النفط تكشف ثغرات في عقدين مع كردستان و تعيد النظر فيهما

بغداد – الصباح الجديد

أعادت وزارة النفط، النظر بالعقدين الموقعین مع مصفیي كار وقیوان لتوفیر المشتقات النفطیة وبطاقة تكريرية تقدر بـ 120 الف برمیل.

وقال وزير النفط، ثامر الغضبان في تصريح صحفي، ان “العقدين ابرما ابان تسلم وزير النفط السابق جبار لعیبي، وھما عقدا تصفیة مع شركتي كار وقیوان وكلا المصفیین موجودان في اقلیم كردستان”.

وبین ان “ھذين العقدين ابرما بعد سطوة ارھابیي داعش على عدد من المحافظات وتدمیر مصفى بیجي الذي كان يوفر قرابة50 % من المشتقات النفطیة لعموم العراق، إضافة الى الحاجة الملحة لتوفیر المشتقات لنازحي تلك المناطق وتوفیر الطاقة الكھربائیة لھم”.

واضـاف الغضبان ان “الحكومة السابقة وجھت وزراءھـا ووزارتــھــا لـلـقـیـام بـحـمـلات لـنـجـدة ابـنـاء المـنـاطـق المـحـررة والنازحین، فكان دور وزارة النفط توفیر المنتجات النفطیة بالرغم من توقف مصافي بیجي حینھا وطاقات التصفیة المتبقیة مـع حـجـم الاسـتـیـراد مـن المـشـتـقـات الـتـي لا تسد حـاجـة المـواطـنـین، فلجأت الـى ھـذيـن المصفیین وتـم توقیع عقدين الأول مع مصفى كار والاخر مع قیوان”.

واوضح ان “العقدين يقضیان ايضا بقیام الـوزارة بتجھیز المصفیین بالنفط الخام من حقول شركة نفط الشمال على ان تتم تصفیته ھناك وتستلم الحكومة الاتحادية المنتجات على ان تمنح المصفیین رسم واجـور كلفة التصفیة والتي تصل الى حدود 10 دولارات لكل برمیل، منوھا بان العقدين كانا مستعجلین لذا ففیھما بعض الثغرات”.

وذكر وزير النفط ان “وزارته وبعد تسلمھا المسؤولیة بدأت تسمع لغط عن ھذين العقدين فتم التوجیه بدراسة العقد مع الجھات المعنیة في الوزارة وتمت ملاحظة بعض الثغرات وھــذا امــر طبیعي لان الـعـقـد ابــرم بـمـدة سـريـعـة وبـظـرف استثنائي فعلیهتم التاكید على ضـرورة اعـادة النظر في صیغة العقد بحیث يكون واضح ولا يحتوي على ثغرات”.

وتـابـع الغضبان ان “العقد يجب ايضا ان يكون شاملا مـع ضـرورة كتابة المـواصـفـات فـي صیغة العقد وتـكـون عالیة الـجـودة والعمل على امكانیة قیام المسؤولین عـن المصفیین بنقل تصفیة 20 الف برمیل يومیا بالنسبة لمصفى قیوان وما يـقـارب 100 الــف بـرمـیـل يـومـیـا لمـصـفـى كــار اضـافـة الـى تخفیض اجــور تـكـريـر بـرمـیـل الـنـفـط المـصـفـى ومعالجة بعض الـثـغـرات الـتـي كـانـت تـحـدث بالكمیات المـصـفـاة من النفط الخام المسلم والكمیات التي تمنح لھم لاغراض تولید الكھرباء والتشغیل”.

واشــار الــى ان “الـبـعـض يـتـصـور وجــود ضـغـوط سیاسیة او فـسـاد مـالـي يكتنفان ھـذيـن الـعـقـديـن، وعـلـیـه حرصت الــوزارة كل الحرص على عـدم تجديد العقدين بالرغم من التعديلات علیھما واكتفت بتمديد التجھیز بواقع شھري وعلیه الوزارة الان امام خیارين الاول استجابة لكلام بعض الاشخاص والمسؤولین والقیام بالغاء العقدين بشكل كامل مما يتطلب تعويض ھذه الكمیات من المشتقات والتي تصل الـى ثمانیة ملايین لتر يومیا مـن البنزين وزيـت الـغـاز من خلال الاستیراد عن طريق الخلیج”.

واضاف وزير النفط: ان ھذا الامر فیه صعوبات في عملیات النقل لوجود زخم كبیر او عن طريق تركیا او الاردن مما يتسبب بان يكون السعر اعلى مما ھو علیه الان ام الخیار الثاني الابقاء على العقدين بعد تنظیمھما واعادة صیاغتھم بصورة محكمة وسـد جمیع الثغرات وارسـالـه مجددا الى مجلس الوزراء لاقراره من عدمه”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة