افتتاح الدورة الوزارية عن مرض اللشمانيا ( حبة بغداد ) ومستجدات العلاج

أقامتها شعبة الأمراض النتقالية في صحة البصرة
البصرة – سعدي علي السند:

بحضور المدير العام لدائرة صحة البصرة الدكتور رياض عبد الامير نظم قسم الصحة العامة / شعبة الامراض الانتقالية الدورة الوزارية لمرض اللشمانيا ( حبة بغداد ) وآخر تحديث وبائي له ، وتم عرض الحالات المسجلة في عموم العراق وسبل الوقاية والعلاج من خلال تعريف المواطنين بالمرض .

أسباب المرض
وللتعرف على تفاصيل عن هذا المرض اشار عدد من الأطباء الى إن مرض حبة بغداد ينتمي لاحد أشكال داء الليشمانيات والذي يسببها طفيلي من جنس الليشمانيا وحيد الخلية ، وبرغم اختلاف مسميّات هذا المرض يبقى مرضاً واحداً صاحب أعراض مؤلمة وهذا المرض الحيواني المصدر نسبة للطفيليات يُصاب به الشخص من خلال تعرضه للدغ أنثى من البعوض تسمى حشرة الرمل ، والتي تتصف بحجمها الصغير ، وهي عديمة الصوت حيث تكون صامتة عند طيرانها فلا تصدر أي صوت ، وتطير في أثناء فترات المساء ، وتتواجد في الأجواء الحارة الرطبة .
ومن هنا كانت أكثر انتشاراً في فصل الصيف وعندما تقوم هذه الحشرة بامتصاص دم إنسان أو حيوان مُصاب كالثعلب أو الكلب ، يكون هذا الدم محملا بطفيل مرض اللشمانيا ، الذي يتم لاحقاً بالتكاثر داخل معدة الحشرة ليصل إلى لعابها، وعند قيامها بلدغ حيوان أو انسان سليم غير مصاب تقوم بحقن الطفيليات في جسمه لتلحق به المرض .

هذا المرض يصيب الإنسان مرّة واحدة في العمر
وأشار الأطباء الى ان هذا المرض يصيب الإنسان مرّة واحدة في العمر ، حيث تترك أثراً متفاوت الحجم والتشوه بين حالة وحالة أُخرى ، وتحتاج في أغلب الأحيان لسنة حتى يتم الشفاء منها وهذه الليشمانيات تنقسم لأنواع عديدة بناءً على نوع الطفيلي الذي ينتشر في المنطقة ومنها الجلدية على شكل حبة حمراء اللون ، تظهر بشكل منفر على سطح الجلد والتي تغطيها طبقة تكون من الصديد الجاف ، أو على شكل حبة حمراء اللون يتواجد بها فتحات صغيرة يخرج من خلالها الصديد في حين تتواجد اللشمانيا الحشوية من خلال تعرّض الأحشاء الداخلية للإصابة بها مثل الغدد اللمفاوية ، الكبد والطحال .
وحبّة بغداد عبارة أيضاً عن حبة واحدة أو عدّة حبات يتم ظهورها على المناطق المكشوفة من الجلد ، والتي يتواجد نوعان منها النوع الجاف الذي تكون الحبة فيه حاضنة لمدة طويلة تتراوح ما بين 2 – 8 أشهر أو أكثر ، وتلتئم ابطأ من النوع الثاني وهو النوع الرطب والذي تكبر الحبة فيه ببطء خلال أشهر تكون قليلة ، ويكبر هذا النمو على شكل عقدة تتعرّض للتقرح خلال أسابيع ، حتى تلتئم ذاتيا خلال ستة أشهر.

طرق العلاج
ومن الناحية العلاجية تتوافر هناك الكثير من العلاجات الموضعية التي يجب أن يتم استعمالها تحت استشارة الطبيب كما يتم تناول أخذ المضادات الحيوية التي تكون موضعية على الحبة الواحدة الصغيرة و أن وسائل العلاج المتوافرة حاليا عديدة، ففي حالة الإصابة باللشمانيا الجلدية، إذا لم تكن التقرحات شديدة، فإنه يمكن معالجتها بالحرارة، أو تعريضها للأشعة، أو الأشعة تحت الحمراء، أو بالتبريد أو بحقن بعض المركبات موضعيا في داخل التقرح ، في حين أن الحالات التي تكون متعددة الحبات يتم أخذ المضادات الحيوية عبر الفم تحت اشراف الطبيب وللتخفيف من الحكة في حال حدوثها يتم أخذ مضادات معروفة لدى الاطباء وغالبا ما تشفى الإصابة بداء اللشمانيا الجلدية تلقائيا من دون أي علاج .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة