الاتحاد الوطني الكردستاني يعقد مؤتمره الرابع تحت شعار التجديد

يتنافس فيه كل من فؤاد معصوم وبرهم صالح على منصب الرئيس

السليمانية ـ عباس كاريزي:

عقد الاتحاد الوطني الكردستاني صباح امس السبت، مؤتمره العام الرابع بمشاركة ألف عضو من جميع مراكزه ومكاتبه التنظيمية المنتشرة في ارجاء الاقليم والعراق واوروبا، في حين اعلن مسؤول مؤسسة الانتخابات في الاتحاد رزكار علي، ان المؤتمر يعقد تحت شعار التجديد وتغيير هيكل الحزب.
وفي مستهل اعمال المؤتمر، القى نائب الامين العام للاتحاد الوطني كوسرت رسول علي كلمة اشار خلالها الى اهمية المؤتمر عاداً انعقاده بالحدث التاريخي، لافتا الى ان الاتحاد الوطني قدم تضحيات كبيرة في سبيل تحرير شعب كردستان من الدكتاتورية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على وحدة الصف وتماسك الاتحاد الوطني.
واشار الى دور الاتحاد في المسيرة التحررية لشعب كردستان وتقديمه تضحيات كبيرة لضمان الحرية والديمقراطية لشعب كردستان والعراق وهو يعمل وفقا لمبادئه الثابتة لتحقيق السلام والعيش الكريم للمواطنين، مؤكداً ان المؤتمر الرابع هو مؤتمر التجديد وتطوير الاتحاد الوطني الكردستاني من شتى الاوجه.
بعد ذلك القى رزكار علي مسؤول اللجنة العليا للانتخابات اعضاء المؤتمر، اعلن خلالها انتهاء عمل اللجنة تسليم مهامها الى اعضاء المؤتمر.
واضاف، ان اعضاء المؤتمر احرار في المصادقة على التعليمات والقرارات التي صدرت سابقا وهم الذين سيقررون مستقبل الاتحاد الوطني وشكل وهيكل واعضاء قيادته.
بعدها قام اعضاء المؤتمر بانتخاب اعضاء اللجنة العليا المشرفة على ادارة اعمال المؤتمر، والتي تضمنت خمسة اعضاء وهم (قادر حمه جان وارسلان بايز ودلير سيد مجيد وملا ياسين وبيمان سعيد).
وبدأت فور تسمية اللجنة العليا المشرفة على ادارة جلسات المؤتمر تشكيل اللجان الفرعية لمناقشة وصياغة مسودة مشروع النظام الداخلي الذي أعده المجلس المركزي.
ويشارك في اعمال المؤتمر الرابع للاتحاد الوطني نحو الف عضو، سيقومون بالتصويت على النظام الداخلي وانتخاب 121 عضواً من اصل 550 مرشحا لعضوية المجلس القيادي العام للاتحاد الوطني.
واكد مصدر مطلع من داخل مؤسسة الانتخابات في الاتحاد الوطني للصباح الجديد، ان كل من نائب الامين العام السابق للاتحاد برهم صالح وعضو الهيئة التأسيسية الدكتور فؤاد معصوم، يتنافسان على منصب الرئيس، الذي ينتخب وفقا للنظام الداخلي الجديد من قبل المجلس القيادي العام، ويتوقع ان تؤجل تسميته الى ما بعد الانتهاء من المؤتمر.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي السابق سعدي أحمد بيره، ان اختيار المجلس العام سيكون في اليوم الثاني من عقد المؤتمر.
واضاف المصدر، ان اختيار الرئيس لن يكون في المؤتمر، وربما قد يجري بعد شهر في الأقل من انتهاء المؤتمر، من قبل أعضاء المجلس القيادي العام.
ووفقا للنظام الداخلي الجديد الذي يتكون من 76 مادة فان الهيكل القيادي للاتحاد الوطني سيشهد تغييرا كبيرا وستوزع فيه القيادة وصياغة القرارات الحزبية على مجلسين، الاول يطلق عليه المجلس القيادي العام ويبلغ عدد اعضائه 121 عضوا ينتخبون مباشرة من قبل اعضاء المؤتمر، والثاني مجلس الحكماء، الذي سيضم اعضاء المكتب السياسي والمجلس القيادي والمجلس المركزي السابقين، من الذين لا يرشحون للمنافسة على عضوية المجلس القيادي.
وحدد النظام الداخلي نسبة 25% من المناصب ككوتا للنساء في المجلس القيادي ومفاصل ومؤسسات الاتحاد الاخرى بعد ان كانت 20% في المؤتمر السابق.
وعقد الاتحاد الوطني الكردستاني منذ تأسيسه عام 1975 على يد كل من الرئيس جلال طالباني ونوشيروان مصطفى وكمال فؤاد وعادل مراد وعبدالرزاق فيلي وعمر شيخ موس وفؤاد معصوم ثلاثة مؤتمرات، ويتوقع ان يجري مؤتمره العام الرابع تغييرات شاملة في نظامه الداخلي وجميع الأقسام الأخرى.
وأدت المشكلات الداخلية والخارجية التي واجهها الحزب خلال الفترة الماضية، وخصوصاً بعد وفاة امينه العام الرئيس مام جلال، الى تأجيل عقد المؤتمر أكثر من مرة، وكان من المقرر ان يعقد مؤتمره العام الرابع في حزيران من عام 2013.
وتعقد احزاب وقوى سياسية حلفية ومنافسة كردستانية وعراقية اضافة الى دول الاقليم والمنطقة امال، في ان يتمكن المؤتمر العام الرابع من اعادة الاتحاد الى دوره المحوري الفاعل، بما يضمن اعادة توازن القوى المختل في اقليم كردستان، الذي ادى الى بروز تفرد واضح في بناء استراتيجيات والقرارات السياسية والادارية والحكومية في الاقليم، وهو ما اسهم بالنتيجة الى تدهور العلاقة بين بغداد واربيل ووضع الاقليم والمواطنين في اقليم كردستان تحت اعباء اقتصادية ومعيشية هائلة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة