لتسهيل حركة المرور وإعادة الوجه الحضاري للعاصمة
بغداد – الصباح الجديد:
بعد سنوات من إغلاق العديد من شوارع العاصمة، تؤكد قيادة عمليات بغداد اطلاق حملة وطنية شاملة لفتح الطرق ورفع التجاوزات غير القانونية في جميع أنحاء العاصمة.
وتقول قيادة العمليات إن حملة وطنية انطلقت فعليا لرفع التجاوزات وفتح الشوارع المغلقة، مبينة أنّ الحملة جاءت بتوجيه من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، وتتضمن تنظيف جميع شوارع بغداد وفتح المغلقة منها، ورفع التجاوزات.
ويقول مسؤولون في امانة بغداد إنّ هذه الحملة تأتي بعد مطالبات مستمرة بتخفيف الزخم المروري، عبر فتح الشوارع المغلقة، ورفع التجاوزات لتسهيل حركة المرور وإعادة الوجه الحضاري للعاصمة، مضيفين أنّ بغداد تحتاج إلى الكثير من العمل، وخاصة في فصل الصيف، في وقت تشهد فيه تقاطعات الطرق زحاما شديداً نتيجة إغلاق شوارع رئيسة عديدة.
وتأتي هذه الحملة بعد مطالبات شعبية واسعة في بغداد، لتخفيف الزخم والاختناقات المرورية الناجمة عن إغلاق معظم الشوارع الرئيسة، بذرائع أمنية مختلفة ، اذ تعاني العاصمة بغداد من اختناقات مرورية شديدة منذ سنوات، تسببت في الكثير من المشكلات ، وأجبرت الموظفين والطلبة للخروج في أوقات مبكرة جداً إلى الدوام لتجنب التأخير.
وتواجه سيارات الإطفاء والإسعاف مشكلات كبيرة في حال وقوع حريق أو تفجير، بسبب الزخم المروري وإغلاق العديد من شوارع العاصمة، ما يؤخر وصولها إلى مواقع الحوادث، ويضاعف حجم الأضرار والخسائر المادية والبشرية ، كما رحب أهالي العاصمة بهذه الحملة، عادين أنها ستسهم في إضافة لمسات جمالية للمدينة، بترميم المدارس ورفع التجاوزات عن الشوارع والساحات العامة، إضافة إلى تسهيل حركة المرور.
كما أعرب ناشطون عن استعدادهم للمشاركة في هذه الحملة عبر مساعدة الفرق الميدانية والجهات المختصة تطوعياً ، وان هناك تواصلاً مستمرا بين عشرات الناشطين في بغداد، للمشاركة في هذه الحملة الوطنية بشكل تطوعي، لأجل توعية المواطنين من جهة، ولمساعدة الجهات الحكومية في تنظيف المدينة ورفع التجاوزات من جهة أخرى.
ومع ذلك يبدو أن الخدمات البلدية في مدينة بغداد لا تقل سوءا عن وضع الطاقة الكهربائية في البلاد، فكلاهما يجعل المواطن يعيش وضعاً مأساوياً، فانقطاع الماء الصالح للشرب مع أزمة التيار الكهربائي المزمنة اصبحت من «البديهيات» بمجرد دخول اشهر الصيف الحارة .
وبحسب اهالي العاصمة فان الازمة في بغداد تتلخص في نقص الخدمات الاخرى أيضاً فالمطبات والحفر والنفايات المتراكمة في الشوارع اصبحت ملازمة لحياة المواطن البغدادي، الذي كتب عليه وكما يبدو «قدر المعاناة» سواء داخل المنزل او خارجه.
ويرى عدد من المواطنين أن ما تقوم بها امانة بغداد من اعمال خدمية لا تعد سوى «اعمال ترقيعية»، مشيرين الى ان هذه الاعمال التي تقوم بها فقط في النهار تسبب ارباكات في المدينة المزدحمة اصلا ، وإن «ما تقوم به من اعمال خدمية لا تصل لمصاف المشاريع التي تضع حلا جذريا للمشكلة»، مبينا ان «ملف النفايات وملف الصرف الصحي والماء لم تحل لغاية الان«.
كان من المفترض ان تتخذ امانة بغداد العديد من الاجراءات الرادعة بحق المخالفين الذين يواصلون اصرارهم على رمي النفايات في عرض الجزرات الوسطية والارصفة والساحات العامة والمكشوفة مما تتسبب في انبعاث الروائح الكريهة وتكون مرتعا للاوبئة والامراض ، المشاهدات لا تعد ولا تحصى من هذه المناظر المؤذية التي يقوم بها المواطن امام سمع وبصر المسؤولين ليس في امانة بغداد فقط بل امام جميع المعنيين في الامر ويغضون النظر وكأن شيئا لم يكن .
المواطن العراقي يتساءل اين اجراءات امانة بغداد والجهات الساندة الاخرى التي اصبحت حبرا على ورق فقط ، ولم يتم تطبيقها الا في اضيق الحدود ، هناك الارصفة في الازقة الداخلية اصبحت مرائب للسيارت او حتى مفاهي للجلوس والتسامر على حساب المواطن الذي سلب حقه في السير على الرصيف ، اين نحن من تطبيق التعليمات والقوانين التي تحد من هذه الخروقات التي اصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ناهيك عن اكداس النفايات والقمامة التي اصبحت من المناظر المألوفة للمواطن منذ الوهلة الاولى التي يخرج فيها الى عمله في الصباح ..