منحت عقوداً بقيمة 1.1 مليار دولار لشركات محلية
بغداد ـ احسان ناجي:
تعد بتروناس احدى كبريات الشركات الرائدة في مجال صناعة النفط والغاز العالمية. فالشركة ومنذ بدء عملياتها في العراق (بصفتها المشغل الرئيس لحقل الغراف في محافظة ذي قار) عام 2010 وبمعدل استثماري قارب نحو 6.6 مليار دولار اميركي بلغت معدل انتاج وصل الى 100 الف برميل يوميا وبنسبة اجمالية بلغت 100 مليون برميل من الصادرات التراكمية للعراق.
من جانب آخر فان الشركة تسعى من خلال خططها التطويرية الى رفع سقف الانتاج ليبلغ نحو 230 الف برميا يوميا بحلول عام 2020 في مسعى منها لضمان النمو الاقتصادي والازدهار لشعب العراق.
وكجزء من هذه الخطط فقد بادرت شركة بتروناس لرفع مستوى الوعي بسياساتها ومعاييرها وتوقعاتها التعاقدية من خلال برامج التطوير السنوية للمقاولين المحليين. والهدف من ذلك هو تثقيف المشاركين المحليين بشأن متطلبات المناقصة الفنية والتجارية وكذلك إعداد هؤلاء المتعاقدين المحليين لإعداد وتقديم عروض العطاءات، الأمر الذي قد يزيد في وقت لاحق من فرصهم في الفوز بالعطاءات.
وباعتبارها شركة نفط دولية تعمل في العراق، فإن بتروناس توفر للمزودين والمقاولين العراقيين الناجحين التدريب اللازم لملئ أي ثغرات في قدراتهم، مثل المعايير التي تتوقعها الشركة في الصحة والسلامة والبيئة.
ومن خلال ذلك، فان شركة بتروناس توفر للشركات المحلية فرص العمل مع شركات النفط والغاز الأخرى في العراق أيضا، بما يعود بالفائدة على الصناعة النفطية العراقية بأكملها والاقتصاد الأوسع.
ومنذ بداية عملياتها حتى نهاية عام 2017، فقد سُجل 332 مقاول عراقي محلي لدى بتروناس، وتم منح عقود بقيمة تزيد عن 1.1 مليار دولار أميركـي لشركـات عراقيـة محلية.
وتشجع شركة بتروناس جميع المقاولين، بغض النظر عن منشأهم، على توظيف المهندسين العراقيين والموظفين الآخرين كلما أمكن ذلك، ومراقبة نشر الموظفين العراقيين المحليين لضمان عمل المقاولين مع المنظمة لتطوير القدرات المحلية. علاوة على ذلك، يجري تشجيع المقاولين على المشاركة في أنشطة الشركة للاستثمارات الاجتماعية لرفع مستوى المجتمع المحلـي المحيـط.
في جوهرها، تستهدف بتروناس دعم متطلبات واحتياجات الطاقة في العراق بطريقة مستدامة تفيد الأجيال الحالية والمستقبلية.