برغم الاتفاق “التاريخي”.. توقعات بتواصل تراجع أسعار النفط

ترامب: أوبك وشركاؤها سيخفضون الانتاج 20 مليون برميل يومياً

متابعة الصباح الجديد:

قال بنك غولدمان ساكس إن أسعار النفط ستواصل الهبوط في الأسابيع المقبلة موضحا أن الاتفاق “التاريخي لكن غير الكافي” بين كبار المنتجين على خفض الإنتاج من المستبعد أن يعوض تهاوي الطلب بسبب فيروس كورونا.

ووافقت منظمة أوبك وروسيا ومنتجون آخرون فيما يعرف بأوبك+ على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا في أيار وحزيران لوقف هبوط أسعار النفط.

ويتوقع البنك مخاطر على الجانب النزولي لتوقعاته قصير المدى لسعر النفط عند 20 دولارا للبرميل لبرنت ولكنه توقع أن يتفوق خام القياس العالمي على الخام الأميركي لأن صادرات المنتجين في أوبك+ ستنخفض على الأرجح مما يحرر مساحة تخزين عائمة.

وذكر أن حتى في حالة التزام الأعضاء الرئيسيين في أوبك بالتخفيضات بالكامل، مع نسبة التزام 50 بالمئة من جميع الدول الأخرى التي اتفقت على تخفيضات إنتاج في أيار، فإن التخفيضات الطوعية ستترجم إلى خفض بمقدار 4.3 مليون برميل يوميا فقط عن مستويات الربع الأول.

وتابع أن خفضا أكبر للإنتاج من دول مجموعة العشرين لن يساعد كثيرا.

وقال “في نهاية المطاف، هذا يعكس ببساطة أن أي تخفيضات طوعية ليست بالحجم الكافي لتعويض خسارة طلب بمقدار 19 مليون برميل يوميا في المتوسط في الفترة من نيسان إلى أيار بسبب كورونا”.

ورفع بنك آخر في وول ستريت هو مورجان ستانلي توقعاته لأسعار النفط قائلا إن اتفاق اوبك+ لن يمنع بناء مخزونات ضخمة في الشهور المقبلة ولكنه سيقود لخفض المخزونات بداية من النصف الثاني من العام الجاري.

ورفع البنك توقعاته لسعر برنت في الربع الثالث إلى 30 دولارا من 25 دولارا للبرميل وللخام الأميركي إلى 27.50 دولار من 22.50 دولار كما رفع التوقعات للربع الأخير بواقع خمسة دولارات أيضا للخامين ليصل برنت إلى 35 دولارا وخام غرب تكساس الوسيط إلى 32.50 دولار.

وتوقع البنك أن ينخفض الطلب في الربع الثاني بنحو 14 مليون برميل يوميا مقارنة به قبل عام.

في السياق، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم تدرس إمكانية خفض الانتاج بمقدار 20 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق يهدف إلى تعزيز الأسعار.

وقال ترامب الذي توسط في الاتفاق، إنه أكبر من المتوقع وسيساعد على انتعاش قطاع الطاقة من تأثيرات وباء كوفيد-19.

وأضاف “بعد أن شاركت في المفاوضات، أقول إن أوبك وشركاءها يتطلعون إلى خفض 20 مليون برميل يوميا، وليس 10 ملايين كما تردد”. وتابع “شكرا لجميع من عملوا معي على إعادة هذا القطاع الكبير جدا إلى مساره، خصوصا روسيا والسعودية”. 

وتوصلت كبرى الدول المصدرة للنفط إلى اتفاق الجمعة، وقال ترامب أنه سيساعد المكسيك، التي قاومت خفض الإنتاج، في تحقيق أهدافها في إطار الاتفاق.

وعقدت دول أوبك المصدرة للنفط بقيادة السعودية، وشركاؤها بقيادة روسيا اجتماعا ثانيا عبر الفيديو الأحد للمصادقة على الاتفاق.

وارتفعت اسعار النفط في تعاملات آسيا الاثنين، إلا أنها عاودت الانخفاض عند إغلاق الأسواق وسط خشية المتعاملين من أن لا يكون اتفاق خفض الانتاج كافيا لدعم الأسعار وتعويض تراجع الطلب.

وارتفعت أسعار النفط أمس، في الأسواق الآسيوية عقب اتفاق أوبك وشركائها على خفض تاريخي للإنتاج، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

فقد ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.03% إلى 24.36 دولاراً، وبرنت بحر الشمال بنسبة 4.6 %.

وكانت منظمة أوبك وشركاؤها (مجموعة أوبك بلاس) اتفقوا مساء الأحد خلال اجتماع عبر الفيديو دام ساعة على “أكبر خفض للإنتاج في التاريخ”، على أمل أن يسهم ذلك في رفع سعر النفط وسط تفشي وباء كوفيد-19، وبالرغم من التوتر بين موسكو والرياض.

وبعد الاجتماع، كتب وزير الطاقة السعودي عبر العزيز بن سلمان في تغريدة: ” الاجتماع انتهى بإجماع المنتجين في أوبك+ على خفض الإنتاج ابتداءً من مايو القادم”.

بينما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية على “الأهمية الكبرى” للاتفاق. ورحبت كندا كذلك به، معتبرةً أن الخفض المرتقب للإنتاج “خبر جيد”.

لكن بعض المحللين يشككون بنتائج الخفض، على غرار ستيفن إينيس من “أكسيكورب”، الذي أشار إلى الشكوك التي لا تزال تهيمن بشأن الاتفاق، خصوصاً مع انهيار الطلب بسبب وباء كورونا.

وقال إينيس: “المخاوف قائمة بشأن ما إذا كان هذا الاتفاق جاء متأخراً جداً وألا يكون كافياً لوقف انخفاض الأسعار في الأسابيع المقبلة، مع تناقص سعة التخزين”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة