام بدورنا الميداني وتقديم المساعدات والمساهمة في الوقوف مع المحتاجين من الاطفال الايتام وكبار السن وغيرهما من الشرائح التي تعاني في مجتمعنا العراقي، ولدى المؤسسة قيد لـ 250 أسرة تشملها هدايا في المناسبات.
واوضحت ان هنالك جهودا كبيرة بذلها فريقها الإداري “زينب وإسراء”، بالعمل على التنسيق مع الجهات الصحية وإدارات المستشفيات لتقديم العلاج المطلوب للمرضى أو إجراء عمليات كما في مستشفى الواسطي او مستشفى الكفيل في محافظة كربلاء بالتنسيق مع الحوزة العلمية، ومنظمة اطباء بلا حدود وعلاج بلا حدود، وكذلك في مدينة الطب بالتنسيق مع مدير قسم العلاقات والإعلام في مدينة الطب واثق الجابري، والإعلامي منير العنبكي، اذ كانت للدائرة مواقف إيجابية جدا في تهيئة نجاح زيارات المؤسسة و تقديم المساعدة لتأدية واجباتها الإنسانية.
وعن الدور الذي قامت به مؤسستها، في ظل جائحة كورونا، اوضحت: المعروف عن عراقنا، التوحد في الازمات والتصدي بشجاعة لها، نحن كمؤسسة منظمة مجتمع مدني، بدأنا مواجهة الجائحة العالمية “كوفيد 19” بالتوعية والارشاد، من خلال توزيع البوسترات الخاصة بأساليب الوقاية. قمنا بحملات عدة في بغداد وفروع المؤسسة في قضاء المحمودية ومحافظة بابل، والتعفير والتعقيم بسيارات كبيرة بالتنسيق مع دوائر الدفاع المدني، اضافة الى توزيع السلات الغذائية والمواد العينية واسطوانات الأوكسجين، فكانت فترة العمل الحقيقي بالتنسيق مع دوائر وزارة الصحة والنزول إلى ارض الميدان للوقوف على الحالات التي تتطلب المساعدة والعمل بإصرار كبير على ايلاء المساندة لمن يحتاجها بقدر المستطاع، لكون المؤسسة تعتمد على التمويل الذاتي، فهي لا تتبع حزبا او شخصية سياسية.
وتضيف: لدينا منهاج لتوفير دعم للمؤسسة، اذا شرعنا في افتتاح دورات إعلامية بإدارة فهد سعد الجبوري المنسق لهذه الدورات، ويحاضر فيها الإعلامي المتخصص احمد محمد امين، وكخطوة تعزز اواصر العلاقة بين مؤسستنا والأطفال المرضى سارعنا بتخصيص ريع الدورة الأولى لمرضى الاطفال في مستشفى العلوية، وفي الدورات الثانية والثالثة، توفرت لنا مبالغ للمساهمة في حملات التصدي لجائحة كورونا، وقريبا نطلق الدورة الرابعة بعد أن لمسنا اقبالا جيدا للمتدربين، كما اقمنا دورة في فن “كوافير الحلاقة” لكلا الجنسين، ولدينا اعمال أخرى في تهيئة لوازم القرطاسية للتلاميذ وتوزيع الحقائب والملابس في بداية الموسم الدراسي بالتنسيق ايضا مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية/ قسم شؤون المرأة والطفل.
ونوهت إلى أن لمؤسستها تعاون مع العديد من المؤسسات المهتمة بالجانب الانساني كمؤسسة “فرحة يتيم” ومديرها الدكتور احمد اللامي حيث قاموا بزيارة مشتركة لدار المسنين واللقاء بمديره الراحل جاسم الغراوي وشملت الزيارة وقتها توزيع مساعدات عينية اسهمت في تعزيز الجانب المعنوي للراقدين في الدار.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة