حذام يوسف
بحضور مميز من الادباء في بغداد والمحافظات، احتفى نادي الشعر في اتحاد الأدباء، وضمن برنامجه الثقافي الأسبوعي، صباح اليوم السبت ١٩ آب ٢٠١٧ بالشاعر كريم جخيور القادم من البصرة الفيحاء، ليكون الادباء مع باقة من النصوص النثرية التي اجاد بها الشاعر على الحضور، أدار الجلسة على قاعة الجواهري الشاعر عمر السراي:» مرحبا بكم وانتم تقاتلون القيظ وزحامات الشوارع في الإصرار على الحضور واصال رسائل الحب للجميع .. نلتقي اليوم لنؤكد على لغة الحياة وبان سعاة البرد لن يوقفهم الثلج او البرد فالقبلة التي أرسلتها عاشقة ذات حرب أهلية الى حبيبها البعيد اوصلها ساهي البريد يدعي انه شاعر لذلك همست لنا الكلمات بانها امانة في اعناقنا جلسة اليوم جلسة مميزة لاشك بحضورها وبالقلوب التي تزدحم لتواصل الحب مع الاخرين وتفتح اساريرها لكي نكون في ضيافة قلب شاعر مبد عراقي رصين لا يكتب الشعر بل هو يعيشه وتلك هي المسالة ان تكون قريبا مما تكتب، من قلب البصرة شاعر اليوم يكون قريبا من قلبنا لأنه بنبض نيابة عنا دائما .. ونيد ان نكتب شيئا وعندما نقرأ لهذا الشاعر نكتفي بما كتبه وهو يسبقنا الى ما نريد ان نقول لذلك منحنا ان نكون شعراء بما نتلقاه منه، شاعر اليوم شاعر فحسب كريم جخيور».
ثم استعرض بعض من سيرته الادبية بقصيدة كتبها جخيور معرفا بنفسه:»
على مهيط الماء ولدتني أمي
فاغتسلت به
جنوبا طاهرا وماء فراتا .. الشاعر كريم جخيور عضو اتحاد الادباء والكتاب في العراق، منذ التسعينيات، وعضو اتحاد الادباء العرب، عضو اتحاد الادباء والكتاب العراقيين في البصرة، عضو الهيئة الادارية في اتحاد ادباء البصرة، صدرت له مجاميع شعرية منهاعزلة من زمرد مجموعة شعرية مشتركة، خارج السواد مجموعة شعرية، الثعالب لا تقود الى الورد مجموعة شعرية اصدار اتحاد ادباء البصرة، وله تحت الطبع ما تيسر من الشعر، بستان قريش».
بعدها تحدث جخيور عن بداياته وكيف انه قرأ قصيدة للجواهري وهو في السادس الابتدائي وكان محط دهشة واعجاب المعلمين، مؤكدا انه لا يأبه بثوب القصيدة، بل يهمه اكثر ان تكون القصيدة وثيقة لموقف او حالة مر بها، يهمه ان تكون القصيدة شاهدا على لحظة حب او صديق توقف عنده، وتحدث أيضا عن والدته التي ادهشت الحياة بإصرارها وحبها لهم ولهفتها عليهم، ولأنه جاء من البصرة الفيحاء شاعرا فكان لابد ان نسمع الشعر، فقرأ عددا من قصائده الموجعة، للوطن ولأبيه وولوالدته، ولحبيبته، منها قصيدة (ﻻ أحبك عارية):
إنزعي اﻷزرق
حتى ﻻ أقول هناك سمائين
فيتهمني الفلكيون بالجهل
ويرمونني الوعاظ بالضلالة
أنا الذي كلما رأيتك
أزداد يقينا أن الله جميل
أنزعي اﻷخضر حتى ﻻ أقول
لماذا ترقص اﻷشجار حافية
فيقول الناس مجنونا
إنزعي اﻷحمر الشفيف
حتى ﻻ أشتعل
فتسري في اﻷرض عدوى الاحتراق
انزعي الأسود فأنا ﻻ أحب لعبة اﻷضداد
إنزعي .. إنزعي
إﻻ قلبك
تخللت الجلسة مداخلات وشهادات بحق تجربة الشاعر كريم جخيور، منهم الناقد فاضل ثامر، والناقد عمار المسعودي ، وشهادة من الناقد علاوي كاظم كشيش، والدكتور مثنى صادق كاظم، إضافة الى ، ورسالة من كاظم الحجاج قرأتها الشاعرة غرام الربيعي، ليواصل الشاعر جخيور قراءاته لبعض من نصوصه الشعرية المتفرقة، فيقرأ قصيدة (الملوك):
ما الذي يجعلني أهتم بحياة الملوك
بسلالاتهم .. بأيام حروبهم
بأنساب خيولهم وسيوفهم
بنوادرهم ونزواتهم .. بقصورهم
بموائدهم يطوف عليها ولدان مخلدون
بنسائهم .. قطعان الجواري وما ملكت الأيمان
ما الذي يجعلني أهتم بمراسيم اعتلائهم على العرش
ومراسيم انزالهم في القبر ؟؟
هل كنت احلم أن اكون ملكاً
هل كنت أنتمي الى إحدى سلالاتهم
بالطبع لا .. فإن جدي السابع عشر
كان أما فلاحاً بلا أرض
أو راعياً من دون قطيع
أو كان ينتمي إلى تنظيمات عروة أبن الورد
أو مجموعة تأبط شراً الانتحارية
مع هذا إنه ينام الآن سعيداً
في قبره الخرب لأن أحد أفراد سلالته
وهو أنا بالتأكيد قد أصبح شاعراً
يتجمع على ابوابه الملوك
في ختام الجلسة قدم المترجم اوات أمين، درع الجواهري الاتحاد درع الجواهري للشاعر كريم جخيور، باسم الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، تقديرا لتجربته الشعرية الفذة، وسط مباركة الادباء والضيوف من الحضور.
زاهد بثوب القصيدة مؤمن بروح النص .. الشاعر كريم جخيور على قاعة الجواهري
التعليقات مغلقة