البرازيل ثاني أكثر الدول تضرراً ومخاوف من موجة ثانية في الولايات المتحدة

 اصابة  7,6 مليون شخص في العالم ووفاة 425 ألفا و282

الصباح الجديد-وكالات:

باتت البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضرّرًا من فيروس كورونا المستجدّ في عدد الوفيّات بعد الولايات المتحدة حيث يُسجّل تدفق جديد لمصابين ما يثير الخشية من موجة إصابات ثانية.

وتجاوزت البرازيل بتسجيلها 41 ألفا و828 وفاة منذ بداية تفشي الوباء، المملكة المتحدة في عدد الوفيات بكورونا المستجدّ. وأكبر بلد في أميركا اللاتينية يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة هو أيضاً الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة مع 828 ألفا و810.

وقال مدير برنامج الطوارئ الصحّية في منظمة الصحة العالمية مايك راين الجمعة إن “الوضع في البرازيل مقلق. كلّ الولايات تأثّرت” بالفيروس. وأضاف “نظام الصحة لم يبلغ أقصى طاقته، لكن في بعض المناطق هناك ضغط قوي على أسِرّة العناية المركّزة”.

وأثار الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي يقلل من حجم الوباء منذ بداية تفشيه ويدعو إلى استئناف الأنشطة الاقتصادية، جدلاً بعد طلبه مساء الخميس من الشعب تصوير المستشفيات بالفيديو للتحقق من امتلائها، مشككاً بنقص أجهزة التنفس والأسرة في العناية المركزة، الأمر الذي ندّد به العاملون في مجال الرعاية الصحية.

وأيضاً في أميركا اللاتينية، بؤرة الوباء العالمي مع قرابة 75 ألف وفاة في المجمل، سجّلت المكسيك وتشيلي الجمعة أسوأ أعدادها يومية. وبلغ العدد الإجمالي للوفيات في المكسيك 5222 وفي تشيلي 2870.

وأعلنت الحكومة الفنزويلية الجمعة تمديدها لشهر إضافي “حال التأهب” التي أُعلنت في 13 آذار/مارس للحدّ من تفشي الوباء، وهي الأساس القانوني الذي يسمح للسلطات بتمديد فرض تدابير العزل.

وبعد أن سُجّل استقرار في الولايات المتحدة، تواجه البلاد ( أكثر من 114 ألف وفاة) ارتفاعاً في عدد الإصابات في ولايات استؤنف فيها النشاط الاقتصادي ابتداء من نيسان/أبريل. لكن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن أكد أنه “لا يمكننا إغلاق الاقتصاد من جديد”.

السيناريو نفسه يحصل في جنوب إفريقيا حيث سجّل عدد الإصابات ارتفاعاً مفاجئاً بلغ أكثر من عشرة آلاف في يوم واحد، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 62 ألفاً الجمعة، بعد أسبوع من تخفيف اجراءات العزل.

في المجمل، أودى وباء كوفيد-19 بحياة 425 ألفا و282 شخصاً بينما أصيب أكثر من 7,6 مليون شخص في العالم، بالفيروس على وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية السبت عند الساعة 01,30 ت غ.

تواجه الحكومات في العالم اتهامات كثيرة بسوء إدارة أزمة تفشي فيروس كورونا المستجدّ أو بالتأخر في اتخاذ اجراءات لاحتوائه.

وفي إطار المخاوف من تفشي كوفيد-19 مجددا في الدولة التي ظهر فيها قبل ستة أشهر، أعلنت السلطات الصينية السبت فرض حجر صحي على أحد عشر حيا في العاصمة بكين بسبب ظهور بؤرة جديدة للفيروس (سبع إصابات) في سوق مجاور لها. وكانت بلدية بكين أغلقت الجمعة سوقين تجاريين وأرجأت عودة تلاميذ المرحلة الابتدائية إلى المدارس.

في أوروبا، حيث دقت ساعة الحساب، أدلى رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي الجمعة على مدى نحو ثلاث ساعات بأقواله بشأن إدارة الحكومة لأزمة كورونا المستجدّ. وتتقاذف الحكومة المركزية وقادة لومبارديا في شمال إيطاليا الاتهامات بالمسؤولية عن التفشي السريع للفيروس في هذه المنطقة واكتظاظ المستشفيات.

يتصاعد الغضب أيضاً في فرنسا، حيث قُدّمت حوالى ستين شكوى ضد وزراء.

في بريطانيا، قررت شركات طيران “بريتيش ايروايز” “و”ايزي جيت” و”راين اير” الإدعاء في القضاء على الحكومة في محاولة منها لإنهاء الحجر الصحي المفروض على الوافدين إلى المملكة المتحدة، مع اقتراب موسم الصيف، في وقت كشف مكتب الاحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي انهار بنسبة 20,4% في نيسان/أبريل.

ويهدد الوباء بالتسبب بأزمات إنسانية متتالية وآخرها آلاف البحارة العالقين في بحر، بعضهم منذ “15 شهراً” بسبب القيود المرتبطة بالوباء، على وفق ما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش داعياً جميع الدول إلى تسهيل رسوهم. ويشكل النقل البحري الأساسي أكثر من 80% من المبادلات التجارية.

في إيران، دعت السلطات مجدداً المواطنين إلى وضع كمامات في الأماكن العامة في حين يتواصل تفشي الوباء في الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء في الشرق الأوسط.

في أوروبا يواصل الوضع تحسّنه على الصعيد الصحي. ويُتوقع رفع القيود على التنقل أيضاً داخل الاتحاد الأوروبي من جانب ثلاثة أرباع الدول الأعضاء، ابتداء من 15 حزيران/يونيو.

وابتداء من يوم غدمن الاثنين، ترفع ألمانيا القيود المفروضة على الحدود مع جيرانها وستفتح النروج حدودها مع دول الشمال لكن بشروط.

في هذا السياق، تسعى الدول الأكثر اعتماداً على القطاع السياحي إلى استقطاب السياح الأجانب بكل الطرق الممكنة. وقالت أثينا التي يُتوقع أن تبدأ باستقبال السياح الاثنين.

وأطلقت مدريد شعار “إسبانيا تنتظركم” في حين ستخرج أول منطقة إسبانية، غاليسيا (شمال غرب)، بشكل كامل من العزل الاثنين مع فرض وضع كمامات إلى حين التوصل إلى لقاح.

وما تزال العودة إلى الحياة الطبيعية بعيدة بعض الشيء إلا أن محبي كرة القدم يواسون أنفسهم مع استئناف المباريات في عطلة نهاية الأسبوع. وسيبدأ كل لقاء بدقيقة صمت عن أرواح ضحايا كوفيد-19.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة