زجاجة ساحرة لدرء الأرواح الشريرة

متابعة الصباح الجديد :
عثر الباحثون بالقرب من ويليامسبورغ بولاية فرجينيا، على «زجاجة ساحرة» استعملت لدرء الأرواح الشريرة عن أحد مواقع الحرب الأهلية.
ووجد الباحثون القنينة الزجاجية المليئة بالمسامير الصدئة، في موقع يُعرف باسم «معقل 9» (Redoubt 9)، وهو حصن قديم بنته القوات الكونفدرالية في عام 1861 واحتلته قوات الاتحاد فيما بعد.
وقال ممثلو مركز ويليام ماري للبحوث الأثرية (WMCAR) في بيان، إن «زجاجة الساحرة»، عثر عليها بين المخارج 238 و242 على الطريق السريع 64، في مقاطعة يورك بولاية فرجينيا.
ويبلغ طول الزجاجة التي عثر عليها بالقرب من موقد، نحو 13 سم، وعرضها 8 سم، وصُنعت في ولاية بنسلفانيا، وهذا يشير إلى أنه تم وضعها في المعقل من قبل جندي من الاتحاد، وعلى الأرجح في وقت احتُلت فيه بنسلفانيا، بحسبما جاء في البيان.
وقال جو جونز، مدير مركز ويليام ماري للبحوث الأثرية: «عندما عثر علماء الآثار على الزجاجة، اعتقدنا أنها كانت غير اعتيادية، لكننا لم نكن متأكدين مما كانت عليه»، وتابع: «في البداية، خمن الباحثون أن جنود الاتحاد استعملوا الزجاجة لتخزين المسامير لإصلاح الحصن بعد هجمات القوات الكونفدرالية، ولكن موقع الزجاجة بالقرب من الموقد، وكذلك الأظافر الموجودة بداخلها، لإشارة إلى غرض طقوسي».
وأضاف جونز: «كان هناك الكثير من الضحايا والخوف خلال تلك الفترة .. لذلك، وجدت الحاجة إلى الأرواح والطاقة السيئة لدرئها».
واستعملت مثل هذه الزجاجة في ثقافات أخرى في جميع أنحاء العالم في أواخر العصور الوسطى، قبل أن يحملها المهاجرون البريطانيون معهم إلى أميريكا الشمالية، واستمرت على جانبي المحيط الأطلسي حتى القرن العشرين.
وقال جونز إن اكتشاف «زجاجة ساحرة» في حصن يعود إلى القرن التاسع عشر، يقدم لمحة عن الخرافات التقليدية التي ربما قام بها جندي كان بعيداً عن عائلته، أو ربما «ضابط شعر بأنه مهدد بشكل خاص باحتلال أراضٍ معادية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة