الأكاذيب السينمائية في السينما التسجيلية

برغم مرور خمسين عاما على نزول الانسان على سطح القمر ، إلا ان الجدل ما زال دائرا حول حقيقة ذلك الحدث ، وكذلك حقيقة الفيلم الذي صور هذا الحدث وشاهده الملايين في شتى أرجاء الأرض 21 من يوليو 1969، وهل كان النزول على سطح القمر حقيقيا بينما كان الفيلم مزيفا، بسبب طبيعة أرض وجو القمر.
يقول المخرج الفرنسي فرانسوا تروفو «إن الاكاذيب السينمائية في السينما التسجيلية تفوق مثيلتها في السينما الروائية مئات المرات «، في عام 1969 شاهد اكثر من ملياري شخص من سكان الارض على شاشات التلفزيون رائدي الفضاء الاميركيين «نيل أرمسترونج وأدوين ألدرين» يهبطان على سطح القمر غارسين العلم الاميركي على سطح هذا الكوكب البعيد والذي كان الوصول اليه حلماً يراود مخيلة الانسان وحكيت عن هذا الحلم الكثير من الاساطير ، ولكن بعد ثلاثين عاما من هذا الحدث التاريخي قدم مجموعة من العلماء بيانا وقعه اكثر من خمسين عالما من علماء الفضاء والجيولوجيا يعلنون من خلاله العديد من النقاط التي تثبت ان الفيلم الوثائقي لهبوط الانسان على سطح القمر لا يمكن ان يكون قد تم تصويره على كوكب القمر، ومن الادلة التي وردت في بيان العلماء ان العلم الاميركي الذي ظهر في الصورة وهو يرفرف عقب تثبيته على سطح القمر هو اكبر دليل على زيف ذلك الفيلم حيث لا وجود للهواء او الاوكسجين اصلا للتنفس، فكيف بوجود ريح تحرك قماش العلم كما ظهر في الفيلم ، كذلك فان سطح القمر مظلم أصلا فكيف يمكن التصوير عليه ،بل ان الملاحظات التي قدمها العلماء توضح ان الصور التقطت بمساعدة ضوء صناعي حيث ظهر خيال العلم الاميركي بشكل واضح مؤكدا أن التصوير تم بمساعدة اكثر من مصدر ضوئي، وتعددت بعد ذلك الملاحظات العلمية حول زيف الفيلم وانتشرت شائعات تؤكد صناعته في أستوديوهات هوليوود وإن من قام بأخراجه هو المخرج الشهير (ستانلي كوبر) ، الذي كان قد قدم فيلم أوديسا الفضاء2001 وانه هو من قدم خدعة التصوير لأول خطوة يخطوها انسان على سطح القمر . هذا الموضوع يؤكد قدرة السينما الوثائقية على تزييف الواقع اكثر من السينما الروائية التي تعلن مسبقا انها تخضع الواقع لرؤية تخيلية لصانع العمل، وخطورة قدرة السينما الوثائقية على تزييف الواقع لانها على عكس الروائية تحاول ان تصور الواقع كما هو بحسب ادعاء صانعيها ، ففيلم نزول الانسان على القمر هو خدعة كبيرة أنطلت على اكثر من ملياري مشاهد في ذلك الوقت ، وربما يبرر صانعو الفيلم ذلك بانه حدث بسبب السباق العلمي المحموم والحرب الباردة التي استمرت لعقود عدة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق، وان الاوامر صدرت من اعلى السلطات لعمل هذا الفيلم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة