مساع حثيثة لابعاد الزرفي وترشيح الكاظمي رسميا لرئاسة الجكومة
بغداد- وعد الشمري:
ارسلت القوى الشيعيّة كتابا رسميا إلى رئاسة الجمهورية يتضمن ترشيح مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة، مشددة على أن مهمته مرتبطة بحسم مصير رئيس الوزراء المكلّف عدنان الزرفي، والذي كشفت تلك القوى عن مساع لحثّه على الاعتذار عن مهمته قبل انتهاء المهلة الدستورية.
وقال القيادي في تيار الحكمة حميد معلة، في حديث إلى “الصباح الجديد”، إن “الكتل الشيعية فاتحت رئيس الجمهورية برهم صالح بتقديم مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء، وهو مصطفى الكاظمي”.
وأضاف معلة، أن “المرشح الجديد يحظى بقبول كبير من الكتل السياسية الشيعية والسنية والكردية، والأوساط الشعبية كذلك”.
ونفى، “تسجيل اعتراض من أي جهة سياسية على الكاظمي حالياً، أو عندما تم تداول اسمه في مرحلة سابقة كمرشح قوي للمنصب في اجتماعات اللجنة السباعية الشيعية”.
وبيّن معلة، أن “القوى الشيعية تريد الخروج من الدائرة المغلقة، وهي أن يتم ترشيح شخص ويمنح المهلة الدستورية لمدة شهر ومن بعدها يفشل في مهمته، ومن ثم جاءت الرغبة نحو تكليف شخص يتم التصويت عليه في مجلس النواب”.
وشدّد، على أن “الشارع العراقي ينتظر من الكتل السياسية رسائل ايجابية تتضمن تشكيل حكومة تلبي الطموح، وتنفذ المشاريع الملقاة على عاتقها، والانتهاء من حالة الفراغ في السلطة التنفيذية”.
وأكد القيادي في الحكمة، أن “عدداً من التحديات فرضت على القوى أن تقدم تنازلات بالتزامن مع الأزمة الصحية، والخلافات السياسية، وآثار انهيار أسعار النفط على الوضع الاقتصادي في العراق”.
ويواصل معلة، أن “تقديم الموازنة إلى مجلس النواب، والتهيئة لانتخابات مبكرة، وإبرام الاتفاقيات الدولية، بحاجة إلى حكومة مكتملة الصلاحيات، وهذا بمجمله لن يحصل من دون اختيار رئيس للوزراء متفق عليه من جميع الفرقاء”.
وأوضح، إلى أن “رئيس الجمهورية اقتنع بالمرشح الجديد، والموضوع مرتبط حالياً بالمكلّف الحالي عدنان الزرفي الذي ينبغي عليه أن يعتذر عن مهمته لاختزال الوقت، وبخلافه يجب أن ننتظر انتهاء المهلة الدستورية، ومن بعدها يحسم الأمر داخل مجلس النواب”.
ومضى معلة، إلى أن “جهوداً بدأت تبذل خلال الساعات الماضية من أجل حثَّ الزرفي على التنازل، وننتظر أن تأتي بنتائج ايجابية تتفق مع المصلحة العامة”.
من جانبه، ذكر النائب عن قائمة الفتح حامد الموسوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “موضوع الزرفي أصبح من الماضي، والكتل أصبحت اليوم تبحث عن تعزيز الاتفاق على المرشح الجديد”.
وتابع الموسوي، أن “ائتلاف دولة القانون كان الكتلة الشيعية الوحيدة التي سجلت اعتراضاً على الكاظمي، لكن زعيمه نوري المالكي عاد إلى هيئته السياسية ومن ثم نقل عنها الموافقة”.
ويرى، أن “الطريق أصبح سالكاً أمام الكاظمي في تشكيل حكومته وقد يتم تكليفه رسمياً خلال اليومين المقبلين بعد الانتهاء من موضوع الزرفي”.
ويجدّ الموسوي، أن “التطورات الأخيرة ومواقف الكتل السنية والكردية الرافضة للعروض السخيّة جعلت من حظوظ الزرفي معدومة في تشكيل حكومته”.
وزاد، أن “أي رئيس وزراء لن ينجح في تحقيق برنامجه لاسيما في المرحلة الحالية من دون ضمان قاعدة شيعية داخل مجلس النواب”.
وأكمل الموسوي بالقول، إن “قائمة سائرون أيّدت إجماع القوى الشيعية على اختيار الكاظمي، وبالتالي فأن الزرفي فقد أهم داعم له في مجلس النواب”.
يشار إلى أن أغلب القوى الشيعية أعلنت رفضها تكليف الزرفي الذي يسعى إلى إكمال مهمته خلال المواقيت الدستورية حيث سلّم برنامجه الحكومة إلى مجلس النواب، بأمل أن يرسل أسماء المرشحين للوزارات خلال الأيام القليلة المقبلة.