الشارقة.. موسم متذبذب يُضعف حلم الاحتفاظ بلقب الدوري الإماراتي

صيف هادئ لم يبرم الفريق فيه صفقات من العيار الثقيل

أبو ظبي ـ وكالات:

منذ بداية عهد الاحتراف في الكرة الإماراتية عام 2008، لم يتمكن فريق من الاحتفاظ بلقب الدوري موسمين متتاليين، باستثناء العين في موسمي (2011-2012) و(2012-2013).. وحين انطلق الموسم الحالي كانت أسهم الشارقة، بطل النسخة السابقة، مرتفعة لتكرار هذا الإنجاز.

وجاء صيف الشارقة هادئا، وخلافا لمنافسيه البارزين لم يبرم النادي صفقات من العيار الثقيل، ودعم صفوفه ببعض اللاعبين المحليين، مثل طارق الخديم وسالم سلطان وعبد الله عبد الباسط.

كما ضم مهاجم الرأس الأخضر، ريكاردو جوميز، بدلًا من ويلتون سواريز، هداف الفريق، الذي انتقل إلى الوصل.. ونجح الشارقة في الاحتفاظ بخدمات البرازيلي المتألق، إيجور كورنادو، أفضل لاعب أجنبي في الموسم الماضي، وانطلق قطار الفريق بأقصى سرعة في الجولات الأولى من الدوري.

وحقق الشارقة 4 انتصارات على التوالي، على حساب كل من خورفكان واتحاد كلباء والعين والوصل.

وفي الجولة الخامسة، كان حتا قريبا من إلحاق الهزيمة الأولى ببطل المسابقة، لكن الشارقة نجح في تسجيل هدفين بالوقت بدل الضائع، وأدرك التعادل.. وهذه البداية القوية لم تخف بعض المشاكل، التي يعاني منها الفريق، مثل تراجع مردود خط دفاعه مقارنة بالموسم الماضي.

ولم يحافظ الشارقة على نظافة شباكه في هذه المباريات الخمس، إلا مرة واحدة، حيث استقبل 6 أهداف.. وكذلك ظهر المهاجم الجديد ريكاردو جوميز بمستوى متذبذب، وأهدر العديد من الفرص السهلة.

وعاد قطار الانتصارات لينطلق مجددا، بعد التعادل مع حتا، إذ فاز الفريق على الفجيرة (2-1)، ثم على الجزيرة (2-0)، وتعادل مع بني ياس سلبيا، ثم فاز على النصر (3-1)، قبل أن يتعادل مع عجمان (1-1).

وتعرض الشارقة لضربة موجعة، حين أصيب إيجور كورنادو، في مباراة حتا بكأس رئيس الإمارات، ودخل الفريق بعد هذه الإصابة في دوامة من النتائج السلبية، حيث خسر 3 مباريات متتالية في نهاية الدور الأول، أمام الظفرة (3-1)، وضد الوحدة (2-1)، ثم على يد المنافس المباشر شباب الأهلي (2-3).

وقبل تلك الإصابة، كان الفريق قد ودع منافسات كأس الخليج العربي، بعد هزيمته في ربع النهائي أمام العين.

وحاولت إدارة النادي إنقاذ الموسم، حيث استقدمت في الشتاء البرازيلي كايو لوكا من بنفيكا البرتغالي، وتعاقدت أيضا مع محمد المربوعي، لاعب فريق الذيد، وهداف الدرجة الأولى، ليعوض رحيل ريكاردو جوميز، الذي انتقل إلى اتحاد كلباء على سبيل الإعارة.. وتلقى الفريق هزيمة مباغتة من خورفكان، في الجولة الأولى من الدور الثاني.

لكن بعد هذه الهزيمة، بدأت النتائج تتحسن بشكل واضح، مع تألق لافت لريان مينديز لاعب الرأس الأخضر، وغابت الهزائم عن سجل الشارقة في الجولات الخمس التالية، إذ فاز بثلاث مباريات وتعادل في اثنتين، واستعاد قبل التوقف الأخير خدمات كورنادو بعد تعافيه من الإصابة.

وأعادت النتائج الأخيرة الشارقة إلى دائرة المنافسة، حيث بات يحتل المركز الرابع برصيد 35 نقطة، بفارق 8 نقاط عن المتصدر شباب الأهلي، وذلك قبل توقف المنافسات بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.. وسجل الشارقة 38 هدفًا هذا الموسم، وهو أقوى ثالث خط هجوم بعد العين وشباب الأهلي.

ويتصدر ريان مينديز ترتيب هدافي الفريق، برصيد 11 هدفا، في حين استقبلت شباك الشارقة 23 هدفا، كأقوى خامس خط دفاع، بعد شباب الأهلي والجزيرة والعين والنصر.. وودع الفريق كأس رئيس الإمارات من نصف النهائي، بعد هزيمته أمام العين (2-3).

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة