العراق أكبر مصدّر نفط إلى الهند

النفط: أوبك قادرة على معالجة أزمة تداعيات تأثير «كورونا»

بغداد ـ الصباح الجديد:

أظهرت البيانات الاقتصادية للإدارة العامة للمعلومات والإحصائيات التجارية التابعة لوزارة التجارة الهندية، استمرار العراق كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الهند، تليه السعودية، وذلك برغم تراجع نصيب الشرق الأوسط من إجمالي واردات البلاد من النفط.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن هذه البيانات أن «الهند استوردت خلال العام الماضي 222.2 مليون طن، في مقابل 225 مليون طن في عام 2018.
وتراجعت واردات الهند من النفط الإيراني العام الماضي بشدة بسبب العقوبات الأمريكية على طهران، إذ بلغت هذه الواردات 6 ملايين طن، في مقابل 25.7 مليون طن في عام 2018.
في المقابل، زادت واردات الهند من النفط الأفريقي إلى 35.5 مليون طن العام الماضي، في مقابل 32.5 مليون طن في 2018. وزادت واردات النفط الأمريكي إلى 9.1 مليون طن العام الماضي في مقابل 4.86 مليون طن في 2018.
من جانب آخر، اكدت وزارة النفط أن منظمة اوبك قادرة على معالجة أزمة تداعيات تأثير فايروس كورونا واعادة الاستقرار للأسواق العالمية.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، إن «الوزارة تراقب عن كثب وأهتمام تداعيات تأثير فايروس «كرونا» على طلب النفط الخام في الاسواق العالمية»، مؤكداً على «وجود قلق مبرر لدى المنتجين والمتعاملين لما يحدث من أرباك وهلع وخوف في أسواق النفط العالمية نتيجة أنخفاض الطلب على الخام خلال الفترة القليلة الماضية الذي ادى بدوره الى تراجع في إسعار النفط».
واضاف جهاد أن «الاسواق العالمية تعيش الان هاجس الصدمة الاولى من تأثيرات الازمة التي قد تتلاشى شيئاً فشيئاً بعد السيطرة عليها ومعرفة مديات تأثيرها الحقيقي وايجاد الحلول الناجعة من قبل الجهات المعنية فضلاً عن قدرة الصين بإحتواء الأزمة والعودة الى وضعها الطبيعي وهذا ما قد يتطلب بعض الوقت».
ولفت الى أن «الصين تُعد مستهلكاً ومستورداً رئيساً في اسواق النفط الآسيوية والعالمية وقوة اقتصادية عالمية مؤثرة لايستهان بها، وأن تراجع نسبة الطلب على النفط الخام من قبلها ومن دول أخرى تعيش هاجس القلق أيضاً، فإن من المؤكد أن ذلك سوف يؤدي إلى فائض في الاسواق النفطية العالمية».
وأوضح المتحدث باسم النفط ان «العراق يراقب عن كثب تداعيات تاثير فايروس» كورونا» على طلب الخام في الأسواق العالمية وخصوصاً السوق الآسيوية التي تمثل سوقاً استهلاكية رئيسية واعدة حيث نقوم بإجراء الاتصالات والمشاورات مع الأعضاء في منظمة «اوبك « والمتحالفين معها من خارج المنظمة»، مشيراً الى أن «اللجنة الفنية التي تعقد اجتماعاتها في فيينا يهدف الى مناقشة تداعيات تأثير فايروس «كورونا» على طلب الخام العالمي والاجراءات التي يمكن اتخاذها من قبل المنظمة والمتحالفين معها من اجل التخفيف من تأثيرات هذه الازمة على أسواق النفط العالمية خلال الفترة الحالية والاشهر اللاحقة من هذا العام وستقوم اللجنة الفنية برفع الاستنتاجات والتوصيات إلى الاجتماع الوزاري المرتقب».
وتابع جهاد أن «العراق يؤيد جميع الاتفاقات التي تؤدي إلى استقرار السوق النفطية وحمايتها من الهزات والازمات والظروف غير الطبيعية»، مؤكداً أن «الوزارة تلعب دوراً مهماً الى جانب الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك « والمتحالفين معها على اعادة التوازن بين العرض والطلب في الاسواق العالمية ودعم استقرارها».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة