أولمبياد ريو والألعاب الأوروبية افضل المحطات وعيوني ترنو صوب المونديال

جمال الدراجي.. مسؤول قسم التعليق في القناة العراقية الرياضية :

بغداد ـ فلاح الناصر:

الزميل جمال الدراجي، مسؤول قسم التعليق في القناة العراقية الرياضية، بدأ رحلته مع الرياضة حارساً للمرمى في ملاعب الفرق الشعبية، وتحديداً في فريق قطاع 72 أحد أشهر الفرق الكروية في مدينة الصدر، الذي يدربه حسين فنجان ويضم العديد من اللاعبين أبرزهم علي حسين فتحي الملقب «مارادونا» ولنحو 17 سنة لعب وقف جمال بين خشبات المرمى، اذ كان حارساً متميزاً دافع عن تشكيلة فريقه، ثم اتحاد فوزي، واتحاد الثورة «حسن حياوي».
الدراجي، كان يعشق مهنة التعليق على مباريات كرة القدم، وفي احدى البطولات التي تقام في قطاع 34، منحه الراحل، خضير الجبوري، فرصة للتعليق على احدى المباريات، هذه التجربة، أسهمت في تعزيز ثقة زميلنا، الذي واصل التعليق على مباريات الفرق الشعبية في شتى ملاعبها، واضعاً لنفسه خطاً واضحاً يعتمد فيه على الدقة في المعلومة، والاسترسال في الحديث ووضع النقاط على الحروف.
عام 2006، توفرت لزميلنا فرصة ثمينة، تمثلت في دخول اختبار نظمته القناة العراقية الرياضية ، ومن بين 30 شخصاً، نجح الدراجي في عبور الاختبار ونيل درجة النجاح.
جواز المرور للدراجي، كان الكفاءة، والمعيار في ذلك هو وضعه في العديد من المهمات التي أسهم في تأديتها بنجاح اشاد به القائمين على القناة، وكان جمال فعالاً في اتمام واجباته، تراه يبحث عن كل معلومة قبل اية مهمة يتم تكليفه بها، لذلك هو يجمع أدوات تسهم في وصوله إلى درجة الاقناع، لكي يكسب النجاح في مهنته التي يعشقها بصورة كبيرة.
العطاء الذي قدمه محليا في اثناء تعليقه على مباريات الدوري الممتاز، منحته الثقة في الوصول إلى الافضل، ليحصل على فرصة تمثيل العراق في محافل عدة، كان ضمن الفريق العربي الموحد لاتحاد إذاعات الدول العربية في دورة الألعاب الأوروبية في اذربيجان عام 2015، وسجل الدراجي حضوراً إيجابياً في تعليقه على مباريات ضمن أولمبياد ريودي جانيرو 2016، من ارض بلاد السامبا.
وعلى الصعيد القاري، قام بالتعليق على مباريات تصفيات كأس العالم، ودوري أبطال آسيا ونهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2009، فضلا على مشاركته في كأس الخليج العربي.. ولأنه مواظب على تحسين مستواه والتزامه وخبراته التي زادت بعد كل تجربة، يشغل حاليا مهمة مسؤول قسم التعليق في القناة الرياضية العراقية.
يقول الدراجي: لن أنسى فضل المعلق الرياضي الراحل، خضير الجبوري، الذي عزز معنوياتي، وبعد التواصل، توسعت آفاق تطلعاتي، فكانت كل تجربة سواء في مباراة او مهرجان، تضيف لي الكثير، لذلك، فان أملي كبير في الحصول على فرصة التعليق في نهائيات كأس العالم المقبلة في قطر 2022، وهذا يعود للجنة المشرفة التي تتابع بالتأكيد امكانات المعلقين ومدى تسجيل الحضور الافضل لكل معلق في الاستحقاقات السابقة، سيما الكبيرة منها.
ويضيف: في الحقيقة فان ميزة المعلقين العراقيين أنهم يستطيعون التعليق على مباريات في شتى الألعاب بجدارة، من دون الاقتصار على مباريات كرة القدم، لذلك سجل زملائي تفوقاً واضحأً في تعليقهم في مباريات كرة القدم وبقية الألعاب، وهذا يعود للثقافة الجيدة التي يملكها الزملاء وحرصهم على تطوير قدراتهم في متابعة ومواكبة الألعاب الأخرى.
ويؤكد الدراجي، ان المعلق الرياضي يعد حلقة الوصل بين القناة وبين الجمهور، لذلك فهو يحتاج إلى دعم أكثر، وضرورة تجاوز بقاء المعلق داخل الاستوديو في تعليقه على منافسات ومباريات عدة بسبب عدم وجود اماكن مخصصة للتعليق ارض الميدان، وهذه النقطة تعد الابرز في المعاناة التي يتكبدها المعلق الرياضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة