بومبيو يحذر بارزاني
السليمانية ـ عباس كاريزي:
أجرى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا مع رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني بحثا خلاله اخر التطورات في العراق.
واكد مصدر حكومي مطلع للصباح الجديد، ان بومبيو حذر رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، ان ينأى اقليم كردستان بنفسه من الخلافات التي قد تتطور بين الولايات المتحدة وايران وضرورة ان يتخذ الإقليم جانب الحياد وان لا يقف الى جانب ايران في ذلك الصراع.
واضاف المصدر ان وزير خارجية الولايات المتحدة طالب كذلك الاقليم بالحفاظ على العلاقات والمصالح الاميركية في الاقليم، وذلك بعد التهديدات التي وجهتها ايران باستهداف الولايات ومصالحها في المنطقة، بعد مقتل قائد فليق القدس الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس في غارة جوية قرب مطار المثنى.
وكان بيان لحكومة الاقليم قد ذكر، ان اتصالا هاتفيا جرى بين رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني ووزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بحثا خلاله آخر التطورات في العراق مؤكدين ضرورة تخفيف التوترات في العراق عبر ضبط النفس والحوار.
من جانبه قال بومبيو في تغريدة على حسابه في تويتر انه بحث مع بارزاني العمل الدفاعي والتزام بلاده بإلغاء التصعيد، مضيفاً انه شكر بارزاني على شراكته الثابتة، مضيفا «اتفقنا على ضرورة استمرار التعاون الوثيق».
وكانت رئاسة اقليم كردستان قد اعلنت رفضها تصفية الدول لحساباتها على ارض العراق، داعية الى حل المشكلات بالحوار.
وقالت رئاسة الاقليم في بيان ان الأحداث الأخيرة التي وقعت في كركوك والقائم وأمام السفارة الأميركية ببغداد، مؤشرات تدل على ازدياد تعقيد الأوضاع في العراق والتي أدت إلى أفعال وردود أفعال متكررة، من هذا المنطلق نرفض خطوات تصفية حسابات الدول على أرض العراق وبالتالي انتهاك سيادته، الأمر الذي ادى بالنتيجة الى وقوع اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورفاقهما ضحايا، حيث كان لهما دور مشهود في الحرب ضد إرهابيي داعش خلال السنوات الماضية.
واضاف بيان رئاسة الاقليم، «لا يجوز اتخاذ العراق ساحة لحسم صراعات الدول، كما ندعو إلى حل مشكلاتهم عبر الحوار واحترام العراق وسيادته».
واكدت رئاسة الاقليم،»إن استمرار هذه التعقيدات والأفعال وردود الفعل سيتجه بالعراق والمنطقة نحو الهاوية، ومستقبل مجهول وسيؤدي إلى إحياء وتقوية القوى المتشددة والإرهابية وفي مقدمتها داعش.
ودعت رئاسة الاقليم ، ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، في هذه الظروف المعقدة والحساسة والخطيرة ومنع حدوث أي تطورات خطيرة.
الى ذلك اعلن الجيش الالماني، ان الولايات المتحدة وحلفاءها علقت تدريب القوات العراقية إثر ما قالت إنه التهديد المتزايد الذي يواجهونه، بعد الغارة الأميركية التي قتل فيها، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي.
وبحسب رسالة صادرة من الجيش الألماني، امس السبت، موجهة إلى لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الألماني، فإنه قد تقرر زيادة الحماية على قوات عملية «العزم الصلب» الموجودة في العراق.
وأشارت الرسالة إلى وجود نحو 120 جنديا ألمانيا ضمن العمليات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
بدورها دعت بريطانيا مواطنيها الى تجنب السفر إلى جميع أنحاء العراق، باستثناء إقليم كردستان، وتجنب السفر إلى إيران إلا للضرورة القصوى.
وقال وزير الخارجية البريطانية، دومينيك راب، في بيان «نظرا لتصاعد التوترات في المنطقة تناشد وزارة الخارجية المواطنين بعدم السفر إلى العراق باستثناء إقليم كردستان، والتفكير مليا فيما إذا كان سفرهم لإيران ضروريا».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أعلنت صباح الجمعة، أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد الدولي، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني، إضافة إلى قيادات في الحشد الشعبي العراقي على رأسهم أبو مهدي المهندس، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال.