أصابعي

خضير الزيدي

أصابعي
وهي تشبه حلمة نهدك
تتذوقُ ..الآنَ في صباحِك
العالقِ بالذكريات
حليبَ ..الحبِ


أصابعي وهي تمسدُ شعرَك
المتناثرَ على ظهرِك
تلتقطُ الذهبَ ….
وتدعوني لأشمَهُ عميقا
كإرثٍ من الكرستال


هذه الأصابعُ الخمسةُ
مندهشةً….تقفُ
فوق رصيفِ الذكرياتِ
كيف يتسنى لها أن تسقي وردةَ رحيلك


تدونُ على حائط..غرفتك
كم دمعةً ستمسحُها
وكم ستفتحُ من أزرار قميصِ نومك
هل ستسخرُ من قرصِ الأسبرين
أم تجني روائحَ إبطيك …


أصابعي ..تتركُ الكيبوردَ
وتهجرُ الكتب
تتعرى بلاغةً وكلماتٍ ..في وصفِ رحلتك


أصابعي التي ترينها تنثرُ القمحَ في حقلِ ذكرياتكِ
تنتظرُ حمامةً تحطُ بين ركبتيكِ
لا تملكُ خيارَ الغيابِ
بعيدا عن فوضى بيتك


كل شيء ..يملك نعاسَكِ
حتى مفاتيحُ البيتِ …تشهرُ لي دقائقَ غيابكِ
بينما الرغبةُ في البوحِ …تتثاءبُ
وهي ترعى حقائبكِ


ماذا اصنعُ بأصابعٍ تُجمَعُ كبقايا كرزاتٍ
في منفضة النسيان

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة