المركز الثقافي لجامعة البصرة يرسم (بسمة طفل)

البصرة – سعدي السند:
بدعوة من المركز الثقافي في جامعة البصرة، حضر عدد كبير من الأطفال الى دار الضيافة التابع للجامعة بغية المشاركة في مشروع (بسمة طفل) الذي أقامه المركز بالتعاون مع النشاط المدرسي في مديرية تربية البصرة.
وقال مدير المركز الثقافي في جامعة البصرة الدكتور عبد الكريم عبود: “ان الفعالية، تجمّع للأطفال، صناع المستقبل، لاحتضان مواهبهم والاهتمام بهم، وهم يرسمون ببراءة، ما يجول في اذهانهم. خطوتنا اليوم تتجاوز التقليدي لأنها بحث في الوجدان الإنساني، ولقاء العائلة مع المؤسسة التعليمية عبر لغة الالوان والمساحات والخطوط، لغة الفن والجمال، واردنا بهذا تحويل العنوان من سكونه وتقاليده في التنظير، الى محور فاعل في بناء الحياة، والى عطاءات مميزة وفاعلة من خلال احتضان مشروع لصناع الحياة والجمال لبناء الوطن”.
وتابع: “قدمنا النسخة الأولى من هذا المشروع في العام الماضي، ووجدنا اندفاعا وحماسة شديدين من أطفالنا، نستطيع القول من خلال ما شهدناه ان هناك حالة عشق ما بين الأطفال والفن التشكيلي، عبروا عنه وترجموه في مشروع (بسمة طفل)، وعندما أعلنا عن النسخة الثانية منه فوجئنا بعشرات الأطفال الراغبين بالمشاركة، فقد كانوا يبحثون وينتظرون فرصة للتعبير عما يجول في خواطرهم من احاسيس وأفكار كلها تصب في خانة واحدة، حب الوطن والبحث عن سبل النهوض به، لكن من خلال أفكارهم البسيطة والعميقة في الوقت ذاته والتي دونوها في لوحاتهم.
تضمنت الفعالية رسما جماعيا للوحة كبيرة، فراح كل واحد من الأطفال يعبّر من خلال ريشته وألوانه عن مكنوناته التي تجمع بين البراءة ومشاعرهم الفرحة، وكانت النتيجة، لوحة بحجم كبير، اتسعت لكل احلام الأطفال، كما قام عدد من الاطفال برسم لوحات بنحو منفرد، أثبتوا فيها أنهم يطمحون للفرح، بكل اشكاله وبشتى الوسائل.
أعقب ذلك حلقة نقاشية عن دور المدرسة في منح درس التربية الفنية أهميته التي يستحقها، بعدما تحول الى درس جامد، وفي بعض المدارس تحول الى وقت احتياط لأخذ دروس إضافية لمواد أخرى.
اختتمت الفعالية بعرض النتاجات الفنية للأطفال التي تنوعت في مواضيعها وجمالها لكنها تشاركت بحب الحياة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة