التوصيل المنزلي “الديليفري”… خطوات لتجنّب الإصابة بكورونا

متابعة الصباح الجديد :

من الطبيعي أن تزيد معدلات الاستعانة بخدمة التوصيل للمنازل “الديليفري” في شهر رمضان المبارك، سواء في موعد الإفطار، أو في وقت لاحقٍ قبيل موعد السحور. وإذا كانت خدمة التوصيل آمنة نسبياً، ويتراجع فيها معدل الخطر بحسب الدكتورة ليديا عون، إلا أن هذا لا يلغي وجوده وإمكان التهاون في ذلك. تقول عون: “تم استثناء خدمة التوصيل للمنازل عند إعلان حالة التعبئة العامة في لبنان، لأسباب عدة، أولها أن الفيروس لا ينتقل في الأكل.

كما أنه يموت عند الطهو على النار في حال وجوده، فيما تبقى المشكلة الأساسية في طريقة توضيب الأكل، واتباع معايير السلامة والنظافة المطلوبة.

من جهة أخرى، تُعد هذه الخدمة آمنة أكثر مقارنةً بالأكل في المطاعم، باعتبار أنه في أي مطعم، يبقى الخطر موجوداً بتلوث الأسطح بالفيروس في حال إصابة أي من الموجودين فيه. إضافةً إلى إمكانيَّة انتقال العدوى نظراً لقلة المساحة، وعدم القدرة على احترام مبدأ التباعد الاجتماعي. ففي حال عطس أو سعال أي من الموجودين المصابين، يمكن أن تنتقل العدوى إلى الآخرين بسهولة في هذه الحالة”.

وعند الاستعانة بخدمة التوصيل، من الطبيعي أن تنخفض هذه المخاطر، ويبقى احتمال انتقال الفيروس فقط عند توضيب الطعام أو نقله. لذلك، تشدد الدكتورة، عون، على أهمّية الحرص على اتخاذ الإجراءات الوقائية لدى تسلم الطعام الذي تمَّ توصيله.

وتنْصَح عون باتباع خطوات عديدة في هذه الحالة، ترتبط بطريقة التسلم والدفع والتعقيم تجنباً للخطر. فعند فتح الباب يجب الوقوف على مسافة لا تقل عن متر ونصف المتر من الشاب الذي يقوم بخدمة التوصيل. ويجب أن يضع الشاب الذي يقوم بخدمة التوصيل كمامة. أما الشخص الذي طلب الأكل، فقد لا يكون ذلك ضرورياً بالنسبة له، إلا إذا كان مريضاً.

ويفضل الدفع بواسطة بطاقة الائتمان منعاً لتلوث اليدين بواسطة الأوراق النقدية، وفي حال تعذّر ذلك، يمكن وضع الأوراق النقدية في طبق صغير على أن يتم رد ما تبقى إليه تجنباً للمسه أيضاً إذا لم يكن ذلك ممكناً، يمكن لمس الأوراق النقدية، لكن توضع في مكان واحد حتى تعقّم اليدين أو يمكن غسلهما بعد وضع المال في المحفظة. وبعد أخذ العلبة أو الكيس الذي يحتوي على الطعام، يجب تعقيمه على أن يتواجد شخصان، أحدهما يهتم بتعقيم العلبة أو الكيس بالكحول الطبي الذي يحتوي على نسبة 60 في المئة من الكحول في الأقل، أما الشخص الآخر فيأخذ الأكل ويضعه في مكان نظيف حيث سيتم تناوله في الوقت الذي يقوم فيه الشخص الأول بالتخلص من الكيس أو العلبة الخارجية، وغسل يديه جيداً قبل الأكل.

هذا، وتشدد الدكتورة عون على أهمية تعقيم الأوراق أو العلب التي تم توضيب الطعام فيها أو التخلص منها بنحو تام من دون إهمال أي منها. فيما يجب عدم التهاون إذا كان الشاب الذي يقوم بخدمة التوصيل يضع القفازات، فهي قد تكون ملوثة لاعتبار أننا لا نعرف ما إذا كان قد حرص على تغييرها. وتشير في ذلك: “لا بد من التشديد على نقطة أساسية، وتقضي بعدم وضع اليدين على الوجه أبداً قبل غسلهما، سواء كنا نضع كمامة أو لا، لأن هذا تحديداً ما يزيد الخطر، ويجب التنبه له طوال الوقت”.

وتوضح الدكتورة عون أن فيروس كورونا لا ينتقل في الطعام، كما أنَّ طهو الطعام أو تسخينه يسمح بقتل الفيروس في حال وجوده، لأنَّه يموت على حرارة عالية. لكن يبقى الخطر في وجوده من الخارج على العلبة أياً كان نوع الطعام، سواء كان بارداً أو ساخناً. ففي كل الحالات يجب تعقيم العلبة أو الكيس الذي يحفظ فيه الأكل.

وتنصح أيضاً بالامتناع عن تناول الأطعمة النيئة من لحوم وأسماك في هذه المرحلة تحديداً للحد من الخطر. “لكن لا بد من التوضيح أن الأكل بذاته لا يؤثر بحسب نوعه في انتقال الفيروس أو لا. وليس صحيحاً أن الخطر يزيد مع تناول المثلجات كما يعتقد البعض. فالمثلجات لا تشكل خطراً بذاتها. وأياً كان الطعام، يبقى الخطر في طريقة التعليب”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة