فعاليات المهرجان الدولي للسينما ضد الإرهاب شباط المقبل

وسام قصي
تستعد اللجنة العليا لمهرجان السينما ضد الارهاب بدورته الرابعة، لاستكمال جميع التحضيرات لبدء فعالياته مطلع شهر شباط /فبراير المقبل في مدينة اربيل.
وتحمل الدورة الرابعة للمهرجان اسم القيادي الوطني الشهيد شوكت شيخ يزدين البارزاني، الذي استشهد مع كوكبة من مناضلي الحزب الديمقراطي الكردستاني جراء الانفجار الإرهابي الذي حدث في مقر الفرع الثاني للحزب في اربيل في أثناء استقبال المهنئين بعيد الأضحى المبارك في الاول من شباط عام 2004.
وبحسب اللجنة العليا فإن هذا المهرجان يتميز بانه الوحيد في كردستان والعراق والمنطقة والدول العربية، المختص بأفلام سينما ضد الارهاب، والافلام التي تحارب الفكر الارهابي بمعالجات وطروحات سينمائية.
رئيس ومؤسس المهرجان الناقد السينمائي بيشتوان عبد الله قال ان المهرجان يهدف الي نبذ فكر الارهاب والتطرف بكل انواعه من خلال رسالة السينما الانسانية، بعد ان أصبح الارهاب ظاهرة تهدد المجتمع البشري، وبما ان السينما تحاكي الواقع فكان لابد من تناول هذه الظاهرة الخطيرة عبر السينما ومحاولة التنديد بها ومحو فكرها.
وأضاف: كان لدورات المهرجان الثلاث المنعقدة مسبقاً، دور مهم في عرض وتجميع افلام قصيرة تحارب الارهاب على المستوى الفني والفكري، كما اولت وسائل الاعلام اهتماما كبيرا بالمهرجان، لكن هنالك معاناة تتمثل بقلة الدعم المادي، فالرعاية محدودة جداً، اثرت على سعة المشاركات، وما يصاحبها، ففي السابق ضيّف المهرجان نجوما واسماء فنية عربية مهمة امثال الفنانة شيرين، والمخرج هاني لاشين، ومديري ورؤساء المهرجانات السينمائية العربية والعراقية المرموقة، وطبعت كتب باللغة العربية والانجليزية تناولت المهرجان وأهميته.
وبدوره اورد مدير المهرجان المخرج اياد جبار، مشاركة 12 دولة، فضلاً عن العراق واقليم كردستان، وبلغ عدد الافلام 45 فيلماً قصيراً، روائيا وتسجيليا وانيميشن.
ويشارك العراق بـ 33 فيلم، من كردستان وبقية المحافظات، فضلاً عن افلام من ايران، وسوريا، والسعودية، ومصر، وسلطنة عمان، والمغرب، وتونس، والمانيا، وبريطانيا، وفلسطين، والهند.
وبيّن مدير المهرجان ان اهم ما يميز الدورة الرابعة للمهرجان مشاركة الفيلم السعودي (المسحوق الاسود) للمخرجة السعودية لورين عيسى، ولأول مرة في العراق العرض الاول في المهرجان لفيلم الدمى (فخافيخ الظلام) للمخرج صلاح بشار، وهو فيلم كوميدي يعالج الفكر الداعشي المتطرف بطريقة كوميدية.
وتشهد الدورة الرابعة اقامة جلسات وندوات حوارية خاصة تتناول السينما والارهاب وكيفية تصدي الفن السابع للأفكار المتطرفة والارهابية، فضلاً عن طبع كتاب عن السينما والارهاب ودور السينما لمكافحته بقلم الكاتب والناقد العراقي مهدي عباس، وسيوزع الكتاب في حفلة توقيع في المهرجان.
وحسب اياد جبار، ستشهد الدورة فتح معرضين للفوتوغراف، الاول عن مراحل نضال الشهيد شوكت شيخ يزيدين، والثاني عن ضحايا النساء الايزيديات بيد الارهاب وداعش، وسيتم توزيع 14جائزة على الافلام الفائزة في المسابقة الرسمية للمهرجان، مع توزيع جوائز خاصة باسم الشهيد شوكت شيخ يزيدين على الفنانين والمخرجين والمصورين والكتاب الذين أسهموا بأعمالهم على نبذ فكر التطرف والارهاب ونشر فكرة السلام والتعايش السلمي.
وقال: تشهد الدورة الرابعة عرض فيلم قصير لحياة ونضال القيادي الوطني يزيدين، في الافتتاح الرسمي للمهرجان في الاول من شباط 2019، كما سيحضر المهرجان 15 من رؤساء ومدراء المهرجانات السينمائية الدولية والعربية، وسيتم استضافة وكالات اعلامية عربية ودولية مهمة، ووصل عدد الضيوف الى 100 شخص محلي وعربي وعالمي.
وختم: نأمل ان يدعم المهرجان بعض الفنانين الشباب ممن تحصل افلامهم على نتائج جيدة، فيحصلون على جوائز تدعمهم ماديا لينتجوا افلاما اخرى تناهض الارهاب فكرياً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة